الاعتكاف
فاحرِص (بارَك الله فيك) أن تجعل لنفسِكَ نصيبًا - (ولو يسيـرًا) - منه إحياءً لهذه السُّنة النبوية المباركة.
أخي الصائم، تذكَّر أن الاعتكاف إحدى السُّنن النبوية التي تَعني البقاء في المسجد وملازمته تفرغًا لطاعة الله تعالى والانشغال بالعبادة؛ (صلاةً، وتلاوةً، واستغفارًا، وذكرًا، ودعاءً، ونحو ذلك).
واعلَم أن على المُعتَكِف ألا يَخرُج من مكان اعتكافِه إلا لِما لا بُد منه؛ كالذهاب للوضوء وقضاء الحاجة، ونحو ذلك، سواء أكان ذلك ليلًا أو نهارًا، والجميل في الأمر أنه ليست للاعتكاف مُدةٌ مُحدَّدةٌ، فقد يكون الاعتكافُ لوقتٍ قصيرٍ أو طويل.
قال ابن قدامة: "يُستحبُّ للمعتكف التشاغل بالطاعات المحضة، وتجنُّب ما لا يَعنيه من الأقوال والأفعال، ويَجتنب الجدال والْمِراء والسِّباب والفُحش؛ فإن ذلك مكروهٌ في غيـر الاعتكاف ففـيـه أَولى، ولا يَبطُل الاعتكاف بشيءٍ من ذلك"، فاحرِص (بارَك الله فيك) أن تجعل لنفسِكَ نصيبًا - (ولو يسيـرًا) - منه إحياءً لهذه السُّنة النبوية المباركة.
________________________________
الكاتب: أ. د. صالح بن علي أبو عراد
- التصنيف: