شبهات ومطاعن الاستشراق الديني في مواجهة الإسلام ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم

منذ 2015-03-30

د. راجح إبراهيم السباتين

شبهات ومطاعن الاستشراق الديني في مواجهة الإسلام ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم

شبهات ومطاعن الاستشراق الديني في مواجهة الإسلام ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم

أطلّت علينا في هذين العامين الكثيرُ من رؤوس الفتنة، فمنها مَن هاجم النبيَّ في سلسلةٍ من الرسوم المُسيئة البشعة التي تُظهره، عليه السلام، بمظهر الإرهابّي القبيح، ومنها من هَاجمَ القرآن الكريم واصفاً إياه ب"مصدر تشريع الإرهاب ومرجعيّة المسلمين الأولى التي تدعو للقتل وسفك الدماء"!!، ومنهم مَن عاود الهجوم على الحبيب المُصطفى واصفاً إياه بـ"الشاذ، مُغتصِب الأطفال"!! ومنهم مَن وصفه بأنه "لم يأتِ إلا بكلِّ ماهو شرير ولا إنساني"!!!

لقد كان هذان العامان، عامي الهجوم على الإسلام ورسوله الكريم، ففيهما شهدنا أسوأ حملاتٍ على الإسلام في واقعنا المعاصر. ولا تزال الحملاتُ الإعلاميّةُ التي تشنُّها آلاتُ الإعلام الغربيّ ضدّ الإسلام العظيم ورسول لله المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم مُستمرةً حتى الساعة.

تضخُّ الأباطيل وتلفِّقُ الأكاذيب وتطلق الإشاعات آناء الليل وأطراف النّهار، فما أن تنتهي من صناعة كذبةٍ حتى تشرع في صياغة الأُخرى مُستخدمةً كلَّ وسائل التلفزة الأرضيّة والفضائيّة، رافضةً الاعتراف بنبوّة الحبيب المصطفى وسماوية هذا الإسلام العظيم .... ومن هنا كان العزم على إصدار هذا الكتاب إيراداً للردود الشافية الكافية على هذه الشبهات والأباطيل وتوضيحاً لأصولها الفكرية وأنها لم تكن حملاتٍ مرتجلةً أو عشوائيةً متخبِّطة لا صلةَ بينها أو أنها كانت وليدةَ اللحظة أو الساعة التي وقعت فيها، فعكس ذلك هو الصحيح، لأنها كانت حملاتٍ مدروسةً مُنظّمةً وبينها من الوشائج والصِّلات ما قد يخفى على الكثير من الناس.

كما جاء هذا الكتاب، إضافةً لما سبق ذكره، إسكاتاً لألسن الباطل التي تروّج لها.

وتبياناً لفضل وجهود علماء الأمّة الإسلامية قديماً وحديثاً في النهوض للردّ على الشبهات والأباطيل المتعلّقة بالإسلام ونبوّةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا إنما هو جزءٌ مختصرٌ ومُعدَّلٌ من رسالة دكتوراه أعدّها المؤلَّف وأشرف عليها البروفسور العلاّمة عبد المقصود حامد عبد المقصود، وناقشتها في العَلَنِ مجموعةٌ من العلماء الباحثين والمؤلِّفين في موضوع مقارنة الأديان على رأسهم البروفسور بكر زكي عوض والبروفسور محمد أحمد الخطيب، كما أنها نالت استحسان وموافقة الأستاذين العَلَمين بهجت الحباشنة وعامر الحافي، جزاهم لله خيراً أجمعين.

  • 7
  • 0
  • 5,911

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً