أهتم بنظر الآخرين

منذ 2021-02-09

شاب يخشى استخدام قدراته وإمكاناته كيلا يتقدم على أقرانه، فيقطعوا علاقاتهم به، وذاك يُشعِره بتأنيب الضمير، ويسأل: ما الحل؟

السؤال:

أعاني من تأنيب الضمير، وفِقدان الثقة بالنفس، وعدم الرغبة في القيام بأي عمل، والسبب أنني أهتمُّ كثيرًا لِما يقوله الآخرون عني، وذلك يمنعني دائمًا من القيام بأي شيء، وبالرغم من معرفتي أنني أستطيع أن أتقدم أكثر، فإنني أتوقف لأقوم بمجاراة أصدقائي، فأنا أخشى إن أنا تقدمتُ عليهم أن يقطعوا علاقاتهم بي، ولكن ضميري يؤنِّبُني بسبب معرفتي أنني أستطيع التقدم، وذلك يسبب لي مشكلة كبيرة، أرجو إفادتكم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابة:

ابني العزيز، هذه المشكلة تستطيع أن تتغلب عليها، عليك بالثقة بالله، وصدق الاعتماد عليه، ثم بما وهبك من قدرات وإمكانات، ومن المهم تطوير نفسك بالقراءة؛ فهي مهمة جدًّا لك، اجعل لنفسك وردًا يوميًّا من القرآن الكريم.

 

اجعل لنفسك حصةً في تثقيف نفسك بالكتب التي تنفعك، وخاصة التي تهتم بالتطوير، وبناء الشخصية، وتقوية الذات، وحضور دورات تعزيز الثقة بالنفس وبناء الشخصية، وما أشبهها، وإن لم تستطع حضورها، فتجدها عن بُعد، أو عبر تطبيق اليوتيوب، وهي كثيرة، فلا تهمل نفسك، واعمَل وجاهد وحاول، فلستَ أقل من أصدقائك، بل قد تكون أميزهم، وهم يعرفون ذلك؛ لذلك قد تواجه منهم حربًا وحسدًا؛ لأنك متميز.

 

ضَعْ في قرارة نفسك أنك تستطيع، وأنت فعلًا تستطيع، لا زلتَ في بداية عمرك، وأنا أَجزِمُ أنك بعد سنة أو سنتين من الآن ستكون رجلًا لك مستقبلك المبهر والجميل، ولكن هذا لا يأتي إلا بالجد والاجتهاد في تطوير نفسك، والرُّقي بها، وعليك ألَّا تلتفت لِما يقوله الآخرون، واعتبر كلامهم محفزًا لك لتكون أفضل وأقوى.

 

وفَّقك الله لكل خير، وسدَّدَ على دروب الخير خطانا وخطاك.

  • 4
  • 0
  • 834

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً