ابن تيمية
المشاهدات: 122,535
من حقيقة دين الإسلام
من حقيقة دين الإسلام
وهذا حقيقة دين الإسلام.
والرسل بعثوا بذلك، كما قال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ
نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا
تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13]، وقال ... أكمل القراءة
فصل في ضرورة مخالفة الهوى في حال الولاية
فصل في ضرورة مخالفة الهوى في حال الولاية
فَصْـــل:
قال الشيخ عبد القادر: وإن كنت في حال الحقيقة، وهي حال الولاية:
فخالف هواك واتبع الأمر في الجملة، وإتباع الأمر على قسمين:
أحدهما: أن تأخذ من الدنيا القوت الذي هو حق النفس، وتترك الحظ
وتؤدي الفرض وتشتغل بترك الذنوب ما ظهر منها وما بطن.
والقسم الثاني: ما كان بأمر باطن، وهو ... أكمل القراءة
فصل في طريق العلم والعمل
فصل في طريق العلم والعمل
فَصْـــل:
وكما أن الطريقة العلمية بصحة النظر في الأدلة والأسباب هي الموجبة
للعلم، كتدبر القرآن والحديث، فالطريقة العملية بصحة الإرادة والأسباب
هي الموجبة للعمل؛ ولهذا يسمون السالك في ذلك: المريد، كما يسميه
أولئك: الطالب، و النظر جنس تحته حق وباطل، ومحمود ومذموم، وكذلك:
الإرادة.
فكما أن ... أكمل القراءة
احتمالية خفاء الأمر والنهي على السالك
احتمالية خفاء الأمر والنهي على السالك
وفصل الخطاب: أن السالك قد يخفي عليه الأمر والنهي، بحيث لا يدري هل
ذلك الفعل مأمور به شرعًا أو منهي عنه شرعًا؛ فيبقى هواه لئلا يكون له
هوى فيه، ثم يسلم فيه للقدر، وهو فعل الرب لعدم معرفته برضا الرب
وأمره وحبه في ذلك الفعل.
وهذا يعرض لكثير من أئمة العباد، وأئمة العلماء، فإنه قد يكون
عندهم ... أكمل القراءة
فصل في كيف يكون السالك وعاء لعلم الله؟
فصل في كيف يكون السالك وعاء لعلم الله؟
فَصْـــل:
قال الشيخ عبد القادر قدس اللّه روحه: (افن عن الخلق بحكم اللّه،
وعن هواك بأمره، وعن إرادتك بفعله، فحينئذ يصلح أن تكون وعاء لعلم
اللّه).
قلت: فحكمه يتناول خلقه وأمره، أي: افن عن عبادة الخلق والتوكل
عليهم بعبادة اللّه والتوكل عليه، فلا تطعهم في معصية اللّه تعالى ولا
تتعلق ... أكمل القراءة
فصل في العبادة والاستعانة والطاعة والمعصية
فصل في العبادة والاستعانة والطاعة والمعصية
فَصْـــل:
حدثني أبي عن محيى الدين بن النحاس؛ وأظني سمعتها منه أنه رأى الشيخ
عبد القادر في منامه وهو يقول إخبارًا عن الحق تعالى: (من جاءنا
تلقيناه من البعيد، ومن تصرف بحولنا ألنا له الحديد، ومن اتبع مرادنا
أردنا ما يريد، ومن ترك من أجلنا أعطيناه فوق المزيد).
قلت: هذا من جهة الرب تبارك ... أكمل القراءة
فصل في تزكية النفس
فصل في تزكية النفس
فَصْل:
في تزكية النفس وكيف تزكو بترك المحرمات مع فعل المأمورات، قال
تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
زَكَّاهَا} [الشمس: 9]، و{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}
[الأعلى: 14].
قال قتادة وابن عيينة وغيرهما: قد أفلح من زكى نفسه بطاعة اللّه،
وصالح الأعمال.
وقال الفراء ... أكمل القراءة
فصل في جاذبية الحب
فصل في جاذبية الحب
فَصْل:
ومما يحقق هذه الأمور أن المحب يجذب، والمحبوب يجذب.
فمن أحب شيئًا جذبه إليه بحسب قوته، ومن أحب صورة جذبته تلك الصورة
إلى المحبوب الموجود في الخارج بحسب قوته.
فإن المحب عـلته فاعلية، والمحـبوب علته غائية، وكـل منهـما لـه
تأثير في وجود المعلول، والمحب إنما يجذب المحبوب بما في قلب ... أكمل القراءة
سئل عن (إحياء علوم الدين) و(قوت القلوب)... إلخ
سئل عن (إحياء علوم الدين) و(قوت القلوب)... إلخ
سُئِلَ عن [إحياء علوم الدين] و [قوت القلوب].. .
إلخ.
فأجــاب:
أما [كتاب قوت القلوب] و [كتاب الإحياء] تبع له فيما يذكره من
أعمال القلوب: مثل الصبر والشكر، والحب والتوكل، والتوحيد ونحو
ذلك.
وأبو طالب أعلم بالحديث والأثر، وكلام أهل علوم القلوب من الصوفية
وغيرهم، من ... أكمل القراءة
فصل في جماع الزهد والورع
فصل في جماع الزهد والورع
فَصْـل:
قد كتبت في كراسة الحوادث فصلا في: جماع الزهد والورع.
وإن الزهد: هو عما لا ينفع، إما لانتفاء نفعه، أو لكونه مرجوحًا؛
لأنه مفوت لما هو أنفع منه، أو محصل لما يربو ضرره على نفعه.
وأما المنافع الخالصة، أو الراجحة فالزهد فيها حمق وأما الورع،
فإنه الإمساك عما قد يضر، فتدخل فيه ... أكمل القراءة
فصل في ذكر الله ودعائه
فصل في ذكر الله ودعائه
فَصْـــل:
قد دل الكتاب والسنة وآثار سلف الأمة على جنس المشروع المستحب في ذكر
اللّه ودعائه كسائر العبادات، وبين النبي صلى الله عليه وسلم مراتب
الأذكار، كقوله في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره عن سمرة بن
جندب "أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من
القرآن: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلا ... أكمل القراءة
فصل في قول بعض الناس: الثواب على قدر المشقة
فصل في قول بعض الناس: الثواب على قدر المشقة
فَصْـــل:
قول بعض الناس: الثواب على قدر المشقة ليس بمستقيم على الإطلاق، كما
قد يستدل به طوائف على أنواع من الرهبانيات، والعبادات المبتدعة، التي
لم يشرعها اللّه ورسوله من جنس تحريمات المشركين وغيرهم ما أحل اللّه
من الطيبات، ومثل التعمق والتنطع الذي ذمه النبي صلى الله عليه وسلم،
حيث قال "هلك ... أكمل القراءة