وساوس كفرية
فتاة تعاني وساوس كثيرة ولا سيما في مسائل الكفر، وتسأل: ما النصيحة والحكم الصحيح في ذلك؟
مشكلتي تكمُن في الوساوس الكثيرة التي تنتابني، ولا سيما في مسائل الكفر، فهل إذا ما قلت لشخص عن أمر أنه حرام، ثم تبيَّن لي أنه ليس كذلك، هل أكفر؟ وإذا ما تركت نصيحة أحدٍ يستهزئ بالشعائر الدينية، هل أكفر؟ وإذا كان هناك مَن يستعمل الجرائد في التجارة، وقد يكون عليها اسم الله أو آيات قرآنية، فهل إذا تركتُ نصيحتَه أكفُر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنه ينبغي عليكِ أختنا الكريم طرحُ مثل هذه الوساوس، وعدم الاسترسال فيها؛ لأن هذه الوساوس تضر بالإنسان كثيرًا، وتُفسد عليه حياته، كما أنها تعطِّله عن كثير من العبادات، وعلاجها يكون بالآتي:
أولًا: الاستعانة بالله تعالى ودعاؤه بالشفاء من هذا الداء.
ثانيًا: الاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم.
ثالثًا: عدم الاسترسال فيها إذا أتَتْ، بل عليك بالمسارعة في طرحها وإنهائها، والانشغال بالأشياء النافعة؛ مثل: التفكر في مخلوقات الله وعظمتها، وتدبُّر آيات القرآن، وقراءة كتب العلم الشرعي، وذكر الله تعالى، وغير ذلك من الأمور النافعة.
وأما هذه الأمور التي ذكرتِها في سؤالكِ، فليست من الكفر في شيء، وإنما قد يكون بعضها معاصيَ يغفرها الله تعالى بالتوبة والاستغفار.
ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.
- التصنيف:
- المصدر: