المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها

تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية. ... المزيد

عقوق الأبناء بعد الطلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني الكرام في شبكة الألوكة، لجأتُ إليكم أملاً في أن أجدَ جوابًا شافيًا وحلاًّ جذْريًّا لما أعاني منه.

كنتُ متزوجًا وطلقتُ منذ عامين، وعمري ٤٦ سنة، هادئ، كَتوم، عنيدٌ أحيانًا، أميل للسلبية في المواقف أحيانًا أخرى، ملتزم دينيًّا بدرجةٍ تَفوق المتوسط، ولا أزكِّي نفسي أو أحدًا على الله.

لديَّ أولاد أكبرهم ٢٣ سنة، وأصغرهم أربع سنوات، وتزوجتُ مِن أخرى بعد الطلاق.

أما طليقتي وأُمُّ أبنائي فهي ربةُ بيتٍ حتى وقت الطلاق، والآن لديها عمَلٌ تجاري بسيط، أسرتُها غير مُلتَزِمة في المُجْمَل، اجتماعية مع مَن حولها، حادَّة اللسان، تَميل للتحدِّي في أُمُورها، عُدوانية في حديثها وتصرُّفاتها مع من تُعادي، لا تحترم مَن هو أمامها عند الغضب أو الخلاف، تميل للشك والظنون السيئة بِمَن حولها، رأيُها دائمًا صواب لا يقبل الخطأ، متحكِّمة في شخصية الأبناء بشكل كامل.

أثناء حياتي معها كنتُ أعاني، وكذلك تأثَّر أولادُنا بذلك كثيرًا، ولا تراعي مناقشتنا أمام الأولاد، وتتكلم في خصوصياتنا أمامهم، كنتُ أنصحها كثيرًا وأخبرها بخطأ ما تفعل، لكنها لم تكن تطيع.

عرضتُ عليها أن نذهبَ لِمُختَصٍّ نفسي فرفضتْ، وتدَّعي أنَّني مَن يحتاج إلى الطبيب النفسي، وليس هي!

لم أكنْ أقَصِّر معهم في الإنفاق الماديِّ، وكنتُ أوَفِّر لهم ما يَحتاجونه؛ مِن أكلٍ ومَلبسٍ وخلافه، ووفرتُ سيارة لكلِّ واحدٍ منهم، مع التعليم الجيد، ومع كلِّ هذا فأنا مُقَصِّر مِن وِجهةِ نظَرهم.

بعد تفكير عميقٍ في العلاقة الزوجية والخلافات اليومية قررتُ الطلاق، فجمعتُ أبنائي وخيَّرْتُهم بيني وبينها، فاختاروها هي، وبعد انتهاء العِدَّة، اضطررتُ للخُروج مِن بيتي، واستئجار شقَّة، وهدأت الأمور، وتحسنتْ نفسياتهم نوعًا ما.

مشكلتي ليستْ في الطلاق، لكن المشكلة في أنَّ طليقتي تعيش في بيتي مع أبنائي، وتُحاول فرْضَ ما تُريده عليهم، حتى وإن خالف ما أريده أنا، وكأنها أوامر يجب عليَّ أنا وأبنائي أن نسير عليها؛ مِن ذلك: منْعُ الأولاد مِن رؤيتي، أو المجيء إليَّ؛ بحجة الخوفِ عليهم مِن سِحْرهم، أو غير ذلك مِن الأمور التي ربما أضُرُّهم بها - كما تعتَقِد.

أثَّرَتْ عليَّ وعلى هَيبتي وصورتي أمام أبنائي، وأصبحت تحرضهم ضدي، وضد زوجتي الحالية، بالرغم من أنهم لَم يروها، ولم يتعاملوا معها.

نقطةُ ضعفي هي عطفي وخوفي الزائد على أبنائي وبناتي، والذي وقف دون اتخاذ أي قرارات صعبة، لكنني تعبتُ وتأثرتُ من هذه المشاكل نفسيًّا ثم جسديًّا.

كثيرًا ما أتراجع عن التواصل مع أبنائي لأنهم اختاروا أمهم، وفضَّلوها عليَّ، ويدافعون عنها ويرونها على حق في كل شيء، لكني أخاف عليهم وعلى ما يمكن أن يتعرضوا له بسبب والدتهم.

لا أدري ما التصرُّف المناسب الذي يمكن القيام به من الناحية النفسية والاجتماعية؟

وما رأيكم فيما أنا فيه مِن حيرة في وضعي وعُقوق أبنائي؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فما وصلتْ إليه الأمورُ - أيها الأخ الكريم - مِن تأزمٍ هو ثمرةٌ مرةٌ لحياةٍ زوجيةٍ مُضطربةٍ، مع زوجةٍ غير عاقلةٍ، ولا واعيةٍ بمصالح أبنائها، ولو عقلتْ لتركت الأبناء دون تحريضٍ منها أسْهَم في اعتلال الصحة النفسية لديهم، ... أكمل القراءة

حق الزوجة فيما تم شراؤه براتبها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ 11 عامًا، وأعمل مُوَظَّفة، كنتُ اتفقتُ مع زوجي على أن نبنيَ حياتنا معًا، وأن يكونَ راتبي مع راتبه كي نعيشَ حياةً كريمةً، والحمدُ لله حقَّقنا مُعظم ما كنا نَتَمَنَّاه، ولكن كلّ ما تَمَّ شراؤه؛ مِن منزل، وأرض، وسيارةٍ، قد تم تسجيله باسم زوجي، ولا يوجد شيءٌ أملكه، ولا حتى المال الذي أتقاضاه شهريًّا؛ إذ أقوم بتحويله لزوجي؛ حتى نكملَ ما علينا مِن التزاماتٍ.

طلبتُ منه أن يُسَجِّلَ جزءًا مِن هذه الأملاك باسمي، لكنه غضب مني غضبًا شديدًا، وأخبَرني بأنه لن يُعطيني شيئًا ما دام على قيد الحياة، ثم طلَب مني أن أحدِّد المبالغ التي دفعتُها له؛ ليقوم بدفْعِها لي مرةً واحدةً، مع العلم بأنه لا يملك أي مبلغٍ حاليًّا، ولا يُمكنني أن أحصرَ المبالغ والمصروفات خلال فترة زواجي معه.

ما يُضايقني ما وصل إليه نقاشنا، علمًا بأنه إنسانٌ متدينٌ ومتعلمٌ، ومع ذلك فهو يقول: إنه كان يخشى أن نصلَ إلى هذا الأمر، وإنه لو علِمَ أننا سنصل لهذا، لما تركني أعمل!

اكتشفتُ أنه لو توفَّاه الله - مع دعائي بطول العمر له - فإنَّ هذه الأملاك ستذهب لوالديه، ولو متُّ أنا فلن يحصلَ والداي على شيءٍ!

أرجو إفادتي بما يجب عليَّ فِعْلُه، وهل أخطأتُ في طلبي؟ مع العلم بأني أحبُّ والديه، ولكني أشعر أنَّ هذا حقي الشرعي، سواءٌ كان والداه على قيد الحياة أو لا.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبلَ الجواب عن موضوع الاستشارة، أُحِبُّ أن أُنَبِّهك لأمرٍ مهم وهو: أنَّ الحياة الزوجية لا تقوم ولا تستقيم بالاقتصار على أداء الواجب وحسبُ، وإنما لا بد مِن بذْلِ الفضل مِن كِلا الزوجين؛ وهذا مِن المعاشرة بالمعروف، بل ... أكمل القراءة

استشارة :ابني يكذب .. ماذا أفعل ؟!

الابتعاد ما أمكن عن العقاب البدني (الضرب)؛ لأن ذلك يدفعه إلى الكذب بعامل الخوف لكي ينقذ نفسه. وعموماً إذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الصدق ويفي أفرادها دائماً بوعودهم ... المزيد

سأهاجر أنا وأولادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة ولديَّ أبناء، لم أكنْ أجد الأمان في بيت والدي، وكنت أريد الهروب إلى المجهول.

المرأة في مجتمعنا محرومة مِن أقل شيء في الحياة وهو الاحترام، ناهيك عن وسائل الترفيه!

تزوجتُ وكان زواجي أقل ما يقال في وصفه: إنه تجسيد للعقوبة والفشل، والحمدُ لله استطعتُ خلال سنوات الزواج وبعد سنوات من الصبر والعمل الجادِّ أن أُصلح زوجي.

لكن شاء الله تعالى أن يمرضَ زوجي، ويأكل المرضُ جسده، ولا أحد يعلم بمرضه سِواي.

أعمل جاهدةً الآن على الهجرة، وقد أنهيتُ كل شيء حتى تذكرة الطيران، والهدف من الهجرة الخروج وعدم العودة أنا وأطفالي.

فأشيروا عليَّ هل ما سأفعله خطأ؟ علمًا بأنني لا أحبُّ زوجي.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالذي يَظْهَرُ مِن عبارتك الأخيرة: "إنني لا أحب زوجي" وما فهمته منها أنك وأبناءك ستُهاجرون وتتركون زوجك في البلاد، فإن كان الأمر كذلك - أيتها الأختُ الكريمة - فالهجرةُ غير جائزة، إلا أن يأذنَ لك زوجُك، وتتحقق ... أكمل القراءة

زوجي والنظر إلى النساء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجي سائق (تاكسي)، ويذهب للأسواق لأخْذ الزبائن، وأغلب الزبائن هناك من النساء.

هذا الموضوع يُضايقني جدًّا؛ لأنه يتكلَّم معهنَّ، وقد قرأتُ بعض رسائله مع أصدقائه عبر الإنترنت وهو يتكلم عن الفتيات ويمدحهنَّ، ويتغزل فيهنَّ!

واجهتُه بكلامه فقال: هذا مجرد كلام مع الأصدقاء، علمًا بأنه لَم يتعرفْ عليهنَّ، ولم يتصل بإحداهنَّ.

حصلتْ مشكلات بيني وبينه بسبب هذا الموضوع، وخيَّرته بيني وبين التاكسي، فرفض بيعه!

فماذا أفعل في غيرتي، فأنا لا أتحمَّل نظرته للنساء، ولا أتحمَّل أن يتحدَّث معهنَّ؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشَكَر الله لك حرصكِ على صلاح زوجك، وطهارةِ قلبه، وبُعدِه عن الشر. ومما لا شك فيه أن النظر إلى النساء بابٌ عظيم من أبواب الشر، ولا يُجْنَى مِن ورائه إلا ضياعُ الدين والدنيا، والعاقلُ مَن كَفَّ بصره، وغضَّ طرفه عن ... أكمل القراءة

زوجي أخذ حقي وطلقني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة مِن شخصٍ أحببتُه وأحبَّني جدًّا، ولكنه كان عصبيًّا جدًّا، ويُحب فرض رأيه في كل شيء، وكنتُ مُقتنعةً أن كل هذه الصفات يمكن أن تتغير مع الوقت.

كنتُ كثيرًا ما أتعاطف معه لما لاقاه من صعوبة في حياته، فكان دائم الحديث عن إهمال أهله له، ولم تكن لديه القدرة المالية، وكان أهلي يرفضونه، لكن ضغطتُ عليهم ووافقتُ عليه، ثم سافر إلى بلد آخر للعمل براتب جيد، والحمد لله تزوجنا.

لم يكن أهله يودونني، وكانتْ علاقتي بهم رسمية جدًّا بعد الزواج، وظلَّتْ عصبيتُه كما هي لم تتغيَّر، ومع الوقت تطوَّرَتْ إلى الضرْب، والسبِّ، والشتم، وسب الذات الإلهية - والعياذ بالله، خاصة وأني كنتُ في بلاد الغربة من أجل عمله.

لَم أبلغْ أهلي بمسألة الضرب إلا بعد سنة، وطلب مني والدي أن أعود إلى وطني وعدتُ، وتدخل والده، لكنه أساء إليَّ واتهمني بأني ناشزٌ، ومقَصِّرة في أمور بيتي، مع العلم بأني متعلمة، وأعمل لكي أساعد زوجي، ونجمع مبلغًا من المال لنؤمن به مستقبلنا، وكنتُ أحاول بكل طاقتي أن أوفق بين بيتي وعملي، ويشهد لذلك كثيرٌ من أصدقائنا المقربين!

ورغم تطاوله عليَّ وعلى أهلي بالشتم لَم أُرِدْ أن أخرب بيتي، وعدتُ لوحدي، لكنه لم يُقَدِّر ذلك وعاملني كالخادمة.

زوجي لديه قلبٌ طيبٌ بالرغم من تصرفاته معي، ولديه أعمال رائعة معي، ولكن لا أدري لماذا لا نستطيع النقاش في أي موضوع دون الانتهاء بالضرب المبرح الذي تبقى آثاره لأيام نتيجة استخدام بعض الأدوات التي يضربني بها؟!

زوجي كثير الكذب، حتى في أتفه الأمور، فبعد أن جمعنا مبلغًا من المال يكفي لشراء قطعة من الأرض، واتفقنا على تسجيلها بالمناصفة، اشتراها وسجلها باسمه وجعلني أتنازل عن حقي في نصف الأرض، ووعدني بأنه سيكتب وصل أمانة أو يسجل لي شيئًا باسمه، لكنه لم يفِ بوعوده!

كنتُ كثيرًا ما أحاول التقرب له، لكنه لا يعيرني اهتمامًا، بل همه وشغله الشاغل الهاتف والفيس بوك ومواقع الإنترنت.

تدخل أهله في الأمر وشددوا عليه ألا يكتبَ شيئًا لي، ووصفوني بأني مادية، وغير مأمونة على المال، وحدثتْ بيننا مشكلات كثيرة بسبب ذلك وبسبب كثرة الكذب.

وطلبت الطلاق، وعندما سألني عن شروطي أخبرته بحقي في الأرض، لكنه لم يقبلْ وطلقني، وجعلني أتنازل له عن جميع حقوقي؛ المؤخر، والنفقة، ولم يكتب لي أي وصل أمانة أو ضمان بحقي في الأرض.

حاول إعادتي، فوافقت مقابل أن يعيد لي حقي، لكنه اتهمني وأهلي بأننا ماديون! وللأسف اكتشفتُ بعد الطلاق أنه يتحدث مع فتيات عبر الفيس بوك.

أخبروني هل أخطأت في تعاملي معه؟ وكيف أتخلص من شعوري بالذنب تجاه ما حصل؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا أعلم أي ذنبٍ تشعرين به بعد كلِّ ما ذكرتِه عن طليقك؛ فهو مثالٌ صريح لِسُوء العشرة، وفي عدم المُعاشَرة بالمعروف؛ فضلًا عن جُرأته على الله تعالى، حتى وصل به الأمر أنْ يسبَّ الذات الإلهية العظيمة - تعالى الله عن ذلك ... أكمل القراءة

روح وريحان: استشارة قرآنية (1)

ما هو السبب الذي يجعل هناك هيبة وخوف من القدرة على حفظ القرآن كاملًا؟ وما السبب وراء فكرة الفشل التي تُسيطر على كثير ممن يحاولون البدء بحفظ القرآن؟ ... المزيد

روح وريحان: استشارة قرآنية (3)

لست وحدك من تعاني من هذه الوساوس يا رفيقتي، بل هي أمر يمر بنا جميعًا في شتى أنواع العبادات. ... المزيد

روح وريحان: استشارة قرآنية (2)

وكذلك الحال مع القرآن، فعقلك غير معتاد على كثرة ترديده وتلاوته، وبالتالي تجدين نفسك أحيانًا لا تستوعبين الآيات رغم كثرة ترديدك لها، فهي تمر مرورًا عابرًا ولا تتعمق في عقلك لتثبت فيها ولذلك تحتاجين لكثرة التدريب على الحفظ والترديد بتركيز - على مدار الأيام - حتى تتمرن عضلة المخ على ذلك. ... المزيد

زوجي على علاقة بامرأة أرملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة في منتصف الأربعين من عمري، زوجي رجل طيب، والحمد لله بيننا تفاهم ومشاركة.

مشكلة زوجي أن ابنة عمه أرملة، وهو يتصل بها، وكان خاطبًا لها قبلي، ولم تكن موافقة عليه، ثم تزوجني.

هذه المرأة لديها أولاد، وتحب رجلاً آخر، حاول زوجي التقدم إليها وهي وافقت، لكن المشكلة في عمه. زوجي - حسب كلامه - خائفٌ عليها من أن تقع مع الذي تُحبه في الخطيئة.

وكلَّمْتُه كثيرًا، لكن لا فائدة. تعبتُ من كثرة الكلام معه، وأخاف عليه منها، وأولادي يَكرهونها، وبيننا مشكلات كثيرة بسببها!

طلبتُ الطلاق أكثر من مرة، لكنني أحبه، وأخاف على أولادي، وأفكِّر في أنْ أخبرَ العم، لكني أخاف من قطيعة الرحم.

ولا أعرف ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك - أيتها الأخت الكريمة - صَبْرك على زوجك، وحرصك على صلة أرحامه.أما ما يجب فعله مع زوجك، فلا تجعلي إخبار العم أول الحلول، بل آخرها، فانصحيه أولًا، وذَكِّريه بأنه لا يليق به - إن كان يريد أن يتزوج - أن يرتبط ... أكمل القراءة

زوجتي الأجنبية غير مقتنعة بالإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على ما تُقَدِّمونه لنا من خير وعون، وأرجو مِن الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

أنا شابٌّ في منتصف الثلاثين، أعيش في أوربا منذ خمس سنوات، كنتُ قبل الزواج صاحب معاصٍ كثيرة، والحمد لله منَّ الله عليَّ بالهداية، وشعرتُ بلذة التوبة والإيمان.

تعرَّفْتُ على زوجتي هناك وتزوجتُها، وقد نصحني كثيرون بألا أنجب منها أطفالاً، ثم انفصلتُ عنها.

بعد الانفصال بفترةٍ أخبرتْني بأنها أسْلَمَتْ، وتريد الإنجاب وستعلِّم الأولاد الدين الإسلامي، وبعد الرجوع لم أجدْها كما قالتْ، بل وجدتها غير مُقتنعة بالدين الإسلامي، مع أنها نطقت الشهادة مرتين، والحمد لله لم نُنْجِب أطفالاً إلى الآن، وعندما أردتُ أن أنفصلَ عنها حاولَت الانتحار!

هي تقول: إنها مسلمة، لكنها لا تُصلي.

وأنا أخاف من أمرين:

الأول: أنني إذا تركتُها فقد لا تجد مَن يُذَكِّرها بالله.

الثاني: إن بقيتُ معها، أخاف أن أنجب أطفالًا، ووقتها لن يكونوا مسلمين، علمًا بأن البلد الذي نعيش فيه لا توجد به مدارس إسلامية، وهي حديثة عهد بالإسلام.

لم أَعُدْ أثق بها، ولا أأتمنها على تعليم أولادي الدين الإسلامي إن أنجبتُ منها

فأخبروني ماذا أفعل بارك الله فيكم؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالمتأمِّلُ لما كتبتَهُ - أخي الكريمُ - يدركُ ما كنا نُحَذِّرُ منه دائمًا مِن أن العيش في بلاد الكفر يكتَنِفُهُ كثيرٌ من المخاطر على دين المرءِ، ودينِ أبنائِهِ، وأن الأمر يزداد سوءًا إذا تزوَّجَ من أهلِ تلك ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً