عزاء لمن فاتته صلاة الفجر
أبو الهيثم محمد درويش
من علامات الإيمان والتوفيق في الحياة عموماً وفي سائر اليوم على الخصوص المحافظة على صلاة الفجر ، ومن فاتته صلاة الفجر فليقبل العزاء والمواساة
- التصنيفات: الطريق إلى الله -
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
من علامات الإيمان والتوفيق في الحياة عموماً وفي سائر اليوم على الخصوص المحافظة على صلاة الفجر ، ومن فاتته صلاة الفجر فليقبل العزاء والمواساة نسأل الله السلامة والعافية، ففوات الصلوات الخمس أو إحداها من المصائب العظيمة، فينبغي للمؤمن أن يحرص على المحافظة عليهن والاستقامة على ذلك، والحرص عليها بالمسابقة إليها حتى لا تقع هذه المصيبة العظيمة.
أحسن الله عزاء من فاتته صلاة الفجر.
قال الإمام حاتم الأصم: وفوات صلاة الفجر شيء عظيم يستحق العزاء والمواساة.حاتم الأصم رحمه الله[ صلاح الأمة : ٢/ ٤٢٠ ]
ماذا يفعل من فاتته صلاة الفجر ؟؟؟
الواجب على المسلم المحافظة على الصلاة في أوقاتها، قال تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } [النساء: 103] ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر الثاني، إلى طلوع الشمس. فلا يجوز تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها لأن تعمد ذلك من كبائر الذنوب، بخلاف من نسي صلاة أو نام عنها غير عامد فهو معذور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " «من نسي صلاة أو نام عنها فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» " [رواه البخاري ومسلم] .
وصلاة الصبح ركعتان، ويسبقها ركعتان سنة وتسميان سنة الفجر أو سنة الصبح أو رغيبة الفجر أو ركعتي الفجر، لقول عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن" رواه البخاري. وتسمى الفريضة كذلك صلاة الفجر قال تعالى :{من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة} [النور:58] وبناء على ذلك فمن استيقظ بعد طلوع الشمس، فليصل سنة الفجر أولاً، ثم يصلي الفريضة، هذه هي السنة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه غلبهم النوم في سفر فلم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس، كما في صحيح البخاري ومسلم، والسنن، وعند أبي داود: " « فصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر» " قال في عون المعبود: ( وفيه قضاء السنة الراتبة ).
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمر بالأذان ثم صلى الراتبة (سنة الفجر) ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك فصلى الفريضة، وننبه على أن الفجر والصبح اسمان لمسمى واحد فسواء قلت سنة الفجر أو سنة الصبح فكلاهما بمعنى، وسوءا قلت صلاة الفجر أو صلاة الصبح فكلاهما بمعنى كذلك. والله أعلم