الهجوم على مذهب السلف

منذ 2012-03-03

التطاول على أهل السنة والجماعة هو امتداد للصراع بين الرسل عليهم السلام وخصومهم, فأهل السنة على سبيل المرسلين عليهم السلام فلا غرو أن يكون لهم خصوم و أعداء كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}..


التطاول على أهل السنة والجماعة هو امتداد للصراع بين الرسل عليهم السلام وخصومهم, فأهل السنة على سبيل المرسلين عليهم السلام فلا غرو أن يكون لهم خصوم و أعداء كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: 112].

وضراوة هذه الهجمة على السلفيين تكشف عن الأثر الكبير لامتداد مذهب السلف والموجع للغرب الكافر, وكذا أهل البدع من الرافضة وغلاة الصوفية, فعلى قدر الألم يكون الصراخ.

ثم إن التطاول على مذهب السلف من أسباب ظهور مذهب السلف الصالح ومزيد انتشاره وقبوله, "فمن أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين: ظهور المعارضين لهم من أهل الإفك المبين... فالحق إذ جُحد وعورض بالشبهات أقام الله تعالى له مما يحق به الحق ويبطل الباطل..." (الجواب الصحيح 1/13).

ونشرع في الإجابة عن استفسارات الإخوة الكرام.

فضيلة الشيخ:

كل يدعي وصلًا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاكا

كل التيارات المنتسبة للإسلام تزعم أن ما تقوم به يمثل الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؛ ومع ذلك نشاهد تناقضات بين هذه التيارات مع أن الإسلام واحد والحق واحد!! فما هي الطريقة التي تجعل الناس تعتقد بأن من تمسك بها فقد وافق المنهج الحق والإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل لهذا علاقة بالهجوم على المنهج السلفي؟

فأخونا الفاضل عاصم الزويهري... ما ذكرته من تلك الدعاوى, فهذا واقع مشاهد, فالطوائف المنتسبة للإسلام على اختلاف نحلها تدّعي أنها على الإسلام الصحيح.

وهذه الدعاوى المتنوّعة والتيارات المختلفة لابد من ردّ نزاعاتها إلى نصوص الوحيين كما قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} فمن كان مرجعه إلى نصوص الكتاب والسنة علماً وعملاً, فهذا من أهل الإسلام الذين استسلموا لله وحده, فإن من استسلم لله ولغيره فهذا مشرك كما هو حال الرافضة الذين يعبدون أئمتهم, وغلاة الصوفية الذين أشربوا تأليه الأولياء ونحوهم, ومن لم يستسلم لله بالكلية فهذا مستكبر كما هو حال زنادقة العصر الذين خضعوا وانقادوا لاتجاهات علمانية وليبرالية ونحوها, وأبوا واستكبروا عن الانقياد لله وشرعه.. والمستكبر والمشرك كلاهما كافر.

والمقصود أن الإسلام الخالص المحض هو سبيل أهل السنة والجماعة الذين جعلوا الوحي هو مصدر التلقي لدينهم في الاعتقاد والعبادة والسلوك, بخلاف من جعل شكوك المتكلمين أو شطحات المتصوفة أو زندقة الغرب وثقافاتهم هي مصدر تلقيه وتحصيله.

ثم إن أهل السنة تميّزوا بأمر جليل ومعلم كبير وهو التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث الافتراق لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية فقال: «ما أنا عليه وأصحابي» (أخرجه الترمذي).

فأهل البدع والأهواء -خصوصاً الرافضة- قد جانبوا سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين.
والحاصل أن أهل الإسلام الحق الخالص هم أهل السنة والجماعة, وأهل السنة يتحاكمون إلى نصوص الوحيين ابتداء, ويعظّمون سبيل الصحابة رضي الله عنهم وفَهْم السلف الأوائل, ويتبعون المحكّم ويؤمنون بالمتشابه ويردونه إلى المحكم خلافاً لأهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة فالحمد لله على الإسلام والسنة.

فضيلة الشيخ أنتهز الفرصة لأقول إني أحبك في الله:
أولاً: ما هي الأخطاء التي شخصتموها داخل البيت السلفي في التعامل مع الهجمة المذكورة وما هي أفضل الطرق في التعامل معها وتصحيحها؟

وأما أخونا الكريم عبد الرحمن فأقول له -ابتداءً- أحبّكَ الله الذي أحببتني من أجله, وأما سؤالك الأول بشأن الأخطاء التي قد نقع ويقع فيها بعض إخواننا السلفيين تجاه هذه الهجمة الباغية على مذهب السلف الصالح, فيمكن القول أن هذه الأخطاء تؤول إلى شبهة أو شهوة, فالشبهة من جهة أن البعض لا يتصور فداحة هذه الهجمة أو أبعادها العالمية والدولية, فلا يقيم لها وزنًاً معتبرًاً, وبعضهم يعتريه العجز والضعف أمام اعتراضات وشكوك المعارضين لمذهب السلف, فيؤثر الصمت والانزواء, ويتخلى عن المدافعة والمجادلة والمجالدة بالحجة والبرهان.

وأما الشهوة فقد يكون بعض السلفيين لديه من الحجج والقدرات العلمية ما يدرأ بها شغب المتطاولين على مذهب السلف, لكن حبّ السلامة والتعلل بــ"إيثار العافية!", والتخوّف على فوات حظوظ الدنيا من المال والمنصب, يكون ذلك كله سبباً بأن يقعد عن ميادين الاحتساب, وينعقد لسانه عن مجاهدة ومنازعة هؤلاء المرجفين.

ثانيًاً: كيف نتعامل مع بعض المشايخ الذين بدّعوا العشرات من العلماء و طلبة العلم السلفيين بحجج واهية و صار الجرح و التعديل ديدنهم فلا يعرف لهم هم سواه؟

فهذه الفتنة (فتنة الجرح و التعديل) آذت الدعوة السلفية في العراق والجزائر ومصر وليبيا وغيرها و لا زال أذاهم مستمراً إلى اليوم و شقوا الصف السلفي و مواقع الإنترنت شاهدة على ما ذكرنا, وهم مشاركون في الهجوم على السلفية سواء بقصد أو بغير قصد فكيف نتعامل مع هذا الأمر الجلل؟

وأما ما ذكرته عن بعض السلفيين الذين يبدّعون العشرات من دعاة ومشايخ سلفيين, فأظن أن هذه الفتنة قد خفّ وقعها وأثرها في بلدان, وإن كانت بعض الأمصار تكابد هذه الفتن والأهواء, ولعل تجاوز هذه التصرفات ومجانبتها والإعراض عنها هو السبيل إلى وأدها, وكذا الاشتغال بما ينفع ويبقى من إظهار المذهب السلفي بشموله وأصالته, والتفقه في العلم الشرعي, والعناية بفقه المصالح والمفاسد, والاجتهاد في التعبد المشروع, و صرف الهمم والقدرات إلى ميادين الدعوة والاحتساب, فإن ذلك كله لهو السبيل العملي الإيجابي تجاه هذه "الشهوات الخفية" و "البطالات" المتلفّعة بلبوس الوصاية على مذهب السلف!

ثم إن هذا البغي مرتعه وخيم, فقد يحرم الشخصُ القبول والنفع, ويعتريه الخذلان والحرمان لأجل هذا الطعن والعدوان. ونسأل الله تعالى أن يغفر لهؤلاء زللهم وبغيهم, وأن لا يجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا.

ثالثاً: ما دام العلمانيون عدلوا عن الحكمة و أساليب الحوار وانتهجوا سياسة الافتراء والتشهير, أليس من الأفضل أن يكون أسلوبنا معهم هذه المرة حاداً و شديداً وحازماً -بدون تهور طبعاً- من باب المعاملة بالمثل؟

وأما التعامل مع العلمانيين وأشباههم... وكونهم سلكوا سبيل الافتراء, فهذا دليل على إفلاسهم وتهافتهم, والواجب أن نتعامل معهم بالعدل والإنصاف, فالعدل واجب على كل شخص تجاه كل شخص في كل الأحوال, ولا بد من مجاهدتهم بعلم وبيّنة, وبالمخاطبات والأساليب التي يتحقق بها كشف عوارهم, وسقوط دعاويهم, وبيان حكم الله تعالى في هؤلاء المنافقين, والتحذير منهم, والتغليظ عليهم كما توجبه الشريعة, ويقضيه العدل.

