النهوض بالمؤسسات القرآنية عبر الإعلام الجديد
أ. نايف بن إبراهيم كريري
ملخص البحث
يعد الإعلام الجديد اليوم سلطة رابعة لما له من تأثير واضح وبيّن على مختلف المجالات والأصعدة، وإذا ما سلطنا الضوء أكثر على ظاهرة الإعلام التي باتت تتزايد يوماً بعد يوم، كما أن هذا التزايد مرهون بمقدار نشر الوعي وقوة التأثير على المتلقي، وهو ما نفتقده في عدد وسائل الإعلام بفروعها المختلفة فضلاً عن تواجدها في الإعلام القرآني المعني عناية مباشرة بقضية تفعيل التكامل بين وسائل الإعلام بشكل عام والإعلام الجديد بشكل خاص والمؤسسات القرآنية.
ويأتي هذا القصور في مجال الإعلام الجديد لاعتبارات متعددة لعل من أهمها هي حداثة وجدية هذا النوع من الإعلام، ولهذا فما زالت كثير من المؤسسات وخاصة القرآنية منها غافلة عن كيفية الاستفادة من هذا الإعلام وتوجيه ذائقة الملتقي إلى الأهداف التي تنشدها والغايات التي تتبعها والرسالة القرآنية التي تعمل من أجلها.
ولأن المؤسسات القرآنية ما تزال بعيدة عن تقديم إعلام جديد يتواكب مع مرحلة العصر ومتطلبات الجيل، أو تقديم ما يمكن أن يرقى بالعقول ولا يسطحها، فإن الساحة تشهد بعض الاجتهادات هنا وهناك لتقديم إعلام يسهم وبشكل قوي في الرقي بعقول المتلقين، وفي إيصال رسالة المؤسسات القرآنية على أكمل وجه.
ولذلك فإن هذه الورقة ستسلط الضوء على أهمية الإعلام الجديد، ووسائل نهوض هذا النوع من الإعلام بالمؤسسات القرآنية المختلفة وأوجه الاستفادة من الإعلام الجديد، وذلك عبر المحاور التالية التي ستناقشها الورقة:
المحور الأول: في مفهوم الإعلام والإعلام الجديد.
المحور الثاني: مفهوم المؤسسات القرآنية.
المحور الثالث: علاقة المؤسسات القرآنية بالإعلام الجديد.
المحور الرابع: الاستفادة من وسائل الإعلام الجديد المختلفة.
المحور الخامس: النتائج والتوصيات.
- التصنيف: