أبحث عن حلاوة الإيمان !!
أنصحوني ودلوني على أن أذوق حلاوة الإيمان مرة أخرى قبل الممات أرجوكم أنتظر ردكم بفارغ الصبر. والسلام عليكم ورحمة الله
لطالما بحثت عن الأذن الصاغية والقلب المتبصر المتنور بنور الايمان الطاهر لينصحني فلم أجده للأسف، ولكي لا أطيل عليكم أساتذتي الكرام..
أنا أسمي مروة طالبة تونسية أدرس بالسنة الرابعة طب أسنان برومانيا مشكلتي أنني ولله الحمد كنت أقوم اليل وأصوم النوافل ولا تكاد تفوتني صلاة مكتوبة بقيت مواظبة على هذه الحال وقتا طويلا حتى إني ارتديت الحجاب الشرعي للأمانة في تونس فقط، أما هنا في رومانيا فأنا ملتزمة بحجابي الذي هو عزي دون لبس الجلباب الطويل كما في تونس، المهم أصبحت مهمومة جدًا فقد حرمت لذة العيش ورغدة المتمثل في حلاوة الايمان والقرب من الرحمن علمًا وإني والحمد لله من المتفوقين في الدراسة وحالتي المادية جيدة جداً بفضل الله وكرمه إلا أني أعيش هما وغما لا يعلمه إلا الله وحده أرجوكم..
انصحوني ودلوني كيف أذوق حلاوة الإيمان مرة أخرى قبل الممات..
أرجوكم أنتظر ردكم بفارغ الصبر.
والسلام عليكم ورحمة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وعليك السلام أختي ورحمة الله وبركاته.
أنت على خير كثير، وأخلاق عالية، وتحملين هم مرضاة الله تعالى، وموفقة من الله جل وعلا، وميسرة أمورك، ويكفي أنك تسألين عن عظيم! تسألين عن "حلاوة الإيمان"!...
وقد سألتي عن عظيم.
أختي:
♦ هل تحبين الله تعالى عز وجل؟
♦ هل تحبين النبي صلى الله عليه وسلم؟
♦ هل تحبيننا في الله؟
♦ هل تكرهين الكفر؟
أثق أن إجابتك: نعم!
هذه بكل بساطة: حلاوة الإيمان!!
قال الإمام النووي في شرحه لمسلم: قال العلماء: معنى حلاوة الإيمان استلذاذه الطاعات، وتحمله المشاق في رضى الله ورسوله، وإيثار ذلك على عرض الدنيا.
ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يحب الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» (رواه البخاري 1/30 و مسلم 2/210). هي الإيمان وحلاوته تبدو في المواقف والمحن والتعاملات والغربة.
أثق أنك الآن ستذوقين حلاوته عندما أطلق عينك لبعض المشاهد:
هل استمعت لقصص من كان غير مسلم فأسلم؟
هل استمعت لما عاناه؟!
هل بكيت وأنت تسمعينه ينطق الشهادة فينجو من النار إلى الجنة بإذن الله تعالى؟!
أنا أدعوك فقط لمشاهدة هذا الرابط الذي سيهزك هزا!
ويهز كل من سيراه!
وستعلمين كم يحبك الله وكم أنت تحبينه لأنه هداك لهذا الدين في الوقت الذي غيرنا في ضلال!
فالله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب لكنه لا يهدي الدين إلا من يحب!
ستعلمين كم جاهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبلغنا هذا الدين، ويخرجنا به من النار إلى الجنة ومن الضلال إلى الهداية، إن مشهدا واحدا فقط كما سترين في المقطع-لكاف أن تذوقي كيف تكون حلاوة الإيمان!
المستشار: أ. أنوار الغيثاني