أريد برنامجاً ناجحاً لحفظ القرآن

منذ 2018-10-15

أما بالنسبة لخطة الحفظ، فالمهم أن تكون منتظمة ومستمرة ووفق طاقتك ووقتك، وأنصحك بأن تكون الخطة مجزأة، كل خمسة أجزاء خطة، لأن ذلك يحفزك على الاستمرار ويشعرك بالنجاح للوصول للهدف النهائي وهو ختم القرآن كاملاً بإذن الله. وهذه روابط تحوي بعض الخطط المعينة على الحفظ.

السؤال:

أنا عمري 21 سنة وما أحفظه من القرآن إلا 4 أحزاب وهذه تعتبر فضيحة لملتزم لديه 5 سنوات في الالتزام، أريد 

أن أكون عابدا وحافظا لكتاب الله، رغم أني قوي الحفظ لكن لست منظماً في أوقاتي وخاصةً المحيط الذي أعيش فيه 

في البيت هو محيط ليس مهيأ لطلب العلم والحفظ!

دلوني إخوتي لكي أحفظ كتاب في سنة لتتغير حياتي إلى الأفضل وما هي أحسن أوقات الحفظ والمراجعة ما دام لدي 

كثير من الوقت وبارك الله فيكم.

الإجابة:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لقد أسعدتني رسالتك وأثلجت صدري، وأهنئك على التزامك بالدين وحرصك على حفظ القرآن،أخي وفقك الله وأعانك على حفظ كتابه، حفظ القرآن الكريم من أجل وأعظم القربات ويحتاج إلى عدة أمور 

 

سأذكرها لك تباعاً: -

أولاً: نية صادقة وعزيمة وصبر وجلد، لأن كثير من الشباب لديه النية الطيبة ولكن ينقصه العزيمة والصبر  والمداومة.

ثانياً: صحبة صالحة تعين على الحفظ، فالإنسان بمفرده يصيبه الملل والكلل والضعف.

ثالثاً: معلم ومحفظ متقن للقرآن بحيث يصحح الحفظ ويشجع ويتابع.

رابعاً: برنامج زمني محدد الوقت وبرنامج محدد المقدار يعني (تخطيط الحفظ) بحيث لا يكون بشكل عشوائي،  وإنما مخطط ومرسوم.

 

هذه الأركان الأساسية المعينة على حفظ القرآن بشكل مثالي وممتاز، وقد يتوفر لك بعض هذه الشروط ولا يتوفر لك بعضها الآخر، وقد تتوفر بشكل متفاوت وغير كامل، ولكن لابد من الاجتهاد في تحقيق هذه الأركان قدر الاستطاعة والاستعانة بالله عز وجل، ومحاولة تعويض النقص بالوسيلة المتاحة والممكنة، فمثلاً سماع المقاطع القرآنية لتعلم النطق الصحيح والتجويد قد يكون حلاً إذا لم يتوفر المعلم وهكذا.

 

ومن الأشياء المهمة كذلك أن يكون البرنامج مناسب لقدراتك وظروفك، بحيث لا تمل منه أو تنقطع بسبب التأخر في الحفظ، وبحيث يسهل عليك التعويض في حال حصل لك ظرف سبب لك التأخر.

 

ومن القواعد المهمة جداً (قليل دائم خير من كثير منقطع) فلو حفظت كل يوم نصف وجه مثلاً واستمررت على ذلك فهذا أفضل بكثير من أن تحفظ 3 أوجه مثلاً ثم تنقطع أسبوعاً، ولأن المداومة على الشيء تورث اعتياده والصبر عليه، فمثلاً لو عودت نفسك يومياً ألا تخرج من المسجد عقب صلاة العصر إلا وقد حفظت نصف وجه أو وجه فإنك في البداية ستحتاج صبر ومجاهدة، ثم يصبح ذلك عادة تتلذذ بها ولا تستطيع تركها.

 

أما بالنسبة للأوقات، فتحديد أفضل وقت يختلف من شخص لآخر، ولكن أفضل وقت هو الوقت الثابت الذي تستطيع تفريغه يومياً للحفظ ولو كان مع صحبة وجماعة وعند معلم فذلك خير وأفضل، لأن تشتت الوقت يسبب عدم الدقة والالتزام، ويصعب معه الاعتياد. فلو كان الشخص يحفظ يوم بعد الفجر ويوم آخر بعد العصر ويوم آخر قبل أن ينام فذلك يشتت حفظه ويضعف التزامه، فتحديد موعد يومي للحفظ أمر هام جداً.

 

أما بالنسبة لخطة الحفظ، فالمهم أن تكون منتظمة ومستمرة ووفق طاقتك ووقتك، وأنصحك بأن تكون الخطة مجزأة، كل خمسة أجزاء خطة، لأن ذلك يحفزك على الاستمرار ويشعرك بالنجاح للوصول للهدف النهائي وهو ختم القرآن كاملاً بإذن الله. وهذه روابط تحوي بعض الخطط المعينة على الحفظ.

أسأل الله أن يعينك على تحقيق هدفك، وأرجو أن تبشرنا بإنجازاتك مستقبلاً

 

المستشار: أ. هاشم الأهدل

  • 12
  • 2
  • 22,727

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً