أحفاد خالد بن الوليد .. يجسدون دوره البطولي

منذ 2012-03-23

أيها الأبطال في حمص، لقد توفي جدكم خالد بن الوليد -رضي الله عنه- على فراشه وقال: "لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية، ثم هأنذا أموت على فراشي كما يموت العَيْر، فلا نامت أعين الجبناء"!!


الثورة السورية‎ أحفاد خالد بن الوليد سيف الله المسلول، لقد أثبتوا حقًّا أنهم أشبال ذلك الليث، فلم يبق فيهم موضع إلا فيه ضربة بالمدافع أو بالصواريخ، وخلال أحد عشر شهرًا ودماؤهم تنزف كل يوم.

ومع ذلك، لم يُهزموا ولم يتخلفوا عن ركب الثورة يومًا، أذهلوا العالم ببطولاتهم، كما أذهلوه بطرافتهم، أدمعوا عيوننا، كما أنهم من قبلُ أضحكونا وأثاروا بهجتنا.

نقول لكم: يا أحفاد خالد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد يوم مؤتة: «اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره» (رواه الهيثمي). ونحن نقول: "اللهم انصر الثورة بأهل حمص، وصبرهم، وثباتهم".

أيها الأبطال في حمص، لقد توفي جدكم خالد بن الوليد -رضي الله عنه- على فراشه وقال: "لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية، ثم هأنذا أموت على فراشي كما يموت العَيْر، فلا نامت أعين الجبناء"!!

وأنتم اليوم لم يبق لكم موضع إلا دكته دبابات ومدافع وطائرات عصابات الأسد.. فلا نامت أعين الجبناء..! ولا نامت أعين الصامتين..! فأيُّ كرامة، وأي حياة، وأي فرحةٍ سوف يعيشها العالم وأنتم تنزفون؟!!

اللهم انصر أحفاد خالد في حمص، وانصر الثوار في سوريا، واهزم أحزاب الأسد وردهم خائبين، وأنجز فيهم قولك: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا . وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا . وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} [الأحزاب:25-27].


أبو حيدر القرعاني

الأحد، 19 شباط/فبراير 2012 م
 
المصدر: موقع أرفلون نت
  • 2
  • 1
  • 7,204

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً