الإرهاق والضغط يجعلني أتهرب من الزواج

منذ 2018-10-04

أصبحت أحس بنوع من الإرهاق، فأجد نفسي أتهرب منها دون قصد. إني أعاني من حالة شديدة من الإرهاق والضغط، فبماذا تنصحوني؟ جزاكم الله خيراً.

السؤال:

لقد أصبحت في الآونة الأخيرة سريع الغضب والانفعال؛ نتيجة لمشاكل في البيت، أبرزها طلاق الأبوين مؤخراً،

ومحاولة أبي إدخالي للسجن، فأصبحت تحت حالة رهيبة من الضغط، وقد تعرفت على فتاة بقصد الزواج، وأحببتها

لأخلاقها العالية، ولكن أصبحت أحس بنوع من الإرهاق، فأجد نفسي أتهرب منها دون قصد. إني أعاني من حالة

شديدة من الإرهاق والضغط، فبماذا تنصحوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة:

شكراً لك على الكتابة إلينا.

من الطبيعي وأنت تعيش هذه الظروف الصعبة في الأسرة وخارجها، أن تجد نفسك سريع الغضب والانفعال، ومن الواضح أنك تعاني ظروفاً أكثر مما ذكرت لنا في سؤالك باختصار، فلا شك أن هناك تفصيلات أخرى وراء محاولة والدك إدخالك السجن، فيا ترى كم هو حجم هذه المشكلات والصعوبات التي تعيشها؟

 

ومن الطبيعي طالما أنك تحت هذه الضغوط، أن تتهرب من بعض المواقف بسبب هذا التوتر الذي تشعر به.

وطالما أنك تشعر بأنك تحت كل هذه الضغوط، فربما يفيد ألا تتخذ أي قرار مصيري قد تندم على اتخاذه فيما بعد، ونحن ننصح عادةً الإنسان الذي يمرّ في ظروف صعبة أن يؤجل اتخاذ قرارات هامة في حياته، وأن ينتظر حتى يجد نفسه في وضع مريح، ومن ثم يتخذ القرار الذي يريد وهو في كامل تركيزه وانتباهه، وبحيث يكون في كامل ارتياحه لهذه القرارات التي يريد.

 

خذ بعضاً من الوقت للراحة والاسترخاء، وللخروج من هذه الظروف الصعبة التي أنت فيها، ومن ثم قرر ماذا تريد أن تفعل، وما هي خطوتك التالية.

 

ولا بأس أن تستعين بصديق ترتاح إليه، بحيث تتحدث معه عما في نفسك، فهذا مما يعينك على الخروج من الحال الذي أنت فيه.

حفظك الله، ويسّر لك الخير.

 

المستشار: د. مأمون مُبيض

  • 0
  • 1
  • 18,452

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً