التصنيف: العقيدة الإسلامية
فصل قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}
فصل قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}
فصــل:
وقوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ
إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30، التكوير:
29]، لا يدل على أن العبد ليس بفاعل لفعله الاختياري، ولا أنه ليس
بقادر عليه، ولا أنه ليس بمريد، بل يدل على أنه لا يشاؤه إلا أن يشاء
الله، وهذه الآية رد على الطائفتين: المجبرة الجهمية ... أكمل القراءة
لأنهم قد صرحوا أنه *** على الإرادات لمقسور
لأنهم قد صرحوا أنه *** على الإرادات لمقسور
فصل:
وأما قول الناظم السائل:
لأنهم قد صرحوا أنه ** على الإرادات لمقسور
فيقال له: القسر على الإرادة منه.
إذا أريد به أنه جعله مريداً فهذا حق، لكن تسمية مثل هذا قسراً
وإكراها وجبراً تناقض لفظاً ومعنى، فإن المقسور المكره المجبور لا
يكون مريداً مختاراً محباً راضياً، والذي جعل مختاراً ... أكمل القراءة
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
الفتاوى
منذ 2007-02-07
نرجو التفصيل في مسألة العذر بالجهل؟
نرجو التفصيل في مسألة العذر بالجهل؟
مسألة العذر بالجهل بيَّنها العلماء رحمهم الله، وفصَّلها ابن القيِّم
رحمه الله في طريق الهجرتين، وفي: "الكافية الشافية" وذكرها أئمة
الدعوة كالشيخ عبد الله أبابطين وغيرهم، وذكر ابن أبي العز شيئاً منها
في: "شرح الطحاوية".
وخلاصة القول في هذا: أن الجاهل فيه تفصيل: فالجاهل الذي يمكنه أن
يسأل ويصل إلى ... أكمل القراءة
والجبر إن صح يكن مكرهاً *** وعندك المكره معذور
والجبر إن صح يكن مكرهاً *** وعندك المكره معذور
فصــل:
وأما قوله:
والجبر إن صح يكن مكرهاً ** وعندك المكره معذور
فيقال: قد تقدم بيان معنى الجبر وأن الجبر إذا أريد به الإكراه، كما
يجبر الإنسان غيره، ويكرهه على خلاف مراده، فالله تعالى أجل وأعلا
وأقدر من أن يحتاج إلى مثل هذا الجبر والإكراه، فإن هذا إنما يكون من
عاجز يعجز عن جعل غيره مريداً ... أكمل القراءة
وكل شيء ثم لو سلمت *** لم يك للخالق تقدير
وكل شيء ثم لو سلمت *** لم يك للخالق تقدير
فصــل:
وقوله:
وكل شيء ثم لو سلمت ** لم يك للخالق تقدير
إن أراد به أنه لو سلم أن العبد فاعل أفعاله حقيقة، ونحو ذلك من أقوال
السلف لزم نفي التقدير، فهذا التلازم ممنوع.
وإن أراد أنه لو سلم أن يشاء ما لم يشأ الله، لزم انتفاء مشيئة الله
عن المحرمات، والمباحات باتفاق الناس، بل يلزم انتفاء ... أكمل القراءة
ولم يكن فاعل أفعاله *** حقيقة والحكم مشهور
ولم يكن فاعل أفعاله *** حقيقة والحكم مشهور
فصــل:
وأما قول السائل:
لأنهم قد صرحوا أنـه ** على الإرادات لمقســور
ولم يكن فاعل أفعاله ** حقيقة والحكم مشهور
فيقال له: المصرح بأنه غير فاعل حقيقة هم الجهمية، أتباع الجهم بن
صفوان ومن وافقهم من المتأخرين، ولم يصرح بهذا أحد من الصحابة،
والتابعين لهم بإحسان، ولا أئمة المسلمين، لا الأئمة ... أكمل القراءة
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
الفتاوى
منذ 2007-02-07
هل هناك فرق بين من يحب الكفار لدينهم، ومن يحب بعض الكفار لدنياهم؟
هل هناك فرق بين من يحب الكفار لدينهم، ومن يحب بعض الكفار لدنياهم؟
إن كان يحبهم لدنياهم محبة طبيعية كأن يكون قريبه أو لأجل مالٍ فهذه
موالاة؛ وإن أحبهم لدينهم فهذا كفر وردة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع رسالة الإسلام على شبكة الإنترنت. أكمل القراءة
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
الفتاوى
منذ 2007-02-07
بم يكون الكفر الأكبر أو الردة؟
بم يكون الكفر الأكبر أو الردة؟ هل هو خاص بالاعتقاد والجحود والتكذيب
أم هو أعم من ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك
على عبد الله ورسوله، نبينا وإمامنا وقائدنا محمد بن عبد الله، وعلى
آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الكفر والردة والعياذ بالله تكون بأمورٍ عدّة:
- فتكون بجحود الأمر المعلوم من الدين بالضرورة.
- وتكون بفعل ... أكمل القراءة
أو كان فاللازم من كونه *** حدوثه والقول مهجور
أو كان فاللازم من كونه *** حدوثه والقول مهجور
فصــل:
وقوله:
أو كان فاللازم من كونه ** حدوثه والقول مهجور
كأنه يريد والله أعلم لو كان الله مقدراً لها عالما بها، فيلزم من
كونه عالما بها مقدراً لها، بعد أن تكون حدوث العلم بها بعد أن كانت،
ويلزم ألا يكون الرب عالما بأفعال العباد، ولا مقدراً لها حتى فعلت،
وهذا القول مهجور باطل، مما اتفق على ... أكمل القراءة
ومن هنا لم يكن للفعل في *** ما يلحق الفاعل تأثير
ومن هنا لم يكن للفعل في *** ما يلحق الفاعل تأثير
فصــل
وأما قول السائل:
ومن هنا لم يكن للفعل في ** ما يلحق الفاعل تأثير
فإن أراد بذلك، أنه لا تأثير للفعل، فيما يلحق الفاعل من المدح والذم
والثواب، والعقاب، فهذا إنما يقوله منكروا الأسباب، كجهم ومن
وافقه.
وإلا فالسلف والأئمة متفقون على إثبات الأسباب والحكم، خلقاً
وأمراً.
ففي الأمر، ... أكمل القراءة
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
الفتاوى
منذ 2007-02-07
هل يُعذر الذي يدعو غير الله أو يستغيث بغير الله لجهله؟
هل يُعذر الذي يدعو غير الله أو يستغيث بغير الله لجهله؟
سبق أن تكلمنا على مثل هذا، وأن الأصل أنه لا يعذر إذا كان يعيش بين
المسلمين وبلغته الدعوة، ولكن إذا كان يُلبَّس عليه بسبب علماء السوء
وعلماء الباطل فإنه يُزال عنه الشبهة ويُبيّن له، والأصل أن هذا إنما
هو في أهل الفترة، أما بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم ومن يعيش بين
المسلمين فالأصل أنه لا يُعذر، ومن ... أكمل القراءة
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
الفتاوى
منذ 2007-02-07
هل هناك فرق بين المسائل التي تخفى في العادة، وبين التي لا تخفى كمسائل التوحيد؟
هل هناك فرق بين المسائل التي تخفى في العادة، وبين التي لا تخفى
كمسائل التوحيد؟
نعم، الجهل الذي يُعذر فيه الجاهل لا يُعذر في الأشياء الواضحة؛ إنما
الجاهل الذي يُعذر يُعذر في الأشياء التي تخفى على مثله؛ فلو كان هناك
إنسان يعيش بين المسلمين ثم فعل الزنا فلما عوقب قال: إني جاهل؛ فلا
يقبل منه لأن هذا أمرٌ واضح؛ أو تعامل بالربا وهو يعيش بين المسلمين
لا يُقبل منه، أو عبد الصنم وهو ... أكمل القراءة