أرغب في أن أكون مستشارة اجتماعية
تميز الإنسان في أي مجال من مجالات الحياة يستدعي وجود شرطين رئيسين؛ الأول: موهبة وميول أولية ولو بالحد الأدنى.. والثاني: امتلاك مهارات عملية أو علمية يختلف الحصول عليها باختلاف المجال الذي يرغب الإنسان في التميز فيه
عملت أستاذة فيزياء في الثانوي لمدة 15 سنة، ولدي ميول لأصبح مستشارة اجتماعية، من أجل هذا أنا الآن أقوم
بمجموعة دورات تدريبية، ولكن أرى هذا غير كاف.
أرشدوني -جزاكم الله كل خير.
شكراً لك على تواصلك معنا.
تميز الإنسان في أي مجال من مجالات الحياة يستدعي وجود شرطين رئيسين؛
الأول: موهبة وميول أولية ولو بالحد الأدنى..
والثاني: امتلاك مهارات عملية أو علمية يختلف الحصول عليها باختلاف المجال الذي يرغب الإنسان في التميز فيه
وبالنسبة لك فأنت تمتلكين الجانب الأول..
وتسيرين في طريق امتلاكك للجانب الثاني. ولذلك فإن أرى أنك قادرة على أن تغيري مهنتك، كأن تنتقلي من التعليم الأكاديمي إلى التخصص الاجتماعي، أو كمرشدة اجتماعي، فخبرتك في التعليم وتعاملك مع الطالبات لا شك ستكون رصيداً قوياً لك، هذا بالإضافة إلى التدريب المناسب لهذا التخصص الجديد.
طبعاً الدورات مفيدة، إلا أنها قد لا تكفي أولاً لامتلاك القدرة المناسبة لممارسة الإرشاد الاجتماعي،
وثانياً:قد لا تكفي لتلبية طلبات وشروط العمل في الخدمة الاجتماعية، وكنت أحب أن أسمع أكثر عن نوعية وطبيعة هذه الدورات التي تقومين بها الآن.
ربما عندك عدة خيارات في قطر، فهناك كلية جديدة في جامعة قطر، واسمها كلية المجتمع، وهذا بالإضافة طبعاً لقسم الخدمة الاجتماعية في نفس الجامعة؛ فالكثير من الأشخاص أكملوا دراسات عليا في تخصصات مغايرة لما كان عليه تخصصهم في مرحلة البكالوريوس.
أما إن كان خيار الدراسة متعذراً فإنك قد تحتاجين إي برنامج اجتماعي تأهيلي قوي ومكثف وربما يفيدك الاجتماع مع أحد الاستشاريات الاجتماعيات التي تعمل في إحدى المؤسسات المدنية في قطر، وإذا كانت الرغبة في ممارسة الإرشاد الاجتماعي في أوساط المدارس فربما يفيد الاجتماع بأحد هؤلاء الأخصائيين الذين يعملون في المدارس، والتعرف على شروطهم ومتطلبات العمل.
وباختصار:
نعم يمكن تغيير طبيعة العمل، والانتقال للتخصص الذي تميلين إليه، ولكن لا بد من الاستعداد والتحضير المناسبين.
وفقك الله ويسّر لك.
المستشار: د. مأمون مُبيض