لقد كرهت مساعدة الناس
تجزع من جحود الناس.. ومماطلتهم وسوء تعاملهم..؟! وأنت تقرأ قوله تعالى {وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا}
كنت فيما مضى أجد نفسي ولذتها في مساعدة الناس وقضى حوائجهم.. الا إنني تلقيت من صفعاتهم وجحودهم وغدرهم ما جعلني اكره مساعدة أي احد..!!! وبل ولا أفكر في تقديم أي مساعدة لأي كان.!! فهل تراني محقا!؟
أخي الكريم.. أشكر لك ثقتك.. واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.. كما اسأله أن يرينا وإياك الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وألا يجعله ملتبساً علينا فنظل.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بالنسبة لاستشارتك فتعليقي عليها من وجوه:-
أولاً: قال تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} هل أدركت ذلك يا عزيزي وتمعنت فيه جيداً..؟! هل تيقنت أن البر لا يبلى وأن الذنب لا ينسى وأن الديان لا يموت..؟!
فلماذا تجزع من جحود الناس.. ومماطلتهم وسوء تعاملهم..؟! وأنت تقرأ قوله تعالى {وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا}
ثانياً: لكل ذلك.. فكن على يقين أن عملك الخير مسجل لك عند رب العباد.. بغض النظر عن امتنان العباد أو جحودهم.. فاجعل عملك الخير لأجله.. واحضر النية في ذلك.. ولا تنتظر الشكر من أحد المخلوقين..
ثالثاً: أخي الكريم.. لا تجعل نظرتك للحياة مرتبطة بجانب واحد أو بزاوية واحدة.. فإن لقيت في هذه الحياة بعض الجحود أو الكذب والمماطلة.. فذاك أمرا متوقع..!! وربما كان مؤلماً للنفس.. ولكنه جزء من المشهد الحقيقي للحياة.. ففي الحياة مشاهد أخرى إيجابية.. حاول أن تركز عليها وتكتشفها وتجعلها مداراً لعطائك.
رابعاً: أقرأ سيرة الأنبياء عليهم السلام.. والصحابة.. وكثير من المصلحين.. لتكتشف حجم الجحود والمعاناة والألم الذي واجهوه في حياتهم.. ومع ذلك استمروا في رسالتهم وعطائهم.. وكانت العاقبة لهم..
خامساً: واصل مسيرتك.. حسب جهدك وطاقتك.. وبفضل الله أبواب الخير واسعة ومتنوعة..
وتذكر قول الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس.
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك..
- التصنيف:
- المصدر: