التصنيف: التفسير
فصل المقصود من الآية هو أن يشكر الإنسان ربه على هذه النعم
فصل المقصود من الآية هو أن يشكر الإنسان ربه على هذه النعم
فصــل:
والمقصود هنا الكلام على قوله: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله
وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} [
النساء: 79]، وأن هذا يقتضي أن العبد لا يزال شاكراً
مستغفراً.
وقد ذكر أن الشر لا يضاف إلى الله إلا على أحد الوجوه
الثلاثة.
وقد تضمنت الفاتحة للأقسام ... أكمل القراءة
فصل في أن الغفلة والشهوة أصل الشر
فصل في أن الغفلة والشهوة أصل الشر
فصــل:
فالغفلة والشهوة أصل الشر، قال تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن
ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
[الكهف:28]، والهوى وحده لا يستقل بفعل السيئات إلا مع الجهل، و
إلا فصاحب الهوى إذا علم قطعاً أن ذلك يضره ضرراً راجحاً، انصرفت نفسه
عنه بالطبع؛ ... أكمل القراءة
فصل في تنازع الناس في الترك
فصل في تنازع الناس في الترك
فصــل:
وقد تنازع الناس في الترك: هل هو أمر وجودي أو عدمي؟ والأكثرون
على أنه وجودي.
وقالت طائفة كأبي هاشم بن الجبائي: إنه عدمي، وأن المأمور يعاقب
على مجرد عدم الفعل، لا على ترك يقوم بنفسه، ويسمون (المذمية)؛
لأنهم رتبوا الذم على العدم المحض.
والأكثرون يقولون: الترك أمر وجودي، ... أكمل القراءة
فصل في تفسير قوله تعالى: {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}
فصل في تفسير قوله تعالى: {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو
محسن}
فصــل:
قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ
دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ
خَلِيلاً} [النساء:125]، فنفى أن يكون دين أحسن من هذا
الدين، وأنكر على من أثبت ديناً أحسن منه؛ لأن هذا استفهام إنكار، ... أكمل القراءة
فصل في أن السيئات ليس لها سبب إلا نفس الإنسان
فصل في أن السيئات ليس لها سبب إلا نفس الإنسان
فصــل:
الفرق السابع من الحسنات والسيئات التي تتناول الأعمال والجزاء في كون
هذه تضاف إلى النفس، وتلك تضاف إلى الله: أن السيئات التي تصيب
الإنسان وهي مصائب الدنيا والآخرة ليس لها سبب إلا ذنبه الذي هو من
نفسه، فانحصرت فى نفسه.
وأما ما يصيبه من الخير والنعم فإنه لا تنحصر أسبابه؛ لأن ذلك من ... أكمل القراءة
فصل في بيان تفضل الله على العباد
فصل في بيان تفضل الله على العباد
فصــل:
والله سبحانه قد تفضل على بنى آدم بأمرين، هما أصل السعادة:
أحدهما: أن كل مولود يولد على الفطرة، كما فى الصحيحين عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال "كل مولود يولد على
الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه، أو يُنَصِّرانه، أو يُمَجِّسانه، كما
تنتج البهيمة بهيمة جَمْعَاء، هل تحسون فيها من ... أكمل القراءة
فصل في أن الثواب والعقاب على أمر وجودي
فصل في أن الثواب والعقاب على أمر وجودي
فصــل:
والمقصود هنا أن الثواب والعقاب إنما يكون على عمل وجودي بفعل
الحسنات، كعبادة الله وحده، وترك السيئات، كترك الشرك أمر وجودي، وفعل
السيئات، مثل ترك التوحيد، وعبادة غير الله أمر وجودي، قال تعالى:
{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ
خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى ... أكمل القراءة
فصل في تفسير قوله تعالى: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم}
فصل في تفسير قوله تعالى: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم}
فصــل:
فى قوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلْ
عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن
كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [النساء: 107]
فقوله:{يَخْتَانُونَ
أَنفُسَهُمْ} مثل قوله فى سورة البقرة:{عَلِمَ الله أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ
أَنفُسَكُمْ} ... أكمل القراءة
فصل في أن السيئات خبيثة مذمومة
فصل في أن السيئات خبيثة مذمومة
فصــل:
الفرق الثامن: أن السيئة إذا كانت من النفس، والسيئة خبيثة مذمومة،
وصفها بالخبث فى مثل قوله: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ
وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} [النور:26].
قال جمهور السلف: الكلمات الخبيثة للخبيثين.
ومن كلام بعضهم: الأقوال والأفعال الخبيثة ... أكمل القراءة
فصل في الذنوب عقوبة للإنسان على عدم فعله ما خلق له
فصل في الذنوب عقوبة للإنسان على عدم فعله ما خلق له
فصــل:
الفرق السادس: أن يقال: إن ما يبتلى به العبد من الذنوب الوجودية
وإن كانت خلقاً للّه فهو عقوبة له على عدم فعله ما خلقه الله له،
وفطره عليه؛ فإن الله إنما خلقه لعبادته وحده لا شريك له، ودله على
الفطرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "كل مولود يولد على الفطرة"، وقال
تعالى: ... أكمل القراءة
فصل منشأ السيئات من الجهل والظلم
فصل منشأ السيئات من الجهل والظلم
فصــل:
وأما السيئات، فمنشؤها الجهل والظلم، فإن أحداً لا يفعل سيئة قبيحة
إلا لعدم علمه بكونها سيئة قبيحة، أو لهواه وميل نفسه إليها.
ولا يترك حسنة واجبة إلا لعدم علمه بوجوبها، أو لبغض نفسه
لها.
وفى الحقيقة، فالسيئات كلها ترجع للجهل، و إلا فلو كان عالماً علماً
نافعاً بأن فعل هذا يضره ضرراً ... أكمل القراءة
فصل في أن ما يحصل للإنسان من الحسنات أمر وجودي أنعم الله به عليه
فصل في أن ما يحصل للإنسان من الحسنات أمر وجودي أنعم الله به عليه
فصــل:
الفرق الخامس: أن ما يحصل للإنسان من الحسنات التي يعملها كلها أمور
وجودية، أنعم الله بها عليه، وحصلت بمشيئة الله ورحمته وحكمته وقدرته
وخلقه، ليس فى الحسنات أمر عدمي غير مضاف إلى الله، بل كلها أمر
وجودي، وكل موجود وحادث فالله هو الذي يحدثه.
وذلك أن الحسنات إما فعل مأمور به، أو ترك منهي ... أكمل القراءة