جزى الله الشيخ خيرا وبارك في جهوده:
1- ما هو موقف الاتجاه السلفي من مسائل السياسة والخوض فيها: لأن هناك من يرى أن هذا شغل الحكام وهم أدرى بالمصلحة, والبعض منهم يتبنى موقفاً تفويضياً إذا كان فعل الحاكم يوهم مخالفة الشرع؟

وأما الاتجاه السلفي ومسائل السياسة, فعلينا أن نتذكر أن سلفنا الصالح حذّروا من السياسات الجائرة, كما حذّروا من آراء المتكلمين, وأذواق الصوفية, أو كما تسمّى "المعارضات الثلاث" فكما حكّم السلفُ الصلح الشرع المنزل, ونهوا عن معارضته بتلك الآراء والأذواق والسياسات.. فكذا غلّظ أهل السنة من الشرك بشتى صوره وأنواعه سواءً كانت وثنية الأضرحة والقبور, أو وثنية السياسة والقوانين... وجهود العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ والمحدث أحمد شاكر والأصولي محمد الأمين الشنقيطي -رحمهم الله- أظهر الأمثلة المعاصرة في الاحتساب على تحكيم القوانين العصرية.

ويبدو -في نظري- أن الإفراط في تقرير طاعة الحكام والمبالغة في ذلك دون تفصيل وتحقيق وتقييد آل إلى ترسيخ أنماط من الاستبداد السياسي و "شرعنة" الطغيان ووثنية الحكام! فاستروّح بعضهم للعلمنة السياسية بحجة أن السياسة هي شغل الحكام وهم أدرى بالمصلحة!! و قد بلغ النزق والحمق ببعضهم إلى إضفاء الشرعية الدينية لطواغيت قد فرغ العلماء من تكفيرهم منذ عقود, كالقذافي وأضرابه!

وأرى لزامًاً أن إحياء فقه السياسة الشرعية عند السلف الصالح, والتفريق في ذلك بين موارد الإجماع والنزاع, ومراعاة الملابسات والأحوال, و تقدير المصالح والمفاسد من أولويات هذه المرحلة الحاضرة, لاسيما بعد هذه الثورات المعاصرة, والتي كشفت تهافت هؤلاء الحكام وإفلاسهم من شرعية دينية في أشخاصهم وأنظمتهم, وكذا التعرّف على هذه الأنظمة الجاثمة على بلاد المسلمين وتصورها ثم بيان الحكم الشرعي فيها لهو كفيل بإزالة هذه الوثنية التي رسّخها الحكام بالقمع والتنكيل, و"باركها" بعض المنتسبين للإسلام بالدليل و الأثر!

2- هل السلفية منهج تفكير أم مذهب فقهي أم جماعة وما توجيهكم لمن يسمي نفسه بقوله أنا سلفي وهناك من يرفض هذا ويقول إنما هو اسم الإسلام أو الإيمان؟

وأما السؤال عن السلفية هل هي منهج تفكير أم مذهب فقهي أم جماعة؟
فإن السلفية تشمل ذلك كله, فالسلفية ليست منهج تفكير فحسب بل هي منهج تفكير وعمل, فهي تستوعب قدرات الإنسان العلمية والعملية كما في قوله صلى الله عليه وسلم «أصدق الأسماء حارث وهمام» (أخرجه أحمد), فكل إنسان همام أي مفكر, وكل إنسان حارث أي صاحب عمل وسعي, ومذهب السلف الصالح مناسب للفطرة, ولذا كان الإيمان قولاً وعملاً, والعبادة تجمع العبادات الظاهرة والباطنة.
والسلفية هي مذهب الأئمة الأربعة, ومن قبلهم من الأئمة الكبار مثل سفيان الثوري والليث بن سعد وابن جرير ونحوهم, وكما قال بعض شيوخ الشافعية: المذهب مذهب مالك والشافعي, والظهور لأحمد بن حنبل, إلا أن السلف يفرّقون بين ما كان معلوماً من الدين بالضرورة, وبين مسائل الاجتهاد التي يسع فيها الخلاف.

ثم إن السلفيين جماعة تقوم بأشرف الفضائل والقربات من عبادة الله تعالى, والعلم الشرعي وتبليغه, والجهاد في سبيل الله وسائر أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فيجمعهم لزوم الدليل واتباع الحق وأخذ الدين كله, ولا يتعصبون لعالم أو عابد ونحوهما, وإنما ينتصرون للدليل من كتاب وسنة صحيحة, ويرون أن الاجتماع أمر فطري ضروري, كما أنه شرعي ديني.

