إنصاف الإسلام للمرأة وعلو مكانتها ودفع الشبهات عنها
وتوالَتِ العصور وعُرضت "قضية المرأة"، ولا تزال تُعرَض على مأدُبة "الحرية"، وذِروة سَنامها "المساواة"، وكأنَّ الداعين لهذه الشِّعارات أناسٌ مَرَدُوا على حبِّ الفاحشة، والسطو على الأعراض، وهتْك الحُرمات، وتضخيم الأرْصِدة، وقد نجحوا في حملتِهم الماكِرة، حتى آل الأمرُ في دول الغرْب إلى تفكُّك الأسر، وتقوَّضت دعائمُ الفضيلة، وراج سوقُ الرذيلة، وأنذر الناصِحون منهم بني جِلدتهم مِن غبِّ فعلتهم، ولكن هيهات بعد أن غرِق القوم في مستنقَع الرذيلة!
وأمَّا في بلاد الإسلام - حماها الله - فإنَّ الأمر لم يصلْ إلى ما وصل إليه في بلادِ الغرب، إلا أنَّ بداية الشرر تطايرتْ إلى بعض أجزائه، بل وأحرقتِ الأجزاء الأخرى، وكانت هذه المجالات تُثار في وقتٍ مضى، واحدة تلوَ الأخرى بعدَ زمن، ويقضي عليها العلماء في مهدِها، ويُصيحون بأهلها مِن أقطار الأرْض، ويرمون في آثارِهم بالشُّهب، وفي أيامنا هذه كفأ الجُنَاةُ المِكْتل مملوءًا بهذه الرذائل بكلِّ قوة وجُرأة واندفاع.
- التصنيف: