هل شراب سبيك سموث يفيد من لديه تأخر في النطق؟
لا يوجد لغاية هذه اللحظة دواء يشفي من التأخر في النطق أو التوحد، فهذا الدواء وما يشبهه يباع في الصيدليات بجانب الفيتامينات والمكملات الغذائية، ولم تُشير الأبحاث أن هناك أطفال تخلصوا من التوحد أو التأخر بالكلام نتيجة لتناولهم "سبيك سموث" لو كان الأمر كذلك لانتهى التوحد، ولم يكن هناك أيضًا تأخر في اللغة عند أي طفل.
ابنتي بعمر ثلاث سنوات ونصف، تعاني من مشكلة في النطق، ذهبت بها إلى طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة لفحص السمع، وقال لي: إنها لا تعاني من مشكلة في السمع، وأريد أن أعطيها شرابًا يفيد للنطق، الشراب اسمه: سبيك سموث.
وأسئلتي هي:
هل يجوز إعطاؤها هذا الشراب؟ وما هي الفيتامينات الموجودة في هذا الشراب؟ وما هي مكوناته؟ وهل يوجد ضرر من استخدامه؟
اشرح لي يادكتور طريقة استخدامه بالتفصيل، وكم يوم أبقى على هذا الشراب؟ وهل صحيح أن طعم هذا الشراب مر؟ وإن كان طعمه مرًا، ماذا أفعل عندما أعطيه لابنتي؟ وهل صحيح أن هذا الشراب يعطى فقط للأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، أم يمكن أن يعطى لمثل حالة ابنتي؟
أرجوكم ساعدوني وأجيبوني على جميع أسئلتي بالتفصيل، لأني أم، وتعبت من حالة ابنتي.
ولكم منا كل الشكر والتقدير.
السيدة الفاضلة بالنسبة لمنتج "سبيك سموث "، يتكون من مجموعة من الفيتامينات فقط، ويُعطى للأطفال كمكمل غذائي، فهو يحتوي على أوميغا 3، وبعض الفيتامينات الأخرى، ولكن لا يوجد لغاية هذه اللحظة دواء يشفي من التأخر في النطق أو التوحد، فهذا الدواء وما يشبهه يباع في الصيدليات بجانب الفيتامينات والمكملات الغذائية، ولم تُشير الأبحاث أن هناك أطفال تخلصوا من التوحد أو التأخر بالكلام نتيجة لتناولهم "سبيك سموث" لو كان الأمر كذلك لانتهى التوحد، ولم يكن هناك أيضًا تأخر في اللغة عند أي طفل.
سيدتي الفاضلة بالنسبة لابنتك: إن الحل الأمثل لعلاجها هو "التدريب اللغوي" أي أن تسمع اللغة من الآخرين وتحاول أن تنطقها بشكل صحيح، حيث إن عمر ثلاث سنوات ونصف هو العمر الأمثل لدخول الروضة، فاعملي على ذلك، لأن دخولها للروضة سوف يزيد من حصيلتها اللغوية ويُحسن من مفرداتها.
وإلى جانب الروضة بإمكانك الاستعانة باختصاصية للكلام واللغة لتعطيها جلسات بشكل فردي، بحيث تعمل على تصحيح نطق مخارج الحروف أو الكلمات التي تعاني من صعوبة في نطقها.
الدواء يا سيدتي للمتأخرين في اللغة لا يُقدم ولا يؤخر، لأن التأخر في اللغة له عدة أسباب، منها: بيئة أسرية غير مُحفزة، ضعف إدراكي عند الطفل منذ الولادة، تأخر في نمو بعض الأعضاء المسؤولة عن النطق، وغيرها من الأسباب، فالدواء لن يتغلب على هذه الأسباب، بل التدريب هو من يساعد الطفل على الممارسة والإعادة والكلام والتذكر والانتباه، مما يجعله قادرًا على التحدث بشكل جيد.
وفقك الله.