أحس أنني منافقة
فتاة جامعية حريصة على عدم الخلطة بالشباب، ولكنها تقع بالدخول في مواقع الشات الجنسة ويسبب لها تعكير روحي، وتبحث عن حل.
أنا فتاة جامعية، يشهد لي الجميع بأني محترمة ومؤدبة، لا أختلط في كليتي بالشباب، ولا حتى على سبيل الزمالة، لكنني أحس في دخيلة نفسي بأنني منافقة، فلا أشعر في داخلي بأنني مؤدبة كما يحكون عني!!
مشكلتي التي بلا حل هي أنني اعتدت ارتياد أحد مواقع المحادثة (الشات) باسم مستعار يدل على الرغبة في الجنس، فيحادثنى بذلك الكثير من الشباب، ونتكلم في الجنس عن طريق التخيلات، التي تنتهي بي إلى ممارسة العادة السرية!! وبعدها أحسُّ بتأنيب ضمير فظيع جداً، وأحس أن الله لن يبارك لي فى حياتي ولا في مستقبلي.
أشعر أني تائهة، وأذاكر من غير هدف؛ لأني واثقة من الفشل بسبب ما أصنع، حاولت كثيراً أن أنتهي عن هذا الأمر لكنني لم أفلح.
بالله عليكم، دلوني على حل يريحني مما أعانيه.
بدايةً؛ فإن ما ذكرتيه هو هَمٌّ يشغل بال الكثير من الملتزمين؛ إذ هُم في الأصل صالحون ملتزمون، ولكن ينكسرون - أحياناً - تحت ضغط الشهوة والإغراء؛ فيقعون في الحرام!
تابعي معي النقاط التالية:
ثانياً: إن أفضل أنواع التغيير هو التغيير المتدرِّج البطيء، الذي تدعمه رغبةٌ جامحةٌ في الوصول إلى الوضع الجديد، واستشعار عدم تحمل الوضع الحالي؛ فلا يغرَّنك التغيير المفاجئ الصارخ, فمعظمه غير فعَّال، والانتكاسات بعده كثيرةٌ متكررةٌ.
ثالثاً: هناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يمكنك أن تقدميها بين يدي الله – تعالى - في مقابل هذا الذنب، وهذا ما كان يوصي به سيد البشر؛ محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - حين قال: «أَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُهَا».
رابعاً: من مصائب هذا الزمان الذي نعيشه: انتشار الفساد والمغريات، مما يمثل ضغطاً على كل واحد منا لمقاومة الوقوع في الحرام.
خامساً: يجب أن نذكِّر أنفسَنا دائماً بالمُتَع المباحة المتيسِّرة، وأهمها: صحبة الأخْيَار من الناس، وبلوغ مراتب المميَّزين والناجحين في دراستك الجامعية, وأمور الدنيا والآخرة؛ إن الانشغال بذلك له أكبر الأثر في تصبير النفس ومساندتها.
ختاماً:
- التصنيف:
- المصدر: