أخي عدواني حتى مع أمه!
- التصنيفات: استشارات تربوية وأسرية -
لدي أخ عمره 15سنة، سلوكه عدواني جدًا مع أهل بيته، ويتلفظ بألفاظ إباحية لأي أحد، وخاصة أهل بيته، ويضرب أمه وأخته، علمًا أنه أصغر فرد في الأسرة، ولا يخرج خارج البيت إلا إذا جاءه أصدقاؤه وأخذوه معهم، ويسرق من أهله وبالذات أخته وأمه، ودائمًا يظل في البيت ويخاف أن يخرج خارجه، ولو جاء أحد إلى البيت فإنه لا يخرج من غرفته أبدًا حتى يذهب الضيف، ويخاف أن يلبس ملابس صيفية، مثل "فانلا بنص كم" يقول: إن الناس سترى ذلك. وهو لا يحب أحدًا يرى جسمه، ولو مزح معه أحد يبكي مباشرة.
والده دائمًا يشتمه، ووالدته تدافع عنه في الصواب والغلط، وهو لا يحب المدرسة، يذهب أيام الامتحان فقط، ويقفل على نفسه الغرفة، وأحيانًا نلقاه يتبول على الأرض في غرفته، ويحب أن يحضن الحيوانات والأطفال، ويحب أن يضرب الأطفال ويضايقهم.
السيدة الفاضلة، يبدو أن الحالة متشعبة جدًا، وتتضمن العديد من المشكلات الفرعية، ولكن لا بد من وجود مشكلة كبرى ورئيسية هي التي أدت إلى بقية المشكلات؛ لذا فمن الواجب البحث عن هذه المشكلة، ومعرفة الأسباب؛ وذلك لاقتراح الحلول العلاجية؛ فالمراهق عندما يصل إلى حد الاعتداء على الأم؛ فهذا يعني أنه تجاوز الخطوط الحمراء جميعها، وعلى ما يبدو أنه يعاني من اضطراب سلوكي ربما يعود إلى الصحبة السيئة، أو عدم وجود رادع تربوي وأبوي؛ لذا نقترح عليكم اتباع الإرشادات التالية:
1- البحث عن رجل له كلمة في العائلة؛ ليتفاهم معه، بحيث يكون من الذين يقيم لهم حسابًا قبل أن يتصرف، وأن يناقشه في سلوكياته، والأسباب التي تقف وراءها، ويجب أن يقضي هذا الشخص في البداية وقتًا طويلًا مع أخيك، ويكون من الناس الذين يتقبلهم ويقتنع برأيهم.
2- تقديم فرص بديلة للتخلص من الغضب: حيث يجب العمل على إقناعه بالمشاركة بأي نشاط بدني أو هواية يرغبها، مثل لعب كرة القدم، التايكوندو، ناد رياضي.
3- إذا كنت أنت الأقرب إليه؛ حاولي الجلوس معه والتقرب إليه بالكلام وبالمكافأة، واجعليه يحبك ويحترم رأيك؛ وبهذا ستكونين مصدر تأثير قوي عليه، ففي مثل هذه الحالات يجب أن يكون شخص في العائلة يحتوي الشخص العدواني، بحيث يكون له رفيقًا وناصحًا ومرشدًا.
4- تعزيز السلوكيات الإيجابية لديه؛ وبذلك ستكون محاولة لتخليصه من السلوكيات السلبية بالتدريج، فكلما قام بسلوك مرغوب؛ يجب الثناء عليه وامتداحه.
5- تعليم المهارات الاجتماعية: فبالنسبة لأخيك يجب أن يندمج مع عالم الكبار "أخوالك وأعمامك وإخوتك الكبار" ويشارك في المناسبات الاجتماعية؛ فهذا سيجعله أكثر وعيًا لأخطائه التي يرتكبها.
6- التقليل من فرص التعرض لنماذج عدوانية، بمعنى: مساعدته على الابتعاد عن أفلام الرعب والمشاهد العدوانية، والعراك الذي قد يحدث في الحي أحيانًا.
7- البحث عن صديق مقرب جدًا من أخيك، ومحاولة الاتفاق معه على البدء في عملية التغيير، من خلال أن يقوم هذا الصديق بإقناع أخيك بالخروج من البيت، أو الاشتراك بنشاط مفيد.