أيهما أتفرغ له طلب العلم أم التربية؟
استمر على عملك وأبدع فيه وسدد وقارب، والهدف دخول الجنة فابحث عن الوسيلة المناسبة لك الملائمة لطبيعتك وقدراتك، وللعلم أهله لأنه من فروض الكفايات
أود استشارتكم في شيء أخذ من وقتي الكثير بل أخذ كل وقتي.
وهو أنني -و لله الحمد- مشرف على حلقات قرآن و مجموعة شباب بالمرحلة المتوسطة و الثانوية، و في الواقع أن هذا العمل يأخذ كل وقتي.
و سؤالي يا فضيلة الشيخ هل الأفضل أن أتفرغ لطلب العلم و للتحصيل العلمي أم أن استمر على وضعي هذا..؟
علما بأنه من الصعب التوفيق بينهما.
والله ولي التوفيق.
استمر على عملك وأبدع فيه وسدد وقارب، والهدف دخول الجنة فابحث عن الوسيلة المناسبة لك الملائمة لطبيعتك وقدراتك، وللعلم أهله لأنه من فروض الكفايات قال الله سبحانه: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة:122)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الرجل وأسلم وتعلم بعض العلم أرسله إلى قومه داعياً ومنذراً، ولم يأمره بالبقاء ليطلب العلم؛ لأن غيره يقوم بذلك كأبي هريرة وغيره من الصحابة الملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم، وتجد الصحابة كل في مجاله وتخصصه فذاك في طلب العلم والآخر في القضاء وثالث في الغزوات والمعارك ولم يأمرهم الرسول كلهم بطلب العلم وترك الثغور. ولا يعني ذلك ترك الفروض والأركان، والجهل بأساسيات العلم بسبب الانشغال بغيرها
- التصنيف:
- المصدر: