هجر القرآن وأنواعه الخمسة

منذ 2025-01-24

في زاوية منسية على أحد رفوف مكتبة قديمة، يقبع مصحف مغبر، أوراقه شاهدة على أيام كان فيها رفيقًا للعيون والقلوب، تُطوى صفحاته بتدبر وخشوع.

في زاوية منسية على أحد رفوف مكتبة قديمة، يقبع مصحف مغبر، أوراقه شاهدة على أيام كان فيها رفيقًا للعيون والقلوب، تُطوى صفحاته بتدبر وخشوع. وحوله، تدور الدنيا بصخبها، يركض الناس خلف شهواتهم، ويستغرقون في مشاغلهم، غافلين عن نورٍ كان ليبدد ظلام حياتهم لو أقبلوا عليه. هذا المشهد، على بساطته، يحمل في طياته مأساة أمة بأكملها: هجر القرآن. 

لقد كان القرآن الكريم نورًا هَدَى القلوب الضالة، ودواءً شَفَى الصدور المريضة، وميزانًا أقام العدل بين الناس المتنازعة. ومع ذلك، كم من مسلم اليوم يمر عليه هذا الكتاب دون أن يفتحه، وكم من قلبٍ يدّعي الإيمان ولكنه هاجِر لكلام الله! أليس هذا هو الهجر الذي حذرنا منه النبي ﷺ حين شكا إلى ربه قائلًا: {(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)} [الفرقان: 30].

إن هذه الشكوى النبوية ليست موجهة لقوم كفروا بالله وحسب، بل هي موجهة إلينا، نحن الذين ربما نؤمن بالقرآن بألسنتنا، ثم نهجره بأفعالنا. فما هي أشكال هجر القرآن؟ وكيف تسلل هذا الداء إلى قلوبنا؟ وهل يمكننا العودة إلى هذا النور العظيم قبل أن يفوت الأوان؟ في هذا المقال، نفتح أعيننا على الحقيقة المرة، ونتلمس طريق العودة إلى كتاب ربنا.

لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم ليكون للمؤمنين كتاب هداية، ومنارةً للحياة، ودستورًا خالدًا ينظم شؤون العباد، ويقودهم إلى السعادة في الدنيا والآخرة. لكنه، ويا للأسف، صار في كثير من الأوقات مهجورًا لدى كثير من أبناء أمة الإسلام. وهجر القرآن ليس مجرد لفظٍ يُطلق على عدم قراءته فحسب، بل هو أوسع وأعمق؛ إذ يشمل أنواعًا عدة من الغفلة عنه، ذكرها العلماء، وكلها تندرج تحت قوله تعالى: {{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} } [الفرقان: 30]. فلنقف على هذه الأنواع واحدًا تلو الآخر، متأملين في خطورتها، ساعين لتذكير أنفسنا وأمتنا بالعودة إلى كتاب الله العظيم. 

أولًا: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه ..

إن أول أبواب هجر القرآن هو الإعراض عن سماعه، وعدم الإصغاء إليه بتدبر وخشوع. لقد أمرنا الله تعالى في كتابه بقوله: {{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}} [الأعراف: 204]. ولعل هذه الرحمة الإلهية تشمل مفتاح القلوب الذي يُزيل أقفال الغفلة عنها. ومع ذلك، نجد كثيرًا من الناس اليوم يمرون على آيات الله دون اهتمام أو إصغاء، مستبدلين بكلام ربهم ضجيج الحياة وضوضاءها، غارقين في أغاني اللهو أو أحاديث البشر التي لا تغني من الحق شيئًا، هذا إن لم تكن تثقل ميزان السيئات.

بل إن من العجب أن ترى من يسمع آيات الله تُتلى وكأنما هو في عالم آخر، قلبه مغلق عن التأثر، وأذنه غافلة عن الإدراك. والإعراض عن سماع كلام الله هو بداية الانحراف؛ لأنه يقطع الصلة بين الإنسان وخالقه، ويحجب القلب عن نور الوحي.

ثانيًا: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه  ..

أن يُقرأ القرآن بلا عمل به، فتلك طامة كبرى. إن القرآن ليس كتابًا للتلاوة فحسب، بل هو منهج حياة، ومصدر تشريع، ومصباح يضيء لنا الطريق. يقول النبي ﷺ: " «والقرآن حجة لك أو عليك» " [رواه مسلم]. فكيف بمن يحفظ آيات الله عن ظهر قلب، لكنه يخالف أوامره في الأفعال، ولا تكاد تجد له أثرًا في تعامله؟! 

إن العمل بالقرآن يتجلى في الوقوف عند حدوده، والالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه. فالحلال فيه بيّن، والحرام فيه واضح، ولكن الغافل عن هذا الكتاب الكريم يتخذ منه وسيلة للزينة أو الرياء، ويترك جوهر رسالته. هذا النوع من الهجر يحرم الإنسان من بركات القرآن، ويجعله مجرد كلمات تُلفظ دون أن تتحول إلى أفعال تُنير الطريق. وقد كان السلف الصالح يقولون: "كنّا إذا تعلّمنا عشر آياتٍ من القرآن لم نتعلّم العشر التي بعدها حتى نعرف حلالها وحرامها وأمرها ونهيها"

ثالثًا: هجر تحكيمه والتحاكم إليه ..

من أعظم أنواع الهجر أن يُعرض الناس عن الاحتكام إلى القرآن في شؤون حياتهم، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية. كيف يكون القرآن مهجورًا في أمة تزعم أنها تؤمن به، بينما تستبدل بحكمه القوانين الوضعية أو الأهواء البشرية، من علمانية وليبرالية وديمقراطية وخرافات منظمات دولية؟! يقول الله تعالى: { {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} } [المائدة: 50]. 

إن الاحتكام إلى القرآن ليس خيارًا، بل هو واجبٌ على كل مسلم. ومن يعتقد أن أحكام القرآن قاصرة عن تقديم الحلول لمشاكل العصر، فقد جهل عظمة هذا الكتاب المعجز، وضل عن سبيل الحق. لقد أثبتت التجارب أن كل أمة أعرضت عن تحكيم كتاب الله، حل بها الفساد، وعمَّ فيها الظلم، وانتشرت فيها الفتن. فالقرآن هو الوحي الإلهي الذي يضمن العدل والمساواة، ويقيم ميزان القسط بين الناس. 

إن من أعظم مظاهر الهجر للقرآن الكريم هو أن يعرض المسلم عن تحكيمه والاحتكام إليه في شؤون حياته اليومية، سواء كانت هذه الشؤون تتعلق بالعقيدة أو بالمعاملات أو حتى بالأخلاق. فالقرآن ليس مجرد كتاب للعبادات والذكر، بل هو منهج كامل يشمل جميع جوانب حياة الإنسان. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحتكم إلى كتابه في كل ما يخص ديننا ودنيانا، فقال: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[النساء: 65]. وهذا النص القرآني العظيم يبين بوضوح أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا إذا جعل القرآن مرجعيةً في كل نزاع أو خلاف، وأحاله إلى حكم الله دون تردد أو مماطلة.

لكن مع الأسف، أصبح الكثير من المسلمين اليوم يبتعدون عن هذا الاحتكام الرباني، ويلجؤون إلى قوانين وضعيّة، وضعها البشر لتتناسب مع مصالحهم ومزاجاتهم وأهوائهم، متجاهلين أن الله هو أعلم بعباده وبما يصلح لهم في كل زمان ومكان. إن هجر تحكيم القرآن يعني أن الإنسان يفضِّل حكم العقل البشري المحدود، الذي يعجز عن إدراك جميع أبعاد المسائل والأحكام، على حكم الله الواسع الذي لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى ( {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ) [الملك: 14]

في هذا السياق، يظل سؤال مهم: كيف يمكن للإنسان أن يثق بحكم البشر ويتجاهل حكم الله الذي جاء من عِلْمِهِ المطلق وحكمته الشاملة؟ قد يقول البعض: "الزمن قد تغير، والقوانين البشرية تتماشى مع الواقع أكثر"، لكن هذا القول هو قمة الجهل بنعمة الله تعالى في القرآن. فلو كان القرآن غير صالح لحياة الإنسان في كل العصور، لما كان يُرسل بلسانٍ عربي مبين، ويظل محفوظًا عبر القرون من التبديل أو التحريف. 

أيضًا، من أشكال هجر التحكيم أن يتخذ البعض من آراء الفقهاء أو العلماء مرجعية لهم بدلًا من القرآن الكريم. صحيح أن الفقهاء لهم مكانتهم، ولكنهم ليسوا معصومين من الخطأ. في حين أن القرآن هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الفصل في كل أمر يختلط فيه الحق بالباطل. وقد حدث في كثير من المواقف التاريخية أن ابتعد الناس عن تحكيم القرآن في أمورهم، فكانت النتيجة ضياع الحقوق، وانتشار الفساد، وإشاعة الظلم بين الناس.

وتظل أكثر مسألة ملحة في عصرنا هي تلك المتعلقة بالقوانين الوضعية التي تحكم حياة الشعوب، في جميع مجالاتها. ومع هذا كله، يظل القرآن هو الحَكم الأعظم، والتشريع الذي لا يتغير بمرور الزمن. إن هجر التحاكم إلى القرآن ليس فقط ضياعًا للعدالة، بل هو انحراف عن الطريق الذي رسمه الله للإنسان، واختيارٌ للمسار الذي يؤدي إلى الشقاء. 

الاحتكام إلى القرآن هو ضمان للأمة في سيرها على الطريق المستقيم، وهو الضامن لوحدتها، ولعدالتها، ولتقدمها. وعندما يحتكم الناس إلى الشريعة الإسلامية، فإنهم يضعون نصب أعينهم كلام الله سبحانه، ولا يُظلم فيها أحد. لكن عندما نبتعد عن هذا الاحتكام، ونلجأ إلى كل ما هو بشري وعرضة للأهواء والميول، فإننا نفتح أبواب الفتنة والشقاء والضلال على أنفسنا وبلادنا. 

علينا أن نتذكر دائمًا أن القرآن هو المرجعية الوحيدة التي يحب على البشر قاطبة الاحتكام إليها، ولا يصح معها حكم آخر. فكيف يمكن لأمة أن تبني حضارة حقيقية من غير أن تكون تلك الحضارة مبنية على الحق الذي لا زيف فيه، على القرآن الكريم؟ كيف يمكن أن تقوم العدالة بين الناس من غير أن يكون القرآن هو المعيار الأساسي، لا في الأمور الدينية فقط، بل في كل شأن من شؤون الحياة؟ 

يجب أن يدرك المسلمون أن إهمال تحكيم القرآن في حياتهم هو هجر لهذا الكتاب المقدس الذي أُنزل ليكون نورًا يهديهم إلى الحق. لذا، علينا أن نعود إلى هذا الوحي الرباني، الذي لا يكذب ولا يحابي أحدًا، في جميع شؤون حياتنا، بداية من الحكم بين الناس في قضاياهم العادية، وصولًا إلى تدبير أمور الدولة، ليعود للقرآن مكانته التي فقدها بعضنا في غمرة الانشغال والانخداع بمفاهيم العصر.

رابعًا: هجر التدبر والتفكر في آياته ..

القرآن بحر عميق من المعاني، مليء بالكنوز التي لا تنفد. ومع ذلك، كم من قارئ يتلو آياته دون أن يتوقف عند معانيها، أو يحاول أن يتفكر في مقاصدها؟ يقول الله سبحانه: {{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }} [محمد: 24]، وقال جلا وعلا {(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) } [٨٢ النساء]

إن التدبر ليس مجرد فضيلة، بل هو عبادة عظيمة تحيي القلوب وتنير البصائر. فالآيات ليست كلمات جامدة تُتلى فقط، بل هي رسائل من الله إلى عباده، تدعوهم إلى التأمل في خلقه، والتفكر في نعمائه، والتعرف على أسرار الحياة. وقد كان النبي ﷺ يقوم الليل متدبرًا بآية واحدة، إلى أن يصبح. 

والتدبر هو رحلة لفهم مقاصده وتطبيقها على حياتنا اليومية. يبدأ التدبر بتهيئة النفس واستحضار عظمة كلام الله، ثم قراءة الآيات بتأنٍ وتأمل، مع التوقف عند معانيها وربطها بالواقع. يسأل القارئ نفسه: ماذا يريد الله مني في هذه الآية؟ وكيف أطبقها في حياتي؟ يتعمق في معاني الرحمة، الصبر، العدل، والتقوى، ويتخذ منها منهجًا عمليًا يعكس أثر القرآن في سلوكه. ولتعميق الفهم، يستعين بتفاسير موثوقة، ويدوّن خواطره وتأملاته ليحولها إلى خطوات ملموسة.

فالتدبر تطبيق عملي يربط القلوب بكلام الله ويجعل القرآن مصدر هداية يومية. عندما يتفكر المسلم في آيات تتحدث عن الإنفاق أو الصبر أو العدل، يسعى لتجسيد هذه القيم في سلوكه وأفعاله، محققًا بذلك الغاية الكبرى من إنزال الكتاب، كما قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29].

خامسًا: هجر الاستشفاء به والتداوي بنوره ..

القرآن كتاب وهداية وشفاء. يقول الله تعالى: {{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }} [الإسراء: 82]. إنه علاج لكل داء، سواء كان في الجسد أو الروح. فالقلوب التي تثقلها الهموم، والأرواح التي تئن تحت وطأة الذنوب، تجد في آيات الله راحة لا تضاهيها راحة. 

لكن المؤسف أن الكثيرين يلجأون إلى كل دواء إلا القرآن. يبحثون عن الحلول في الدنيا، وينسون أن الشفاء الحقيقي يأتي من كلام الله. لقد كان الصحابة يعالجون أمراض القلوب والأبدان بآيات القرآن، فلنقتف آثارهم.

العودة إلى النور ..

إن هجر القرآن ليس مجرد تقصير شخصي، بل هو جرح في قلب الأمة كلها. ولن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا بالعودة إلى كتاب ربها، تلاوةً، وعملاً، وتحكيماً، وتدبراً، واستشفاءً. فلنكن من الذين قال الله فيهم: {﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾} [فاطر: 29]. 

فلنعد إلى القرآن، قبل أن يأتي يوم تفقد هذه النعمة، فنُحرم النور ونبقى في الظلمات. لنقرأه بقلوبنا قبل ألسنتنا، ونعمل به في كل لحظة من حياتنا. فهو الحياة، وهو الدليل الذي لا يضل، والنور الذي لا ينطفئ. 

أيها المسلمون، إن القرآن هو سر عزنا، ورمز قوتنا، وسبب فلاحنا في الدنيا والآخرة. وما تراجعت الأمة إلا عندما هجرت هذا الكتاب العظيم، فنسيت هديه وضاعت في دروب الجهل والضلال.

لقد أضاء القرآن دروب من قبلكم، وأعادهم إلى جادة الحق، وأخرجهم من الظلمات إلى النور. فإن أردتم السعادة الحقيقية، والطمأنينة التي لا يعكرها شيء، والنجاة من متاهات الحياة، فعودوا إلى القرآن. اقرأوه بتدبر، واعملوا به بإخلاص، واحتكموا إليه في كل أموركم، فإنه شفاء لما في الصدور، ورحمةٌ للمؤمنين، ونورٌ يهدينا إلى صراط الله المستقيم. 

لا تدعوا الحياة تمر بكم وتغركم زخارفها، فقد جاءكم من عند الله أسمى رسائل الرحمة، وأعلى مراتب الهداية. فلتكن العودة إلى القرآن بداية جديدة، بداية للأمل في قلوبكم، ونورًا يعيد مجد الأمة. فالله قد جعل فيه من الخير ما لا يعد ولا يحصى، فاستثمروا هذا الكنز العظيم، ولا تجعلوا القرآن مجرد كلمات تُقرأ، بل دعوه في حياتكم ينبض عملًا وهدى. 

لنحيا بالقرآن، فبذلك نعيش حياة حقيقية، حياة لا تسير إلا على درب الحق، حياة تُبنى على أساس متين من الإيمان والعقيدة. ونسأل الله أن يعيد لهذه الأمة مجدها، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، وضياء دروبنا، وشفاء لقلوبنا وأرواحنا.

 

[1] الأنواع الخمسة مأخوذة من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى

  • 2
  • 0
  • 115

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً