ابنتي كبيرة وتتبول لاإراديًا في الفراش والمدرسة!

السيد الفاضل، إن حدوث التبول اللاإرادي عند ابنتك في هذا العمر يعتبر من الظواهر النادرة الحدوث، وقد يُعزى ذلك إلى عدة أسباب، أهمها الأسباب النفسية، والتي يكون لها تأثير على طريقة التفكير، وتتحول المشكلات النفسية إلى مشكلة عضوية، تماماً مثل الشخص الذي يحدث له تقرحات في المعدة أو اضطرابات في القلب نتيجة للضغوطات النفسية، بمعنى: أن المشكلة النفسية تحولت إلى مشكلة عضوية، وهنا يأتي دورك للبحث عن المشكلات النفسية التي تُعانيها ابنتك، والبحث في طريقة التربية والتعامل، والبحث في كيفية تعامل المدرسة مع البنت، من هن الطالبات اللواتي ترافقهن ابنتك؟ وما هي أجواء التعامل اليومي في البيت؟ ومن أسباب حدوث التبوُّل اللاإرادي:

- إنتاج بول أكثر ممَّا يمكن للمثانة التكيُّف معه.

- وجود مثانة مفرطة النَّشاط، أي لا تستطيع الإبقاء إلاَّ على كمِّية قليلة من البول.

- النوم العميق؛ بحيث لا يستجيب الطفلُ للإشارات الواردة من المثانة إلى الدِّماغ.

- المعاناة من مشكلات نفسية.

- وجود مرض السكري غير المكتشف عند الطفل أو البالغ.

تسعى الخطَّةُ الموصى بها عادةً إلى تجريب بضع تدابير أوَّلاً، مثل: التقليل من كمٍّية السوائل التي تشربها ابنتك في المساء، والتأكُّد من ذهابها إلى الحمَّام قبل النوم. كما أنَّ من المهمِّ طمأنتها بأنَّ كلَّ شيء يجري على ما يُرام، ولا يفيد توبيخُها أو معاقبتُها بسبب تبوُّلها ليلاً على الفراش؛ لأنَّ ذلك لا يساعد على حلِّ المشكلة، بل يمكن أن يُفاقمَها. ومن المهمَّ التعاطفُ معها، وإخبارُها بأنَّها ستتحسن، وإذا لم تنفع هذه الوسيلةُ؛ يمكن استعمالُ دواء يُسمَّى ديسموبرسِّين desmopressin أو أوكسيبوتينين oxybutinin. ويُفضل مراجعة طبيب مختص في المسالك البولية، وإجراء فحوصات للدم وللبول، وأن يتم أخذ الدواء بناءً على وصفة طبية.