التكاثر المادي وأثره في سقوط الأندلس

منذ 2015-04-11
التكاثر المادي وأثره في سقوط الأندلس

التكاثر المادي وأثره في سقوط الأندلس

 

كانت الأندلس بمثابة "الفردوس المفقود".. أو جنة عدن على الأرض، وكانت الدفعة الروحية الحضارية التي بدأت مع فتح الأندلس قد وصلت إلى ذروتها.. لكن سقطت الأندلس بعد ثلاثة قرون مديدة بعد أن أغنت العالم بأسره من معين حضارتها ومبتكرات علمائها.. فما أسباب السقوط ولم أنتهت تلك الدولة الرائدة بهذه الحالة حتى أصبحت أثرًا بعد عين؟!

يرى الدكتور "عبدالحليم عويس" أن هذا السقوط نتاج طبيعي لحالة "التكاثر المادي" والرفاهية المقنعة التي وصلت إليها الأندلس خلال عهد حكامها، وبدلًا من أن توجه الدولة النسبة الأكبر من مخزون هذا الترف إلى الجهاد العقدي والعقلي وصناعة الحضارة والإنسان وتمتد مساحات العقيدة والعلم والإبداع خارج قرطبة وطليطلة وبلنسية إلى بلاد المغرب والمشرق وعبر حدود أوروبا، انغلقت الدولة على نفسها وبدأت في استثمار مخزون الرفاهية والتكاثر داخليًا؛ حيث سارت الثروة المادية في أكثر الأحايين في طريق مناقض للطريق الذي مشت فيه كتائب الإيمان والدعوة الإسلامية.

بحث ممتع في تفاصيله يرصد جانب هام من أسباب سقوط الدول داخليًا وعلاقتها بالتطور الحضاري والتاريخي للأمم.

عبد الحليم عويس

باحث أكاديمي متخصص في دراسة التاريخ والحضارة، وقدم العديد من الدراسات والأبحاث العلمية للمكتبة العربية

  • 2
  • 0
  • 6,974

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً