خاطرات في صفات المربي
الكاتب: سعيد بن محمد آل ثابت
الحمد لله الذي علمنا مالم نعلم، وأرشدنا طريق الهداية، وأرسل لنا رسوله ليعلم الكتاب والحكمة، ويزكي الأخلاق والسلوك، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى، والمربي المجتبى، أرسله الله رحمة للعالمين، وقدوة لهم أجمعين فصلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأتباعه، ومن سار على طريقه ومنهاجه إلى يوم الدين، وبعد:
جعل الله رسوله عليه الصلاة والسلام بشيراً نذيراً، واختاره قدوة للعالمين، يدعو إلى المبادئ الأصيلة، والقيم الوضيئة. قال الله سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ [آل عمران: 31]. لذا من سبر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجد المعاني التي أتى بها الدين القويم سمةً في هديه عليه الصلاة والسلام، وقد كان من المهم لأرباب التربية الربانية، والتزكية النبوية في المحاضن والحلقات وما في معناها أن ينظروا إلى سمات المربي صلى الله عليه وسلم، وكذا من سار على طريقته من الصحابة والسلف الصالح، ليحظى بالقبول، فيكن خير من يُربي على طريقتهم، ويقتفي أثرهم.
وإدراكاً لهذه المسؤولية نرسم أبرز الخصال والصفات لذلك الذي احتسب نفسه خليفة للأنبياء، سائراً على خطاهم، وأنعم به من طريق، والصفات الواردة مقسمة إلى: صفات ذاتية، اجتماعية، علمية، عقلية، مهارية، خُلقية. وهو ما يظهر لقارئها في ذلك. وقد كانت عبارة عن سلسلة أسبوعية وآليت أن تبقى الصفات كما نشرتها مجردة مبثوثة حتى تكون أسهل وأمرى. والله أسأل الهداية والسداد.
- التصنيف: