ابن تيمية
المشاهدات: 122,544
رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الثامن عشر.
رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الثامن عشر.
وأما سؤال الميت فليس بمشروع، لا واجب ولا مستحب، بل ولا مباح، ولم
يفعل هذا قط أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا استحب ذلك أحد
من سلف الأمة؛ لأن ذلك فيه مفسدة راجحة وليس فيه مصلحة راجحة،
والشريعة إنما تأمر بالمصالح الخالصة أو الراجحة، وهذا ليس فيه مصلحة
راجحة، بل إما أن يكون مفسدة محضة أو ... أكمل القراءة
رسالة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني.
رسالة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني.
وأما الشفاعة والدعاء فانتفاع العباد به موقوف على شروط وله موانع،
فالشفاعة للكفار بالنجاة من النار والاستغفار لهم مع موتهم على الكفر
لا تنفعهم ـ ولو كان الشفيع أعظم الشفعاء جاهاً ـ فلا شفيع أعظم من
محمد صلى الله عليه وسلم ثم الخليل إبراهيم، وقد دعا الخليل إبراهيم
لأبيه واستغفر له، كما قال تعالى ... أكمل القراءة
وجوب اختصاص الخالق بالعبادة.
وجوب اختصاص الخالق بالعبادة.
فى وجوب اختصاص الخالق بالعبادة والتوكل عليه، فلا يعمل إلا له، ولا
يرجى إلا هو، هو ـ سبحانه ـ الذى ابتدأك بخلقك والإنعام عليك، بنفس
قدرته عليك ومشيئته ورحمته من غير سبب منك أصلا، وما فعل بك لا يقدر
عليه غيره.
ثم إذا احتجت إليه فى جلب رزق أو دفع ضرر، فهو الذى يأتى بالرزق لا
يأتى به غيره، وهو الذى ... أكمل القراءة
سئل عن النهوض والقيام عند قدوم شخص معين ?
وسئل الإمـام أبـو العباس: أحمد بن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ عن
النهوض والقيام الذى يعتاده الناس، من الإكرام عند قدوم شخص معين
معتبر، هل يجوز أم لا ؟
وإذا كان يغلب على ظن المتقاعد عن ذلك أن القادم يخجل، أو يتأذى باطنًا، وربما أدى ذلك إلى بغض وعداوة ومقت، وأيضا المصادفات فى المحافل وغيرها، وتحريك الرقاب إلى جهة الأرض والانخفاض، هل يجوز ذلك أم يحرم ؟
فإن فعل ذلك الرجل عادة وطبعًا ليس فيه له قصد، هل يحرم عليه أم لا يجوز ذلك فى حق الأشراف والعلماء، وفيمن يرى مطمئنًا بذلك دائما هل يأثم على ذلك أم لا ؟ وإذا قال: سجدت لله هل يصح ذلك أم لا ؟
وإذا كان يغلب على ظن المتقاعد عن ذلك أن القادم يخجل، أو يتأذى باطنًا، وربما أدى ذلك إلى بغض وعداوة ومقت، وأيضا المصادفات فى المحافل وغيرها، وتحريك الرقاب إلى جهة الأرض والانخفاض، هل يجوز ذلك أم يحرم ؟
فإن فعل ذلك الرجل عادة وطبعًا ليس فيه له قصد، هل يحرم عليه أم لا يجوز ذلك فى حق الأشراف والعلماء، وفيمن يرى مطمئنًا بذلك دائما هل يأثم على ذلك أم لا ؟ وإذا قال: سجدت لله هل يصح ذلك أم لا ؟
الحمد لله رب العالمين.
لم تكن عادة السلف على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وخلفائه
الراشدين، أن يعتادوا القيام كلما يرونه ـ عليه السلام ـ كما يفعله
كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك: لم يكن شخص أحب إليهم من
النبى صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له، لما يعلمون
من كراهته لذلك، ... أكمل القراءة
رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الحادي والعشرون.
رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الحادي والعشرون.
وأما السؤال بالمخلوق إذا كانت فيه باء السبب ليست باء القسم ـ
وبينهما فرق ـ فإن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بإبرار القسم، وثبت
عنه فى الصحيحين أنه قال: ""إن من عباد
الله من لو أقسم على الله لأبره" قال ذلك لما قال أنس بن
النضر: أتكسر ثنية الرُّبيع ؟ قال: لا والذى بعثك بالحق لا ... أكمل القراءة
رسالة في التوسل والوسيلة الجزء الخامس.
رسالة في التوسل والوسيلة الجزء الخامس.
والمشركون من قريش وغيرهم ـ الذين أخبر القرآن بشركهم واستحل النبى
صلى الله عليه وسلم دماءهم وأموالهم وسبى حريمهم وأوجب لهم النار ـ
كانوا مقرين بأن الله وحده خلق السموات والأرض كما قال: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ
لِلَّهِ بَلْ ... أكمل القراءة
في قوله اهدنا الصراط المستقيم.
في قوله اهدنا الصراط المستقيم .
قال الله تعالى:{اهدِنَــــا الصِّرَاطَ
المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ
عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}[الفاتحة: 6، 7] وقد صح عن
النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: {اليهود مغضوب عليهم، والنصارى
ضالون}.
وكتاب الله يدل على ذلك فى مواضع، مثل قوله تعالى: ... أكمل القراءة
أصل العلم الإلهي ومبدأه عند الرسول والذين آمنوا
بسم اللّه الرحمن الرحيم قاعدة أولية: أصل العلم الإلهي ومبدأه عند
الرسول والذين آمنوا
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم تسليما.
قاعدة أولية :
وقال المؤلف - أيضًا- في حاشية له أخرى على هذه القاعدة -:وقال أبو
محمد عبد اللّه بن أحمد الخليدي في كتابه [شرح اعتقاد أهل السنة]
لأبي على ... أكمل القراءة
رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الرابع والعشرون.
رسالة في التوسل والوسيلةالجزء الرابع والعشرون.
فبين صلى الله عليه وسلم أن أحق الناس بشفاعته يوم القيامة من كان
أعظم توحيداً وإخلاصاً؛ لأن التوحيد جماع الدين، والله لا يغفرأن يشرك
به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فهو سبحانه لا يشفع عنده أحد إلا
بإذنه، فإذا شفع محمدا صلى الله عليه وسلم حدَّ له ربه حدا فيدخلهم
الجنة، وذلك بحسب ما يقوم بقلوبهم من ... أكمل القراءة
رسالة في التوسل والوسيلة الجزءالثامن.
رسالة في التوسل والوسيلة الجزءالثامن.
وكل بدعة ليست واجبة ولا مستحبة فهى بدعة سيئة، وهى ضلالة باتفاق
المسلمين، ومن قال فى بعض البدع: إنها بدعة حسنة، فإنما ذلك إذا قام
دليل شرعى أنها مستحبة، فأما ما ليس بمستحب ولا واجب، فلا يقول أحد من
المسلمين: إنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله.
ومن تقرب إلى الله بما ليس من الحسنات المأمور ... أكمل القراءة
جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم.
جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم.
قد كتبتُ فيما تقدم في مواضع قبلُ بعض القواعد، وآخر مسودة الفقه:
أن جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم، وهذا أصل جامع
عظيم.
وتفصيل ذلك: أن الله خلق الخلق لعبادته، فهذا هو المقصود المطلوب
لجميع الحسنات، وهو إخلاص الدين كله لله، وما لم يحصل فيه هذا
المقصود، فليس حسنة مطلقة مستوجبة لثواب ... أكمل القراءة
رسالة في التوسل والوسيلةالجزءالسابع والعشرون.
رسالة في التوسل والوسيلةالجزءالسابع والعشرون.
وأما إذا قال السائل: بحق فلان وفلان، فأولئك إذا كان لهم عند الله
حق ألا يعذبهم وأن يكرمهم بثوابه ويرفع درجاتهم ـ كما وعدهم بذلك
وأوجبه على نفسه ـ فليس فى استحقاق أولئك ما استحقوه من كرامة الله ما
يكون سبباً لمطلوب هذا السائل، فإن ذلك استحق ما استحقه بما يسره الله
له من الإيمان والطاعة.وهذا لا ... أكمل القراءة