ابن تيمية
المشاهدات: 122,531
فصل في مرض القلوب وشفائها
فصل في مرض القلوب وشفائها
فَصْــل: في مَرَضِ القلُوبِ وَشِفَائِهَا:
قال الله تعالى عن المنافقين: {فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً}
[البقرة: 10]، وقال تعالى: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ
قُلُوبُهُمْ} [الحج: 53]، ... أكمل القراءة
فصل: في مرض القلوب وشفائها
فصل: في مرض القلوب وشفائها
فصــل في مرض القلوب وشفائها:
قد ذكرنا في غير موضع: أن صلاح حال الإنسان في العدل، كما أن فساده
في الظلم.
وأن اللّه سبحانه عدله وسواه لما خلقه، وصحة جسمه وعافيته من اعتدال
أخلاطه وأعضائه ومرض ذلك الانحراف والميل.
وكذلك استقامة القلب، واعتداله، واقتصاده، وصحته، وعافيته، وصلاحه
متلازمة. ... أكمل القراءة
فصل: مرض القلب نوع فساد
فصل: مرض القلب نوع فساد
فَصْــل:
وكذلك مرض القلب، هو نوع فساد يحصل له يفسد به تصوره، وإرادته، فتصوره
بالشبهات التي تعرض له حتى لا يرى الحق، أو يراه على خلاف ما هو عليه،
وإرادته بحيث يبغض الحق النافع، ويحب الباطل الضار، فلهذا يفسر المرض
تارة بالشك والريب.
كما فسر مجاهد وقتادة قوله: {فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} ... أكمل القراءة
سئل الشيخ رحمه اللّه عن العبادة وفروعها
سئل الشيخ رحمه اللّه عن العبادة وفروعها
سُئلَ الشيخ رَحمَهُ اللَّهُ عن قوله عز وجل: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا
رَبَّكُمْ} [البقرة: 21]، فما العبادة وفروعها؟ وهل
مجموع الدين داخل فيها أم لا؟ وما حقيقة العبودية؟ وهل هي أعلى
المقامات في الدنيا والآخرة أم فوقها شيء من المقامات؟ و ليبسطوا
لنا القول في ذلك.
... أكمل القراءة
فصل: الحسد من أمراض القلوب
فصل: الحسد من أمراض القلوب
فَصْــل:
ومن أمراض القلوب الحسد، كما قال بعضهم في حده: إنه أذى يلحق بسبب
العلم بحسن حال الأغنياء، فلا يجوز أن يكون الفاضل حسوداً؛ لأن الفاضل
يجري على ما هو الجميل، وقد قال طائفة من الناس: إنه تمنى زوال
النعمة عن المحسود، وإن لم يصر للحاسد مثلها، بخلاف الغبطة: فإنه
تمنى مثلها من غير حب ... أكمل القراءة
فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
فَصْــل:
إذا تبين ذلك، فمعلوم أن هذا الباب يتفاضلون فيه تفاضلاً عظيماً، وهو
تفاضلهم في حقيقة الإيمان، وهم ينقسمون فيه، إلى عام، وخاص؛ ولهذا
كانت ربوبية الرب لهم فيها عموم وخصوص؛ ولهذا كان الشرك في هذه الأمة
أخفى من دبيب النمل.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تَعِسَ عبد ... أكمل القراءة
محبة أبي طالب للنبي محبة قرابة ورئاسة
محبة أبي طالب للنبي محبة قرابة ورئاسة
وأبو طالب، وإن كان عالماً بأن محمداً رسول اللّه، وهو محب له، فلم
تكن محبته له لمحبته للّه، بل كان يحبه؛ لأنه ابن أخيه فيحبه للقرابة،
وإذا أحب ظهوره فلما يحصل له بذلك من الشرف والرئاسة، فأصل محبوبه هو
الرئاسة؛ فلهذا لما عرض عليه الشهادتين عند الموت رأى أن بالإقرار
بهما زوال دينه الذي يحبه، فكان دينه ... أكمل القراءة
سئل شيخ الإسلام عن دعوة ذي النون
سئل شيخ الإسلام عن دعوة ذي النون
سُئلَ شَيْخُ الإِسْلام ابن تيمية قدس اللّه روحه عن قول النبي صلى
الله عليه وسلم "دعوة أخي ذي
النون" {لَا إِلَهَ إِلَّا
أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ
الظَّالِمِينَ}[الأنبياء: 87]"ما دعا بها مكروب إلا فرج اللّه
كربته" ما معنى هذه الدعوة؟ ولم كانت كاشفة للكرب؟ وهل
لها شروط ... أكمل القراءة
مخالفات السالكين في دعوى حب الله
مخالفات السالكين في دعوى حب الله
وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب اللّه أنواعاً من أمور الجهل
بالدين، إما من تعدي حدود اللّه، وإما من تضييع حقوق اللّه، وإما من
ادعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها، كقول بعضهم: أي مريد لي
ترك في النار أحداً فأنا منه بريء، فقال الآخر: أي مريد لي ترك
أحداً من المؤمنين يدخل النار فأنا منه ... أكمل القراءة
غلط من فضّل الملائكة على الأنبياء والصالحين
غلط من فضّل الملائكة على الأنبياء والصالحين
ومن هنا غلط من غلط في تفضيل الملائكة على الأنبياء والصالحين فإنهم
اعتبروا كمال الملائكة مع بداية الصالحين ونقصهم فغلطوا، ولو اعتبروا
حال الأنبياء والصالحين بعد دخول الجنان، ورضا الرحمن، وزوال كل ما
فيه نقص وملام، وحصول كل ما فيه رحمة وسلام، حتى استقر بهم القرار
{وَالْمَلَائِكَةُ ... أكمل القراءة
فصل: الضر لا يكشفه إلا الله
فصل: الضر لا يكشفه إلا الله
فَصْــل:
وأما قول السائل: لم كانت موجبة لكشف الضر؟ فذلك لأن الضر لا
يكشفه إلا اللّه.
كما قال تعالى: {وَإِنْ
يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ
يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس:
107]، والذنوب سبب للضر، والاستغفار يزيل أسبابه، كما ... أكمل القراءة
معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله
معوقات تحقيق النفوس لمحبة الله
وكثيراً ما يخالط النفوس من الشهوات الخفية ما يفسد عليها تحقيق
محبتها للّه وعبوديتها له، وإخلاص دينها له، كما قال شداد بن أوس:
يا بقايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة
الخفية.
قيل لأبي داود السجستاني: وما الشهوة الخفية؟قال: حب الرئاسة،
وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه ... أكمل القراءة