أحدث تقنيات الحاسوب والأجهزة اللوحية ودورها في تطوير دراسات القرآن الكريم
د. قتيبة فوزي الراوي
ملخص البحث
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ} [الكهف:1]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله؛ المبعوث بقرآن كريم لكل شيء مبين وهدى ورحمة للعالمين.
وبعد، فإن للثورة التكنولوجية والمعلوماتية الأثر الكبير في خدمة الدراسات والأبحاث العلمية المختلفة، ومن ذلك خدمة دراسات القرآن الكريم، وإن هدفي من هذا البحث هو التركيز على أهم التطبيقات والبرامج والمميزات التي ساهمت في خدمة كتاب الله العزيز، وتشجيع البحث العلمي باستخدام أحدث أدوات تكنولوجيا المعلومات لتطوير الدراسات القرآنية، فإن لثورة التقنيات الحديثة وفي مقدمتها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) أهمية كبرى، وهي فرصة كبيرة لنشر رسالة الإسلام، لأنها جعلت بلدان العالم كلها بمثابة البلد الواحد الذي كان يرسل إليه كل نبي قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا برهان على أن الذي أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً للناس كافة لا لقومه خاصة هو الخالق جلّ في علاه، وإننا كأكاديميين مهتمين بدراسات القرآن الكريم بحاجة إلى هذا التنسيق الفعال بين التقنيات والتعليم، بل لا بدَّ من وضع الأهداف العامة للسياسات التعليمية في إطار التقنيات الحديثة؛ لكي تُنَفَّذ هذه السياسة ضمن برامج محددة متضافرة ومتناغمة.
فلابدَّ لنا في هذا العصر أن نجعل من الحواسيب والأجهزة التقنية الحديثة وسيلتنا المتميزة في تطوير وخدمة القرآن الكريم ودعوتنا إلى دين الله تعالى، لأنها اللغة المناسبة لعصر تفجر المعرفة العلمية وتطور وسائله التقنية الذي نعيشه، وبمشيئة الله تعالى سأوضح في هذا البحث بعض المحاور المهمة التي تخص عنوان بحثي وهي:
• المحور الأَول: الثقافة القرآنية بين المواقع الإسلامية والقنوات الفضائية.
• والمحور الثاني: أحدث تقنيات الإنترنت ودورها في نشر الثقافة القرآنية.
• والمحور الثالث: أحدث تقنيات الحاسوب والإنترنت واستخداماتها في تطوير الدراسات القرآنية.
• والمحور الرابع: أهم برامج الأجهزة اللوحية ومزاياها في خدمة القرآن الكريم – أجهزة آبل أنموذجاً.
• والمحور الخامس: الآداب القرآنية وأحكامها في التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة.
- التصنيف: