كيف أكون فاعلة ومنتجة في حياتي؟!
أرغب في التعلم عن طريق النت لكنني أخاف لأني ليست لي دراية جيدة في هذا المجال. أشعر أحيانا بالاختناق لدرجة البكاء. أرجو منكم المساعدة وبارك الله فيكم وزادكم علما.
أنا امرأة متزوجة وحاصلة على شهادة الليسانس في اللغة الانجليزية، لم أمارس أي عمل.
أشعر دائما بأنني لست عنصر فعال في هذه الحياة، أود أن أقدم شيئا أنفع به غيري وأنفع به نفسي عند لقاء ربي.
أجتهد وحدي في حفظ القرآن الكريم وأود أن أتعلم أي شيء فقد تحصلت على الشهادة منذ 18 سنة.
لي 3 بنات وابن والحمد لله رب العالمين على نعمه أحاول أحيانا أن أضع مخططاً لحياتي اليومية لكنني أفشل في المتابعة.
أرغب في التعلم عن طريق النت لكنني أخاف لأني ليست لي دراية جيدة في هذا المجال.
أشعر أحيانا بالاختناق لدرجة البكاء.
أرجو منكم المساعدة وبارك الله فيكم وزادكم علما.
غاليتي أشكرك في البداية على ثقتك واعلمي أننا هنا من أجلك
بالنسبة لمشكلتك فحلها بيدك، وكونك شعرت بأنك لست عنصر فعال في الحياة، هذا بحد ذاته بداية الحل وهو شعورك بأن هناك مشكلة فكثير من الناس لا يتولد لديهم هذا الاحساس لتغافلهم عنه
وعليه فأنا أرى أنه بإمكانك فعل الكثير تجاه نفسك والأخرين:
أولاً:توكلي على الله وأحسني الظن به ولا تتذمري وتسخطي على الوضع الذي أنت فيه، فرحمن السماوات والأرض هو من فطنك الآن لهذه المشكلة وهو سبحانه من سيرزقك حسن العمل والتصرف فقط جددي النية والعزم وأعلي من همتك وبادري،
وأنصحك بأن:
♦ ضعي ورقة وقلم واكتبي ما تودين تعلمه ولماذا وكيف ومتى ستبد أين.
♦ انظري لإمكانياتك وقدراتك ولا تنظري لما حققه غيرك من المحيطين بك فربما توجه غيرك لا يشابه توجهك،
♦ عيشي مع أهدافك وترجميها لواقع عملي، مثلاً إن رغبت في حفظ القرآن فا بدأي من خلال مركز للقرآن بتعلم التجويد وتدبري الأيات وحاولي تطبيقها كسلوك في الواقع ومن ثم احفظيها إن أردت ذلك.
♦أما إن رغبت في الاستزادة من العلوم الدنيوية أو الدينية فتعلمي كيفية استخدام الانترنت وسجلي في دورات التعليم عن بعد فهي متوفرة كثيراً على سبيل المثال الاكاديمية العربية للتدريب أو أكاديمية الفرحة وغيرها الكثير.
♦كما بإمكانك المشاركة في الأعمال التطوعية بالانضمام لإحدى الجمعيات الخيرية لديكم فهذا سيمنحك فوائد عظيمة وجليلة اقرأي في فضل التطوع في الإسلام واقرأي في فضل المؤمن القوي الذي يحبه الله ورسوله.
وأخيراً ختي الكريمة..
لا بد أن تعلمي جيداً أن حرصك على أن يكون لديك دور فاعل في المجتمع هو أمر رائع، ولكن قدرتك على تربية أبناءك تربية متميزة، وإعدادهم إعداد قوياً، هو دور في غاية الأهمية، وهو مجال لا سقف له فكلما بذلنا أكثر مع أبناءنا وجدنا أن هناك ما يمكن أن يبذل أكثر وأكثر.
أسأل الرحمن أن يشرح صدرك وييسر أمرك ويوفقك لما يحب ويرضى
المستشار: أ. سلمى الحرمي