3- ما هو موقف الاتجاه السلفي من التعددية السياسية أو تعدد الآراء ووجهات النظر؟

وأما التعددية السياسية فهي لفظ موهم له عدة احتمالات فقد يطلق بعضهم على الشرائع المبدّلة من قوانين وضعية جاهلية, فإن المتعيّن نبذها والتحذير منها, وبيان مناقضتها للشرع المنزل, ويتعامل مع هذه الأنظمة التي تحكم بهذه الشرائع الوضعية وفق قواعد الشريعة المطهرة وحسب المصالح والمفاسد.

4- البعض يقول أن السلف اختلفوا في كثير من المسائل فكيف يكون فهم السلف حجة ما هو ضابط هذه الحجة أو هذا الفهم؟

وأما فهم السلف الصالح, فإن السلف الأوائل-من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان- هم أعلم وأتقى, وهم فوقنا في كل علم وخير, وما كان عليه جمهور الصحابة فعلاً وتركاً فهو حجة معتبرة, وأما ما ينقل عن أفراد الصحابة فهو من مسائل الاجتهاد التي مردّها إلى نصوص الوحيين, فما لم يفعله الصحابة فليس مشروعاً فإن هذا الترك مقصود, إذ لو فعلوه لنُقل إذ هو مما تتوفر الدواعي لنقله, وقِفْ حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا.
والمقصود أن يحتج بكلام السلف في فهم نصوص الوحيين وفقهها لأجل أنهم أبرّ هذه الأمة قلوبها وأعمقها علماً.

قد بيّن الشاطبي في "الموافقات" أن الدليل الشرعي إذا كان معمولاً به في السلف المتقدمين دائماً أو أكثر ياً فهو السنة المتبعة والطريق المستقيم.
وما لم يثبت عن السلف أنهم عملوا به فلا يلتفت إليه، قال الشاطبي: "ولو كان دليلاً عليه لم يعزب عن فهم الصحابة والتابعين, ثم يفهمه هؤلاء.. ومن هنالك لم يسمع أهل السنة دعوى الرافضة أن النبي صلى الله عليه وسلم نصّ على عليّ أنه الخليفة بعده, لأن عمل كافة الصحابة على خلافه دليل على بطلانه أو عدم اعتباره..." (الموافقات 3/71).

5- ما الذي يتميز به الاتجاه السلفي عن غيره من الاتجاهات (ما يوجد فيه ولا يوجد في غيره)؟

ومذهب السلف يتميّز بمعالم كثيرة منها أن أهل السنة يعلمون الحق ويرحمون الخلق, ومذهبهم في غاية الاطراد والاتساق, كما أنهم يستوعبون جميع الدلائل المعتبرة من الوحي والعقل والفطرة, فالمذهب السلفي تقبله الفطرة السليمة, وتعقله الأذهان الصحيحة, ولذا نجد أن مذهب السلف يعمّ البلاد والأمصار كما هو مشاهد في العيان ولله الحمد, إضافة إلى أن مذهب السلف يستوعب جميع مناحي الحياة البشرية ومجالاتها... إضافة إلى أن هذا المذهب في غاية الظهور والبيان, فليس ثمة أسرار أو إلغاز ونحوهما.
وخلاف السلف فيما بينهم إنما هو في مسائل اجتهادية, وأما أصول الدين وقواعد الشريعة فهي محل اتفاق.

6- هناك من يتهم السلفيين أنهم يفرّقون المسلمين بمسائل بعضها فرعية يسع فيها الخلاف, ما هو رأيكم؟ وهل للسلفيين جهود في الدعوة لتوحيد المسلمين؟

وأما اتهام السفليين بأنهم يفرّقون المسلمين بمسائل فروعية؛ فإن السلف الصالح هم أحرص الناس على الاجتماع, والسلف الصالح يؤمنون بجميع النصوص الشرعية ويمتثلون دين الله جميعاً, وهناك تلازم ظاهر بين أخذ الدين كله وبين الاجتماع والاتفاق.

وما قد يقع من بعض السلفيين من مبالغة في مسائل فروعية فإن هذه ممارسات لأشخاص ولا تحسب على التيار السلفي بالجملة؛ فإن العلم الشرعي الذي يتحلى به السلف الصالح هو الذي يحقق الإعذار والرحمة بالمخالف في هذه المسائل الاجتهادية.

وبالله التوفيق.


د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف

الأحد 26 / 6 / 1432 هـ .

 
المصدر: موقع د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
  • 4
  • 0
  • 8,773

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً