ما تحت الأقنعة

منذ 2016-02-16

كتاب في معرفة الشخصيات وتصرفاتها وسماتها وفق خبرة ودراسة الطبيب محمد الصغير.

ما تحت الأقنعة

تنبيه مهم: هذه الكتب تظهر أمرا معجزا في الإنسان وهو أنه قد لا يملك سمة ما، لكنه كونه قرأ عنها فيصيرها سمة له. ثم يصنف نفسه في هذه الشخصية أو تلك.  فينتبه إلى هذا !.  فاستفد من هذا الموضوع فقط في تطوير صفات إيجابية وتقليل وترك  صفات سلبية.  وأرح نفسك من عناء معرفة شخصيتك وشخصيات الآخرين. ثم ما   ذكر من حيل سلوكية لا شعورية، فلنعنوها بأنها تصرفات يقوم بها المرء في مواجهة المواقف المختلفة قد يدرك صاحبها تصرفاته وقد لا يدركها.  فهذه المسماة الحيل، فلنسمها تصرفات سلبية في مواجهة المواقف. فكن واع بها. وهي ليست لا شعورية.  أللاشعور مفهوم نظري - قد يكون صحيحا أو العكس -  فليس هو قطعة عضوية في جسمك لنراها ونتحقق منها.  ولم يجيء الوحي بشيء عنها لنؤمن به.

والشخص لا يقع بين طرفين من صفة.  بل هو ينحو إلى تلك وإلى تلك تارة أخرى وفق المواقف المختلفة وقد يقوم بتصرفين مختلفين لنفس الموقف ومع نفس الشخص ومع آخرين. أكرر لا يدخلنك الوهم بأنك معتل أو عندك صفات مرضية عند قراءتك هذا الكتاب.  ولو كنت محتاج إلى مساعدة طبية سلوكية، فاذهب للعلاج كما تذهب لعلاج حرارة أو برد. وتجنب تصنيف نفسك أو الآخرين في هذه الشخصية أو تلك. فهذا داء عضال نعاني منه في العمل الإسلامي. 

الإنسان مخلوق معجز لا تتجلي قدرة ربنا عز وجل في الجانب الخلقي فقط، بل وفي جانبه السلوكي بما يتمتع به من مرونة حتى أنه يتصرف بنحو لم يكن فيه إلا أنه قرأ عن هذا التصرف ! سبحان الله.  

محمد بن عبد الله الصغير

طبيب بقسم الأمراض النفسية في كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي

  • 29
  • 0
  • 47,392

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً