هل أترك الدراسة بسبب الاختلاط؟
منذ 2013-03-27
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مِن لبنان، في مقتبل العشرين مِن العمر، وُلِدتُ في السعودية وقضيتُ حياتي بها، والآن أنا في لبنان لأكملَ دراستي في الجامعة، والحمدُ لله صِلَتي مع الله تعالى ممتازة بعدما تبتُ مِن عدة معاصٍ كنتُ أفعلها قبل شهر رمضان الماضي، وكانتْ توبتي خلال الشهر الفضيل، والحمدُ لله هداني الله، والآن لقد تمسَّكتُ بالإسلام تمسُّكًا طيبًا.
مشكلتي في مكان الدراسة، فأنا الآن أدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وهي جامعةٌ مختلطةٌ، والفتيات فيها أكثرهن كاشفاتٌ عنْ عوراتهنَّ؛ وبسبب زيادة تمسُّكي بدين الإسلام صِرتُ غير مطمئنٍّ لهذه الجامعة؛ لأنها مختلطةٌ، ولا تهتم بدين الإسلام، ولا تتقيَّد بمواقيت الصلاة، حتى صلاة الجمعة.
حاليًّا أنا في السنة التحضيرية للجامعة، ونأخذ دروس اللغة الإنجليزية، وبعض مواد العلوم، وكنتُ أنوي دراسة الهندسة المعماريَّة في هذه الجامعة، وهي تستغرق خمس سنوات، وعندما أتخرج أرجع إلى السعودية لأعمل بها.
ويومًا بعد يوم صِرْتُ أحسُّ بأنَّ هذه الجامعة ليستْ خيرًا لي، وأنه يجب أن أبحثَ عنْ حلٍّ آخر يكون فيه رضا الله سبحانه وتعالى فلم أَعُدْ أرى شيئًا فيه خير إلا إذا كان اللهُ راضيًا عن هذا الشيء.
لكن أواجه مشكلةً، وهي أنني لا أجد أية جامعة قوية أخرى غير مختلطة في لبنان للأسف! وأنا الآن أبحثُ عن أية جامعة قوية غير مختلطة في أية دولة مسلمة، مع العلم بأنني أملك إقامةً سعودية، وأستطيع الدراسة فيها، لكن إن أردت الدراسة فيها فقد يأخذ مني وقتًا؛ بسبب النظام الجامعي فيها؛ مثل: اختبار القدرات وغيره.
فهل تعلمون أية جامعة قوية ومعترفٍ بها غير مختلطة يُمكن للبناني أن يدخلَها؟ وكيف أقنع والدي بأنه يجب أن أدخلَ جامعة غير مختلطة؟ مع العلم بأنني أستطيع السفر لدولة أخرى، أرجوكم ساعدوني؛ فأنا في حيرةٍ؟
أنا شابٌّ مِن لبنان، في مقتبل العشرين مِن العمر، وُلِدتُ في السعودية وقضيتُ حياتي بها، والآن أنا في لبنان لأكملَ دراستي في الجامعة، والحمدُ لله صِلَتي مع الله تعالى ممتازة بعدما تبتُ مِن عدة معاصٍ كنتُ أفعلها قبل شهر رمضان الماضي، وكانتْ توبتي خلال الشهر الفضيل، والحمدُ لله هداني الله، والآن لقد تمسَّكتُ بالإسلام تمسُّكًا طيبًا.
مشكلتي في مكان الدراسة، فأنا الآن أدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وهي جامعةٌ مختلطةٌ، والفتيات فيها أكثرهن كاشفاتٌ عنْ عوراتهنَّ؛ وبسبب زيادة تمسُّكي بدين الإسلام صِرتُ غير مطمئنٍّ لهذه الجامعة؛ لأنها مختلطةٌ، ولا تهتم بدين الإسلام، ولا تتقيَّد بمواقيت الصلاة، حتى صلاة الجمعة.
حاليًّا أنا في السنة التحضيرية للجامعة، ونأخذ دروس اللغة الإنجليزية، وبعض مواد العلوم، وكنتُ أنوي دراسة الهندسة المعماريَّة في هذه الجامعة، وهي تستغرق خمس سنوات، وعندما أتخرج أرجع إلى السعودية لأعمل بها.
ويومًا بعد يوم صِرْتُ أحسُّ بأنَّ هذه الجامعة ليستْ خيرًا لي، وأنه يجب أن أبحثَ عنْ حلٍّ آخر يكون فيه رضا الله سبحانه وتعالى فلم أَعُدْ أرى شيئًا فيه خير إلا إذا كان اللهُ راضيًا عن هذا الشيء.
لكن أواجه مشكلةً، وهي أنني لا أجد أية جامعة قوية أخرى غير مختلطة في لبنان للأسف! وأنا الآن أبحثُ عن أية جامعة قوية غير مختلطة في أية دولة مسلمة، مع العلم بأنني أملك إقامةً سعودية، وأستطيع الدراسة فيها، لكن إن أردت الدراسة فيها فقد يأخذ مني وقتًا؛ بسبب النظام الجامعي فيها؛ مثل: اختبار القدرات وغيره.
فهل تعلمون أية جامعة قوية ومعترفٍ بها غير مختلطة يُمكن للبناني أن يدخلَها؟ وكيف أقنع والدي بأنه يجب أن أدخلَ جامعة غير مختلطة؟ مع العلم بأنني أستطيع السفر لدولة أخرى، أرجوكم ساعدوني؛ فأنا في حيرةٍ؟
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإني أوافقُك أيها الابن العزيز فيما ذكرتَ، فالاختلاطُ الذي خيَّم على جامعاتنا ومعاهدنا العلمية اليوم لا تخفى أضرارُه على أحدٍ متديِّن أو غير متدين، كما أن خطورة الوجود في الأماكن المختلطة من البدهيات التي لا يُنازِع فيها إلا مُكابرٌ.
وما أشير به عليك به بما يتوافقُ مع الواقع أنك إنِ استطعتَ أن تجدَ جامعةً تفي بالحاجة غير مختلطة حتى وإن كانتْ أقل مستوى فلا يعدلُ عنها إلى المختلط؛ لتوفُّر البديل الكافي، فإن دينَ المسلم هو رأس ماله، فصِيانتُه والوقوف عند حدوده أَوْلَى ما ينبغي مُراعاته، والحِفاظ عليه.
واعلمْ أن الأرزاقَ بيدِ الله، وأنَّ مَن تَرَك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه، أما إذا لم تجدْ واضطررتَ إلى الدراسة في وسط مختلط، فالْزَم الآتي:
1- غض البصر، والبُعد عن مَواطِن الشر بقدْر طاقتك.
2- الحرص على إعطاء صورة الشاب المسلم الملتزم.
3- الاجتهاد في دراستك، وشغل النفس بالمفيد.
4- مُراقبة الله في السِّرِّ والعَلَن.
5- الحرص على اختصار فترة وجودك في بيئة الشر.
6- الإكثار مِن الصيام، ومِن ذكر الله، والاستغفار.
7- الشفَقة على العصاة، والحِرْص على هدايتهم، واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاهم به.
8- تذكَّر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ بمحافظتنا على أعراض الآخرين.
9- ابحثْ عن رفقةٍ صالحة، واقتربْ منهم؛ فالصالحون وإن كان عددُهم قليلًا إلا أنهم لا يخلو منهم مكان في الغالب.
وفقك الله لكلِّ خير.
فإني أوافقُك أيها الابن العزيز فيما ذكرتَ، فالاختلاطُ الذي خيَّم على جامعاتنا ومعاهدنا العلمية اليوم لا تخفى أضرارُه على أحدٍ متديِّن أو غير متدين، كما أن خطورة الوجود في الأماكن المختلطة من البدهيات التي لا يُنازِع فيها إلا مُكابرٌ.
وما أشير به عليك به بما يتوافقُ مع الواقع أنك إنِ استطعتَ أن تجدَ جامعةً تفي بالحاجة غير مختلطة حتى وإن كانتْ أقل مستوى فلا يعدلُ عنها إلى المختلط؛ لتوفُّر البديل الكافي، فإن دينَ المسلم هو رأس ماله، فصِيانتُه والوقوف عند حدوده أَوْلَى ما ينبغي مُراعاته، والحِفاظ عليه.
واعلمْ أن الأرزاقَ بيدِ الله، وأنَّ مَن تَرَك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه، أما إذا لم تجدْ واضطررتَ إلى الدراسة في وسط مختلط، فالْزَم الآتي:
1- غض البصر، والبُعد عن مَواطِن الشر بقدْر طاقتك.
2- الحرص على إعطاء صورة الشاب المسلم الملتزم.
3- الاجتهاد في دراستك، وشغل النفس بالمفيد.
4- مُراقبة الله في السِّرِّ والعَلَن.
5- الحرص على اختصار فترة وجودك في بيئة الشر.
6- الإكثار مِن الصيام، ومِن ذكر الله، والاستغفار.
7- الشفَقة على العصاة، والحِرْص على هدايتهم، واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاهم به.
8- تذكَّر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ بمحافظتنا على أعراض الآخرين.
9- ابحثْ عن رفقةٍ صالحة، واقتربْ منهم؛ فالصالحون وإن كان عددُهم قليلًا إلا أنهم لا يخلو منهم مكان في الغالب.
وفقك الله لكلِّ خير.
- التصنيف:
- المصدر: