مات الإسلام !
"لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته"
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
هذه الكلمة كثيرا ما تتردد على لسان صنفين من الناس:
١.العلمانيين ( المنافقين ).
٢.من يكسر من الدعاة بعد قوة الهجمات وشدتها.
من المفارقات العجيبة في ستينيات القرن الماضي لمّا كانت الساحة الإسلامية قد خلت من الدعاة تقريبا -ما بين قتل وسجن- قال بعض الدعاة وهو يعيش في ظل ضغط الواقع الشديد:
ظننا بأنّ الإسلام لن تقوم له قائمة !
وفي المقابل قال بعض اليهود لرئيسه: مم تخاف ؟! وقد انصرف العرب والمسلمون عن الجهاد ؟
فقال:
لقد كان الوقت الذي ظهر فيه ( صلاح الدين ) أسوأ من هذا الوقت ومع ذلك جمع الأمّة ووحّد الجبهة وقاتل الصليبيين ومضى بعده المماليك يقاتلون الصليبيين والتتار في آن واحد !
لو قدّر للإسلام أنْ يموت لمات يوم مات سيد البشر -عليه الصلاة والإسلام-
ولو قدّر له أن يموت لمات يوم أسقط المغول الخلافة في بغداد واستولوا على غالب بلاد الإسلام !
ولو قدّر له أنْ يموت لمات يوم تكالب الأعداء من كل حدب وصوب على إسقاط الدولة العثمانية وصناعة دولة الإحتلال وبث السموم الفكرية لتغيير التصورات الإسلامية بعد إسقاط الحكم الإسلامي !
بعد كل شدة وضيق فتح وعطاء ونصر ..
السعيد من ثبت وقت الشدة على دينه وظنه الحسن بربه فلم يغير ولم يقع في ظن ( السوء والجاهلية) وثبّت بذلك غيره، وعمل وقت القدرة ..
قال الله تعالى:
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
سيخرج الله من رحم الإسلام بعد شدة البلاء من يقوم بنصره وحفظه والتفاني في ذلك ..
يقدر الله البلاءات الكبيرة حتى يصنع الصفوة ويقيم الحجة على الكثرة ..
"لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته"
لئن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً
فإن لله أوس قادمون وخزرج
وإن كنوز الغيب تخفي طلائعاً
صابرة رغم المكائد تخرج
لا تخف على الإسلام لكن خف على نفسك من التغيير والتبديل .