نسيان القرآن
شاب حفظ أجزاءً من كتاب الله في صغره، ثم انشغل عن القرآن فنسيَهُ، ويريد معاودة ما حفظ، ولا يشعر بتلك اللذة التي كان يشعر بها قديمًا، فيُصاب بالفتور، ويسأل: ما الحل؟
- التصنيفات: قضايا الشباب -
أنا شابٌّ حفِظت أجزاءً من القرآن وأنا صغيرٌ، لكن مع مُلهيات الحياة وشواغلها، قصَّرت في المراجعة، فنسيتُهُ، وأريد أن أعود إلى سابق عهدي، لكني أشعر بصعوبة في المراجعة، وأفْتُرُ ولم أَعُدْ أشعر باللذة التي كنت أشعر بها، فكيف السبيل إلى ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
اعلم أخي الكريم أن إبليس في حرب دؤوب مع الإنسان؛ كي يصرفه عن طريق الله عز وجل، والناس مختلفون في هذه الحرب بين قوي وضعيف؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ» [1].
فعليك أخي الكريم أن تحرِص على طاعة الله تعالى، وتُهيِّئَ نفسك لذلك بالرغبة فيما عنده من الجزاء الجزيل للطائعين، ومنهم حَمَلَةُ كتابه العزيز، وأن تطلب الإعانة من الله تعالى على ذلك بالتضرع الدائم والتذلُّلِ له سبحانه، ولا تَعجِز ولا تَكْسَل عن طلب الطاعة، ولا عن طلب الإعانة، وأن تقرأ كثيرًا في فضل حملة القرآن.
وفَّقنا الله جميعًا إلى ما يحب ويرضى.
[1] أخرجه مسلم (2664).