كيف أقيم علاقات ناجحة!؟

منذ 2018-10-15

وإليك بعض الوسائل والإشارة في إقامة العلاقات الناجحة: 1- كن لطيفاً خفيفاً، وإياك أن تكون ثقيلاً على الآخرين بالمزاح الثقيل أو بالفضول والتدخل. 2. احرص على نفع الناس وخدمتهم. 3. الكرم صفة الرجال الفضلاء. 4. الحياء صفة جميلة. 5. الهدية وسيلة سريعة وسهلة لكسب القلوب وفتح أبوابها. 6. العفو. 7. ويقابل العفو. الحساسية المفرطة.. فالأشخاص الحساسون لا تستقيم لهم علاقة، ولا يبقى لهم صديق. 8. العصبية الزائدة تجعل صاحبها يخسر في ساعة ما بناه في سنة. 9. كثرة الكلام عن النفس. 10. الوفاء وحفظ المعروف.

السؤال:

أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة ولدي سؤال وهو كيف أقيم علاقة ناجحة مع زملائي من جميع النواحي؟

أرجو منكم افادتي بكل الخطوات والمراحل والطرق التي تنجحني بذلك.

وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على الموقع الجميل.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الفاضل:

القدرة على إقامة العلاقات الناجحة، هي عبادة شرعية نؤجر عليها في الآخرة قبل أن نستفيد منها في الدنيا.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ آلِفٌ مَأْلُوفٌ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ، خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ» (صحيح الجامع: 6662) والذين لا يجيدن إقامة العلاقات مع أصدقاء وزملاء العمل غالباً ما تجد أنهم على قصور في علاقاتهم مع أقربائهم وأهلهم كذلك.

 

وإليك بعض الوسائل والإشارة في إقامة العلاقات الناجحة:

1. كن لطيفاً خفيفاً، وإياك أن تكون ثقيلاً على الآخرين بالمزاح الثقيل أو بالفضول والتدخل في خصوصياتهم أو غير ذلك. فالناس تكره الثقلاء، لأنهم يزيدون من ثقل الحياة عليهم.

 

2. احرص على نفع الناس وخدمتهم، فخير الناس أنفعهم للناس، وأصحاب المعروف مقدرين ومحبوبين عند الناس ويعرف الجميع فضلهم.

 

3. الكرم صفة الرجال الفضلاء، والكريم ينسى الناس أخطاؤه ويتجاوزن عن زلاته.

 

4. الحياء صفة جميلة؛ ولكن هناك فرق كبير بين الحياء والخجل، فالخجل قد يؤدي إلى عدم مبادرة الإنسان لربط العلاقات أو استمرار التواصل فيها. وربط العلاقات يحتاج إلى قدر من المبادرة والجرأة المحمودة، وكثيراً ما يجعلنا الخجل نخسر علاقات كسبناها ثم ضيعناها!!

 

5. الهدية وسيلة سريعة وسهلة لكسب القلوب وفتح أبوابها، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا) وإذا وقعت المحبة قامت أجمل العلاقات وأدومها.

 

6. العفو منزلة عالية لا يصل إليها إلا أصحاب النفوس الكبيرة، وعندما نتجاوز على من أخطأ علينا ونسمو على خلافاتنا، فإن باباً واسعاً من الأجر أولاً ومن العلاقات ثانياً سيفتح أمامنا.

 

7. ويقابل العفو. الحساسية المفرطة.. فالأشخاص الحساسون لا تستقيم لهم علاقة، ولا يبقى لهم صديق، ففي كل يوم لهم قصة، ولكل تصرف عندهم ألف تفسير، وغالباً ما تجرهم حساسيتهم  للأسف الشديد إلى مجموعة من الخصال والأخلاق السيئة كسوء الظن ونسيان المعروف والغضب، وربما الغيبة والنميمة.

 

8. العصبية الزائدة تجعل صاحبها يخسر في ساعة ما بناه في سنة. فالإنسان العصبي وحاد المزاج لا يأمنه أصحابه وأصدقائه، فهم يتوقعون منه الغضب في أي لحظة، والناس لا تحب من لا تأمن غضبات.

 

9. كثرة الكلام عن النفس، ومدحها، والثناء عليها، وذكر القصص والمواقف القديمة والجديدة والتي تدور كلها حول شيء واحد هو شخص صاحبها، هذا كله مما يكرهه الناس أشد الكره، ويحتقرون من يفعل ذلك في قلوبهم وإن أظهروا إعجابهم به على ألسنتهم مجاملة له وتلطفاً معه.

 

10. الوفاء وحفظ المعروف صفة كرام الناس وفضلائهم، فكريم النفس لا ينسى من أحسن إليه ولو بكلمة، وأصيل المعدن لا يزيده تقادم الأيام والأعوام إلا لمعاناً وبريقاً، ومودة وقرباً. وفي زماننا هذا أصبح بإمكان الإنسان أن يحقق شيء من الوفاء بالتواصل المستمر من خلال مكالمة جوال ودودة في كل فترة، تحمل مشاعر ود صادقة، وفيها كلمات حب حقيقية، فالناس؛ كل الناس تحتاج أن تُحِب وأن تُحَب، وإظهار الحب للناس يفعل فيهم فعل السحر حتى وإن كان هؤلاء الناس أكبر منا قدراً وأعلى منا منزلة.

 أخي الكريم.. هذه وصايا سريعة جعلتها لك عامة لتتناسب مع سؤالك العام..

جعلك الله إلفاً مألوفاً.. وجعل علاقتك مع الناس في بره ورضاه سبحانه وتعالى.. وفتح لك مغاليق القلوب.. والله يحفظك ويرعاك

 

المستشار: أ. وليد الرفاعي

  • 1
  • 0
  • 20,749

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً