كثرة انشغال زوجي
امرأةٌ متزوجةٌ ولديها طفلٌ، زوجُها منشغلٌ بأعماله وناديه الرياضي، وهي متعلقةٌ به، وتسأل عن حلٍّ.
أنا امرأة متزوجة ولدي طفل، زوجي لديه جدول أعمال مزدحم: العمل، النادي، الدراسة، يأتي إلى البيت منهمكًا، ويُكمل أعماله في البيت، تحدَّثتُ معه كثيرًا، وأخبرتُه أنه أصبح أبًا وربَّ أسرة، وطلبتُ منه أن يقدِّم بعض التنازلات، من خلال تقليل وجوده في النادي، أو عدم العمل عند العودة إلى البيت، أُحس أن زوجي لا يُحب وجودي في البيت؛ لكيلا أشغَلَه عن عمله، ويُشعر أني أقيِّده.
أنا متعلقة بزوجي جدًّا، وأقدر الحياة الزوجية، أنا طموحة لكني أضع حدودًا وأعرف أن هناك أولويات، فزوجي وطفلي في المقدِّمة، فكيف أحل مشكلتي وأصبح خفيفة على زوجي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، أما بعد:
فأختي الفاضلة، الزواج هو إضافة رائعة لحياة الرجل والمرأة، ولكن كلًّا منهما يجب أن يَحتفظ بحياته وهواياته وصداقاته واهتماماته؛ بحيث لا يكون الزوج أو الزوجة هو مصدر السعادة الوحيد لكلٍّ منهما، وبالتالي غياب أي فرد منهما سيُصيب الآخر بالإحباط.
نرجو أن تكون بعض انشغالاته طارئة ستزول مع الأيام لكي يعود إلى أسرته، أما شعورك هذا فقد يكون نتيجة تعلُّقك الزائد به، لذا وجِّهي جزءًا من عاطفتك تجاه نفسك، فأحبِّي نفسك وطَوِّريها واشغليها بما تحبين، وليكن هناك توازن في المحبة بين نفسك وزوجك وأهلك وطفلك، ولا تَصُبي كل العاطفة في مصب واحد.
وفي ساعات فراغه إذا التقى بأسرته فاستمتِعوا بلحظاتكم معًا، على أمل أن تتغير الأمور إلى الأفضل في المستقبل القريب بمشيئة الله.
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد.
- التصنيف:
- المصدر: