سورية في ظِلّ الثورة: لا خيار سوى الانتصار

منذ 2012-03-03

إننا في مرحلةٍ تفرض علينا رفض التسويف والتنظير والتحليق في غياهب الفلسفات الفارغة والتعليمات الفوقية والسياسات المنفصلة عن الواقع، فكل عشر دقائق يرتقي منا شهيد، وكل ربع ساعةٍ يقع منا معتَقَل، وكل ساعةٍ تُشرَّد منا أسرة، وكل يومٍ يُدَمَّر لنا حيّ، وفي كل دقيقةٍ نعيش شلّال دم..


وصلت الثورة السورية إلى منعَطَفٍ هامٍ خطير، يحتاج إلى كثيرٍ من التأمل والحكمة في اتخاذ الموقف الصحيح، المتلائم مع التطوّرات الداخلية والخارجية، ولعلّ أبرز العناصر التي يمكن أن نقرأها في المشهد السوريّ الحاليّ هي:
1- اشتداد وحشية النظام، واتّباعه كل محرَّمٍ في استباحة سورية وشعبها. على نهجٍ إجراميٍّ لئيم.

2- تخاذل المجتمع الدوليّ، الذي وصل ذروته باستخدام الفيتو الروسيّ والصينيّ في مجلس الأمن الدولي.. واستُكمِل بتخاذلٍ مبطّن من قِبَل الغرب، الذي يجعجع ويتّخذ من الموقف الروسيّ ذريعةً للنأي بنفسه عن القيام بأي فعلٍ مهم، لإنقاذ الشعب السوريّ وحمايته من عمليات البطش الأسدية التي لا مثيل لها في التاريخ.

3- عجز الدول العربية عن اتخاذ أي إجراءٍ عمليٍّ ميدانيٍّ على الأرض، لكفّ اليد الإجرامية للنظام، وحماية الشعب السوريّ، إذ لم تقدّم هذه الدول إلا الكلام والتصريحات والتعاطف الشفويّ.

4- افتضاح الحلف الطائفيّ (إيران-النظام السوري-القوى الشيعية العراقية-حزب الله اللبنانيّ) بشكلٍ سافر، ذلك الحلف المدعوم روسياً بشكلٍ ظاهر وإسرائيلياً بشكلٍ مموَّه.
5- اشتداد حملات التشويش على المعارضة السورية، ممثلةً بالمجلس الوطنيّ السوريّ، من قِبَل النظام وحلفائه، وقِبَل بعض قوى المعارضة الهزيلة التي تحرِّكها أيادٍ مشبوهة معروفة لنا تمام المعرفة.


الموقف الشعبيّ السوريّ
أمام انسداد آفاق حماية الشعب السوريّ، والخذلان الذي يتعرّض له من كل الأطراف العالمية والإقليمية، والعربية والإسلامية.. وأمام عجز الحركات الإسلامية في معظم الأقطار، وتشتّت رؤاها ومواقفها من القضية السورية، وعدم مبالاتها.. فقد ضاقت خيارات الشعب السوريّ، وهي الآن تتبلور باتجاهٍ واحدٍ، عبّر عنها شعبنا في يوم الجمعة بتاريخ 17/2/2012م، إذ أطلق على ذلك اليوم اسم: (جمعة المقاومة الشعبية).


المقاومة الشعبية تعني -فيما تعنيه- لدى شعبنا، ما يلي:
1- امتلاك أسباب الصمود، بكل ما يعنيه، من تأمين الحاجات الإغاثية والطبية والمادية المختلفة.
2- امتلاك كل وسائل الدفاع عن النفس من السلاح والذخائر، ليحمي نفسه بنفسه، من وحشية النظام وقمعه الذي لا مثيل له في التاريخ.

3- تنظيم الجيش الحرّ وتسليحه، وتشجيع الانشقاقات عن جيش النظام.. بما يكفل الصمود وتطوير وسائل الثورة، حتى إسقاط النظام.. مهما بلغت التضحيات، ومهما طالت مدة الصراع. وذلك بجهودٍ وطنيةٍ سوريةٍ شعبية، بعد التخاذل العام الشامل عن حماية شعبنا.
4- دعم الجيش الحرّ بالمدد البشريّ من شباب سورية، بكل ما يعنيه ذلك من تدريبٍ وتأهيلٍ وحملٍ للسلاح، وتخطيطٍ لضرب مرتكزات النظام عسكرياً، وتأمينٍ لطرق الدعم اللوجستيّ ومنابعه.


تفاصيل الأوضاع الداخلية السورية الحالية
يمكن إيجازها بما يلي:
1- اتباع النظام أساليبَ الحصار العسكريّ للمدن والبلدات السورية، مع القصف المتواصل بالأسلحة الثقيلة، وعمليات الاقتحام الوحشية، التي تخلّف مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين والبيوت المنهوبة والمحروقة والمدمَّرة.. في كل منطقة، من الأطفال والنساء والرجال. وقد ارتفع عدد الشهداء في الأسابيع الأخيرة من (20-30) شهيداً يومياً، إلى (80-140) شهيداً يومياً.

2- ارتفاع درجة التحدّي الشعبيّ للنظام، واتساع رقعة مناطق الثورة والتظاهرات، إذ سجّلت الأيام القليلة الماضية خروج الشعب السوريّ بتظاهراتٍ في أكثر من ست مئة نقطة تظاهرٍ يومياً، فوصلت الثورة إلى قلب دمشق وقلب حلب، بعد أن كانت مقتصرةً هناك على ريف هاتين المحافظتين، وعلى بعض الحراك في بعض أحياء المدينتين. وقد كانت مظاهرات (حيّ المزة) بدمشق، المسنودة من بعض أحياء العاصمة.. مصدر قلقٍ ورعبٍ كبيرين للنظام.

3- وصول بعض مناطق البلاد إلى درجة المناطق المنكوبة، بكل ما يعنيه ذلك من محنةٍ إنسانية، من مثل: حمص وحماة وإدلب وريف دمشق. فهذه المناطق باتت تعاني أشد المعاناة من التدمير والتجويع والقتل والترويع والاغتصاب ومنع كل مقوِّمات الحياة عنها، من الكهرباء والمياه والاتصالات والتموين والغذاء والدواء.

4- على الصعيد الاقتصاديّ، بدأ يظهر للعيان مدى معاناة البلاد اقتصادياً، وتشير التقارير والتسريبات القليلة، إلى اقتراب نضوب العملة الصعبة من البنك المركزيّ السوريّ، ووقوع خسائر كبيرةٍ نتيجة الاضطرار إلى رفع أسعار الفائدة على الودائع، وتوقف التمويل التجاريّ للمواد الغذائية وبعض السلع، ووقف عمليات الإقراض من البنوك العامة. فضلاً عن تأثير بعض العقوبات الاقتصادية الأوروبية على بعض القطاعات الاقتصادية الكبرى: الصناعية والنفطية والتجارية.


5- اتساع مَدَيَات الانشقاقات عن جيش النظام، إذ سجّلت الأيام القليلة الماضية انشقاقاتٍ عدديةً كبيرةً (بالمئات) ونوعيةً (من رتب الضباط، وكتيبة صاعقة من الوحدات الخاصة).
6- اشتداد عمليات النزوح واللجوء، في داخل البلاد وإلى خارجها. مع كل ما يصاحب ذلك من معاناةٍ إنسانية.

7- التجييش الطائفيّ الداخليّ الذي يقوم به النظام، وبدء الحديث الرسميّ -على لسان بشار- عن تقسيم سورية، وهو -طبعاً- يقصد بذلك إقامة دويلته العلوية الطائفية.
8- قيام النظام بمهزلة عرض دستورٍ جديدٍ على الاستفتاء الشعبيّ، والترويج لذلك إعلامياً بدعمٍ إيرانيٍّ-روسيٍّ-صينيّ. الدستور الجديد يكرِّس كل الصلاحيات بيد رئيس الجمهورية، ويهيّئ البيئة المناسبة للتجديد لبشار أسد (14) عاماً جديداً، أي فترتين رئاسيّتَين إضافيّتَين، ويحتوي من المهازل والتخلّف ما لا يستحق أن نناقشه في هذا المقام.


الموقف الإقليميّ والدوليّ
1- فشل مجلس الأمن باتخاذ أي موقفٍ تجاه جرائم النظام.
2- صدور قرارٍ من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين النظام.. لكن مجال تأثيره بقي سياسياً وإعلامياً فحسب.
3- التحرّك الإيراني والروسيّ السافر لدعم النظام سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ولوجستياً، مع استعراض القوة، بالبوارج الحربية لإيران وروسية.

4- التحرّك الطائفيّ السافر للحكومة العراقية وبعض القوى الشيعية العراقية وحزب الله اللبنانيّ، لدعم النظام، بالرجال والمال والسلاح. وقد وقع بعض هؤلاء أسرى في أيدي الجيش الحرّ، وسجّلت الأحداث قصفاً عنيفاً لحزب الله على بعض مناطق دمشق، كالزبداني ومضايا وبلودان. وتناقلت وسائل الإعلام معلوماتٍ مؤكَّدَةً بإرسال إيران خمسة عشر ألف جنديٍّ من ما يسمى بـ (فيلق القدس الإيرانيّ) إلى دمشق، بقيادة قائد الفيلق (قاسم سليمان)، وهي قوات متخصّصة بالقمع وقتال الشوارع. ومن الجدير بالذكر أنّ العناصر العسكرية الإيرانية وعملاء حزب الله يعملون -منذ بداية الثورة- تحت إمرة المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية السورية، وبإمرة قيادة الفرقة الرابعة وفرقة الحرس الجمهوريّ الطائفية.


5- التناقض في التصريحات الأميركية تجاه النظام، ما يعني حالةً من التخاذل ودعماً مبطّناً لبقاء النظام، عن طريق تبنّي بعض فزّاعاته (رئيس الأركان الأميركي يزعم وجود تنظيم القاعدة في سورية ويزعم دعم التنظيم للمعارضة، وييتبنّى مقولةً مزعومةً مشروخةً للنظام أساساً)، وقد غابت في الأيام القليلة الماضية الدعوة الأميركية لتنحّي بشار أسد، بل هناك تصريحات أميركية تدعم مهزلة الحلّ السلميّ للأزمة السورية!! كتصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء في 21/2/2012م.
6- اتخاذ البرلمان الأوروبي قراراً بدعم ممراتٍ إنسانيةٍ في سورية، واصطدام القرار باعتراض بعض المنظمات الإنسانية، وهي على حقٍّ في ذلك، لأن هذا القرار يحتاج إلى تنفيذ عملياتٍ عسكريةٍ وحظرٍ جويّ، وإلا فإن هذه (الممرات الآمنة)، ستكون مقبرةً للمنظمات الإنسانية، ولكلّ مَن سيلجأ إليها من السوريين!..

7- اتخاذ قراراتٍ بطرد السفراء السوريين من تونس ودول مجلس التعاون الخليجيّ، واستدعاء السفير المصريّ من دمشق. وقد سحبت فرنسة وإسبانية سفيريهما من دمشق، وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها هناك. فيما جمّد مجلس الشعب المصريّ علاقاته مع مجلس الشعب السوريّ.
8- السماح الرسميّ المصريّ لسفينتين حربيّتين إيرانيّتين بالمرور عبر قناة السويس، إلى ميناء طرطوس السوريّ، وهي محمَّلة بالسلاح والرجال والذخائر، لقتل الشعب السوريّ وتصفية ثورته.

9- دعت الجامعة العربية إلى إرسال قواتٍ دوليةٍ لحفظ السلام، كما أنهت مهمة المراقبين العرب في سورية، وطالبت بتشديد العقوبات الاقتصادية على النظام السوريّ.
10- الدعوة إلى مؤتمر (أصدقاء سورية) في تونس، لدعم الثورة السورية (كما يقولون)، وسط تصريحاتٍ تونسيةٍ رسميةٍ غير مقبولة، وذلك فيما يتعلق بأسطورة توحيد المعارضة السورية وشمّاعتها، وما يتعلّق بحماية المدنيين السوريين، بتلبيسها لبوس التدخّل الخارجيّ، وبالتالي رفض الحماية للسوريين، مع اشتراطاتٍ توحي بوصايةٍ واستعلاءٍ على الشعب السوريّ.


الموقف المطلوب
أمام انسداد كل آفاق الحماية الدولية للشعب السوريّ، وانخفاض عتبة التفاعل، على الصعيد العربيّ والإسلاميّ والدوليّ، وعلى صعيد معظم الحركات الإسلامية المختلفة، التي لم ترتقِ في مواقفها إلى مستوى المعاناة من شلالات الدم المستمرة في سورية، وإلى مستوى الإحساس بما يعانيه شعبنا من ذبحٍ وقتلٍ وتخريبٍ وتشريدٍ وتجويعٍ واعتقالٍ وتعذيبٍ وانتهاكٍ واغتصابٍ واضطهاد.. فإنّ إعادة تقدير الموقف وتقويمه، أصبح أمراً ضرورياً بل مُلِحّاً.


إنّ شعبنا السوريّ محشور -حالياً- في زاوية الخيارات الضيّقة، ولا مجال لديه -بعد انسداد أفق تأمين الحماية العربية والإسلامية والدولية- سوى الاعتماد على القوّة الذاتية، بالعمل على تحقيق الأمور التالية:
1- توثيق عُرى العسكريين والجيش السوريّ الحرّ، بما يخدم الثورة. وتنظيم هذا الجيش بما يحقِّق حماية المدنيين، وبما يضمن كذلك، تنفيذ استراتيجية إسقاط النظام بالقوّة المسلّحة المدعومة شعبياً ولوجستياً، يكون فيها لكلّ مواطنٍ أو ثائرٍ سوريٍّ دوره الذي يقدّمه.

2- تأمين الدعم الشعبيّ للثورة -بكل أشكاله- من قِبَل الشعوب العربية والإسلامية. فإن كان العالَم المتقاعس لا يتقن إلا خذلان السوريين، فلا بد من العمل على استراتيجية حشد الشباب العربيّ وشباب الدول الإسلامية، للانخراط في الثورة السورية. يمكننا أن نحشدَ مئات الآلاف من الأنصار، ويمكننا تحويل الساحة السورية إلى ساحة نارٍ مستعرةٍ بوجوه الطغاة وحلفائهم من أوباش الصفويين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين، ومن سفلة روسية الإجرامية. يجب أن يعلمَ العالَم كله علم اليقين، أنّ الثورة السورية قادرة على زلزلة أركان كل المنافقين والمتلاعبين بمصير شعبنا. على الثورة السورية أن تنقل ساحة المعركة إلى كل ساحات القَتَلَة المجرمين المحتلّين: في إيران والعراق وروسية وأوكار حزب الله الفارسيّ الصفويّ اللبنانيّ. على ثوار سورية أن يتحالفوا مع عرب عربستان أو الأحواز، ومع أهل السنة في العراق ولبنان، ومع الشيشان ومَن في حكمهم. على الصفويين والمجوس الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين، وعلى سفلة روسية، في كل مكان، أن يعلموا أنهم ومؤسساتهم ومرتكزاتهم -في سورية وخارجها- أهداف مشروعة للثوار السوريين وللجيش الحرّ.. إلى أن يرفعوا أيديهم عن سورية، وينسحبوا منها صاغرين، وإلى أن ينتهي احتلالهم لبلادنا ووطننا وأرضنا إلى غير رجعة. عليهم أن يشربوا من كأس الدم نفسه الذي يُشربِون منه شعبنا السوريّ.. عليهم أن يدفعوا الثمن غالياً من أرواحهم وأبنائهم وبناتهم وأطفالهم ونسائهم ومؤسّساتهم وثرواتهم.. عليهم ألا يعيشوا لحظةً آمنة.. عليهم أن يدفعوا كل الأثمان وبأبهظ صورة. على قادة الكيان الصهيونيّ أن يعلموا أنّ استمرارهم في لعبة دعم الاحتلال الأسديّ والمجوسيّ لبلادنا، سيجعل أبواب جهنّم تنفتح عليهم على مصاريعها. وعلى العالَم أن يعلمَ تمام العلم، أنّ تحويل سورية إلى أفغانستان الشرق الأوسط ليس صعباً، فنحن أمة المليارين، قادرون -بعون الله عز وجلّ وتأييده- حين حشر الشعب السوريّ في زاوية الخيار الضيّق.. أن نقدّم ملايين المجاهدين في سبيل الله، وفي سبيل تحقيق الحرية من العبودية لغير الله عزّ وجلّ، وتحقيق كرامتنا الإنسانية.


* * *

إننا أمام هذا التخاذل العام، من قبل القوى العربية والإسلامية والدولية، وتواطؤ بعض الدول والقوى مع النظام المجرم.. لم يعد لدينا خيار، سوى تلبية رغبات شعبنا في الدفاع عن نفسه ودمه وعِرضه، بكل الوسائل الممكنة. وإننا -أمام التدخّل الدوليّ السافر لمجوس الحرس الثوريّ الخامنئيّ، وحزب حسن نصر المجوس اللبنانيّ، وخونة العراق المالكيين ومَن لفّ لفّهم، وروسية المجرمة وأنذال الصين- لم يعد أمامنا إلا تجييش الشعب السوريّ والشعوب العربية والإسلامية، وتعبئتها، للدفاع عن بلادنا وأعراضنا ونسائنا وأطفالنا.. راجين من الله عزّ وجلّ أن يفتحَ علينا، وينصرنا، مهما تخاذل المتخاذلون، أو تواطأ المتواطئون، أو استهان المستهينون بدمائنا وأرواحنا ومصيرنا ومستقبل أجيالنا. إننا على يقين، بأنّ فاتورة ذلك لن تكون أغلى من فاتورة الوقوف عاجزين عن أي فعلٍ يرتقي إلى مستوى المحنة العظيمة التي تعيشها بلادنا، ويعيشها شعبنا الذي يتفرّج على ذبحه الرسميون وبعض غير الرسميين من العرب والمسلمين، ومن بائعي الكلام الغربيين.


إننا في مرحلةٍ تفرض علينا رفض التسويف والتنظير والتحليق في غياهب الفلسفات الفارغة والتعليمات الفوقية والسياسات المنفصلة عن الواقع، فكل عشر دقائق يرتقي منا شهيد، وكل ربع ساعةٍ يقع منا معتَقَل، وكل ساعةٍ تُشرَّد منا أسرة، وكل يومٍ يُدَمَّر لنا حيّ، وفي كل دقيقةٍ نعيش شلّال دم. وقد بات أحرارنا وحرائرنا يموتون نزفاً وجوعاً وبرداً وكمداً وحزناً. فضلاً عن موتهم برصاص الغدر والطغيان والطائفيين من أوباش حلفاء الشيطان والبهتان.
اللهم هل بلّغنا.. اللهم فاشهد.


د. محمد بسام يوسف - 30/3/1433 هـ
 

  • 1
  • 0
  • 4,018

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً