شام الرسول صلى الله عليه وسلم وما ثبت فيها من النقول

منذ 2015-03-31

تأليف: د. طه فارس

شام الرسول صلى الله عليه وسلم وما ثبت فيها من النقول

شام الرسول - صلى الله عليه وسلم -

وما ثبت فيها من النقول

لبلاد الشام مناقبُ كثيرةٌ ثبتت في الكتاب والسنة، وذكرها أهل العلم في كتبهم، فمن تِلك المناقب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"وقد دل الكتاب والسنة وما روي عن الأنبياء المتقدمين عليهم السلام مع ما علم بالحس، والعقل، وكشوفات العارفين أن الخلق، والأمر، ابتداءً من مكة أم القرى فهي أم الخلق، وفيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض، وهي التي جعلها الله قيامًا للناس، إليها يصلون، ويحجون، ويقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم ودنياهم، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلت الدلائل المذكورة على أن ملك النبوة بالشام، والحشر إليها فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق، والأمر، وهناك يحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس فأول الأمة خير من آخرها، كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام". اهـ.

وقد قام الكاتب بجمع فضائل هذه الأرض المباركة، ومما دفعه لهذا تلك الأحداث الجسام التي تقع في بقاع أرض الشام، والتي حملت بعض طلبة العلم لنشر ما ورد من روايات الفتن والملاحم في بعض بقاع الشام دون التثبت من صحته ودون الفهم لدلالته، وقد التزم الكاتب بجمع الصحيح والحسن من تلك الأحاديث والآثار، وما كان فيه ضعف يسير يشير إليه في ثنايا التخريج.

  • 3
  • 1
  • 7,014

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً