الشك المقصود في الدين والوساوس العارضة
شاب يسأل عن الشك المقصود في الدِّين، وعن الوساوس العارضة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سمعتُ أحد العلماء يقول: إن مَن يَشكُّ في الدين، فهو كافرٌ، وأنا لا أقدِر على أن أُفرِّق بين الوساوس العارضة التي يعفو الله عنها، وبين الشكوك المقصودة، مع العلم أني أُصلي وأصوم ولله الحمد، فهل إذا عرضت لي بعض الوساوس التي أكرهها سأكون كافرًا أو لا؟ وجزاكم الله خيرًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أخي الكريم، هذه الوساوس لا شك أنها من الشيطان، فالشيطان يدعو الناس إلى الشك في دين الله، ويلقي عليهم الشُّبَه والوساوس.
فإذا عرَض لك شيءٌ من هذا، فاطرَحه وأعرِض عنه، وقل: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلَغه، فليَستعذ بالله وليَنتهِ» [صحيح البخاري (4/ 123) رقم: 3276، صحيح مسلم (1/ 120) رقم: 134].
وأنت باقٍ على إيمانك وإسلامك، فلا تَقلق ولا تجعَل للشيطان إليك مدخلًا.
أصلَح الله قلبك، ويسَّر أمرَك، وشرَح صدرَك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
- التصنيف:
- المصدر: