خطة صهيونية سرية لتقسيم سوريا لعدة دويلات طائفية

منذ 9 ساعات

كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم) اليمينيّة النقاب عن أنّ اجتماعًا سريًا رفيعًا ومحدودًا لمجلس الوزراء الصهيوني خلص إلى اقتراح عقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى (كانتونات)، لضمان حدود الدولة العبرية الشمالية ضد التهديدات التي تشكلها الفصائل المعارضة.

كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم) اليمينيّة النقاب عن أنّ اجتماعًا سريًا رفيعًا ومحدودًا لمجلس الوزراء الصهيوني خلص إلى اقتراح عقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى (كانتونات)، لضمان حدود الدولة العبرية الشمالية ضد التهديدات التي تشكلها الفصائل المعارضة.

وتابعت الصحيفة في تقريرها أنّ الاجتماع الذي عقد قبل عدّة أيّامٍ، وترأسه وزير الأمن الصهيوني يسرائيل كاتس، خصص لمناقشة اليوم التالي لسوريا، انتهى باقتراح تقسيم بلاد الشام إلى كانتونات، مضيفةً في الوقت عينه أنّ كاتس قدم الاقتراح لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، حيث سيعقد الأخير اجتماعًا خاصًا للنظر فيه، لاسيما مع تورط تركيا في سوريا الذي يُشكّل تهديدًا لدولة الاحتلال.

 علاوة على ما ذُكِر أعلاه، أوضحت المصادر السياسيّة في تل أبيب أنّ النقاش خلال الاجتماع المذكور تطرّق إلى المتغيرات في سوريّا، مع التركيز على مواقف القائد العام للإدارة السياسيّة الجديدة أحمد الشرع، كما “ركّز على الخوف على سلامة وأمن الأقليتين الصديقتين لإسرائيل، الدرزية والكردية”، طبقًا لأقوال المصادر، كما نقلتها الصحيفة العبريّة.

ونقلت الصحيفة عن صاحب الاقتراح، وزير الطاقة إيلي كوهين، والذي شغل أيضًا في الحكومة الحاليّة منصب وزير الخارجيّة، قوله إنّ الهدف منه هو ضمان أمن حدود الدولة العبرية الشمالية والسماح لها بالدفاع عن نفسها بشكلٍ فعّالٍ ضدّ التهديدات التي تشكلها تنظيمات الفصائل السورية غير الملتزمة باتفاق فصل القوات.

وفي وقتٍ سابقٍ، رأى محللون أمنيون أنّ سوريّا موحدة تشكل خطرًا على الدولة العبرية، وتراهن على عملية تقسيمها إلى مقاطعات، بعد الإطاحة بنظام الأسد، فيما طرح محاضرون عسكريون مخطط تقسيمها إلى 5 دويلات على مبدأ طائفي، 3 دويلات منفصلة للأكراد والدروز والعلويين، واثنتان للعرب السنة.

وفي سياقٍ متصّلٍ، بدأت الجهات الأمنيّة الصهيونية خلال الأيام الأخيرة بإعداد خطة تهدف إلى إدخال عشرات العمال الدروز من سوريّا للعمل في البلدات الصهيونية في مرتفعات الجولان، تحديدًا في مجالات البناء والزراعة، وذلك بناءً على طلب من رؤساء المجالس المحلية الدرزية في المنطقة.

ووفقًا لمصادر أمنية، جاءت هذه الخطوة استجابة لمناشدات قادة المجتمع الدرزي في الجولان، الذين طلبوا مساعدة أقاربهم في سوريّا بعد تدهور الأوضاع هناك إثر سقوط نظام الأسد.

في المقابل، أكّدت الدولة العبرية أنّها ستواصل نشر قوات الجيش في المنطقة العازلة داخل سوريا إلى أجلٍ غير مسمى. ويقود هذه المبادرة منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، اللواء غسان عليان، وهو من أبناء الطائفة الدرزيّة في الدولة العبرية، الذي زار بلدة مجدل شمس مؤخرًا لمتابعة تنفيذ الخطة.

 

  • 3
  • 0
  • 49

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً