قهر الرجال كيف تتجنبه و كيف تتخلص منه
قوة النفس وكمال تعلقها بالله عز وجل يخفف عنها الكثير مما قد يصيبها ويلحقها من الأحوال الخارجة عن حد الاعتدال
سؤالي باختصار هو كيف تتجنب قهر الرجال الذي استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث المشهور: «أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال». و ما السبيل للتخلص منه إذا وقع؟.
قهر الرجال:
ليس بالحالة المرضية التي تستدعي تدخلاً علاجياً يدفعها، ولكنه بسبب ما يعتري المرء من صروف الحياة المحيطة به، وهو مثل غَلَبَة الدَّين، فقهر الرجال: أن يصل المرء إلى حالة يصاب معها بالعجز عن دفع السوء عن نفسه أو تحصيل الخير لها، وقد يلحقه بذلك شماتة الأعداء وتجافي الأصحاب، فيصاب حينها بنوع من الاستياء والعجز، وهو ما يعبر عنه بقهر الرجال.
ويمكن أن يندفع ذلك عن المرء بقوة إرادته وصحة يقينه:
فإذا قوي تعلق المرء بالله عز وجل، وتيقن وعده، هان عليه كل شيء في الحياة الدنيا، كما أن البعد عن الأسباب الموجبة لحصول القهر متعين، فإذا كان الرجل مثلاً فقيراً فلا يرهق نفسه بما يشق عليها ويثقلها، وإذا كان ضعيفاً فإن عليه ألا يكلف نفسه ما لا تطيق.
وإذا وقع المرء في شيء من الحال التي توجب قهره فإن عليه أن يلجأ إلى الله بالدعاء أن يرفع عنه هذا البلاء، فإن قهر الرجال من البلاء الذي يأتي للمرء، والمرء إن احتسب الأجر في حال القهر فقد وقع أجره على الله.
وبالجملة إن قوة النفس وكمال تعلقها بالله عز وجل يخفف عنها الكثير مما قد يصيبها ويلحقها من الأحوال الخارجة عن حد الاعتدال، إضافة إلى ذلك يجب على الشخص أن يبتعد عن موجبات قهر الرجال، كالتعرض من البلاء لما لا يطيق، وركوب الأهوال والمخاطر، مما تسبب له الوقوع في العنت والخطر.
- التصنيف:
- المصدر: