لحمار رسول الله أطيب ريحاً منك
تهكم منافق برسول الله صلى الله عليه وسلم في طيبة الطيبة بحضور جمع من الصحابة وجمع من المنافقين؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أبي.
قال: فانطلق إليه، وركب حماراً، وانطلق المسلمون، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك»!
- التصنيفات: مذاهب باطلة -
تهكم منافق برسول الله صلى الله عليه وسلم في طيبة الطيبة بحضور جمع من الصحابة وجمع من المنافقين؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أبي.
قال: فانطلق إليه، وركب حماراً، وانطلق المسلمون، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك»!
قال: فقال رجل من الأنصار: "والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحاً منك".. [الحديث رواه البخاري ومسلم].
واليوم يتهكم كاتب يدعى "حمزة كشغري" بالرب العظيم عز وجل وبالنبي الأمين صلى الله عليه وسلم.
وليت هذا الكاتب وقف قليلاً متأملاً اسماً يحمله، ويبحث في صفحات التاريخ الإسلامي المشرق عن مكانة هذا الاسم.
هذا الاسم كان يحمله أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن أبي طالب رضي الله عنه، حمزة الذي عاد يوماً متوشحاً قوسه فأخبرته جارية بأن أبا جهل تعرض لابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم بالشتم والضرب، وكان رضي الله عنه من أعز أهل مكة وأشدهم شكيمة ولم يكن أسلم يومئذ، فلقي أبا جهل وشتمه وضربه، وقال: أتسب محمداً وأنا على دينه؟
فكان هذا الموقف سبب لإسلامه كما ورد ذلك في السير.
فشتان بين حمزة وحمزة!
وشتان بين المتهكم بالنبي صلى الله عليه وسلم والذاب عنه.
إن النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم جريمة عالمية وخطب جلل؛ إن في انتقاص الرسول صلى الله عليه انتقاص للمرسل عز وجل وطعن في الشريعة وتطاول على كل مسلم في كل أنحاء العالم.
فتبت يدا كل متطاول على مقام النبوة والجناب المحمدي الشريف، وتبت يدا كل راض بفعله مدافع عنه؛ ولا نقول إلا كما قال حسان رضي الله عنه:
هجوت محمداً فأجبتُ عنه *** وعند الله في ذاك الجزاءُ
أتهجوه ولست له بكفءٍ *** فشركما لخيركما الفداءُ
هجوت مباركاً براً حنيفاً *** أمين الله شيمته الوفاءُ
فمن يهجو رسول الله منكم *** ويمدحه و ينصره سواءُ؟
فإنَّ أبي و والده وعرضي *** لعرض محمدٍ منكم وقاءُ
لساني صارمٌ لا عيب فيه *** وبحري لا تُكدِّره الدلاءُ
أتهجوه ولست له بكفءٍ *** فشركما لخيركما الفداءُ
هجوت مباركاً براً حنيفاً *** أمين الله شيمته الوفاءُ
فمن يهجو رسول الله منكم *** ويمدحه و ينصره سواءُ؟
فإنَّ أبي و والده وعرضي *** لعرض محمدٍ منكم وقاءُ
لساني صارمٌ لا عيب فيه *** وبحري لا تُكدِّره الدلاءُ
وقفة: باب التوبة ليس لأحد من الناس إغلاقه؛ وحق النبي صلى الله عليه وسلم ليس لأحد من الناس إسقاطه.
ختاماً: لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحاً وأكرم من كل منافق وملحد وكافر.
مصلح بن زويد العتيبي