ابن تيمية
المشاهدات: 122,528
فصل في معرفة الأصل الذي تفرع منه النزاع
فصل في معرفة الأصل الذي تفرع منه النزاع
فصــل:
وإذا عرف الأصل الذي منه تفرع نزاع الناس في [مسألة كلام الله]،
فالذين قالوا: مالا يسبق الحوادث فهو حادث مطلقاً، تنازعوا في كلام
الله تعالى.
فقال كثير من هؤلاء: الكلام لا يكون إلا بمشيئة المتكلم وقدرته،
فيكون حادثاً كغيره من الحوادث، ثم قالت طائفة: والرب لا تقوم به
الحوادث، ... أكمل القراءة
فصل في المراد بلفظ الحروف
فصل في المراد بلفظ الحروف
فصــل:
ولفظ [الحرف] يراد به حروف المعاني التي هي قسيمة الأسماء
والأفعال، مثل حروف الجر والجزم، وحرفي التنفيس، والحروف المشبهة
للأفعال مثل: [إنَّ وأخواتها]، وهذه الحروف لها أقسام معروفة في
كتب العربية، كما يقسمونها بحسب الإعراب إلى ما يختص بالأسماء وإلى ما
يختص بالأفعال، ويقولون: ما ... أكمل القراءة
سئل عمن قال: اختلاف المسلمين في كلام الله على ثلاثة أنحاء
سئل عمن قال: اختلاف المسلمين في كلام الله على ثلاثة أنحاء
وسئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عمن قال: اختلاف المسلمين في كلام
الله على ثلاثة أنحاء: فقوم إلى أنه قديم الحرف والصوت وهم الحشوية،
وقوم إلى أنه حادث بالصوت والحرف وهم الجهمية ومن تابعهم، وقوم إلى
أنه قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية؟
فأجاب رضي الله عنه وأرضاه: ... أكمل القراءة
فصل في بيان أن القرآن العظيم كلام الله
فصل في بيان أن القرآن العظيم كلام الله
فصــل:
في بيان أن القرآن العظيم كلام الله العزيز العليم، ليس شيء منه
كلاماً لغيره لا جبريل ولا محمد ولا غيرهما، قال الله تعالى:{
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ
لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى ... أكمل القراءة
تابع مسألة اختلاف الناس على ثلاثة أنحاء
تابع مسألة اختلاف الناس على ثلاثة أنحاء
و [مسألة القرآن] قد كثر فيها اضطراب الناس، حتى قال بعضهم: مسألة
الكلام حيرت عقول الأنام، وغالبهم يقصدون وجها من الحق، ويعزب عنهم
وجه آخر، وكلام الأئمة من أشد الكلام، كأحمد بن حنبل ومن قبله من أئمة
المسلمين، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وسائر الأئمة الذين لهم
في الأمة لسان صدق؛ مثل سعيد بن ... أكمل القراءة
فصل في منشأ النزاع والاشتباه
فصل في منشأ النزاع والاشتباه
فصــل:
فإن قيل: ما منشأ هذا النزاع والاشتباه والتفرق والاختلاف؟ قيل:
منشؤه هو الكلام الذي ذمه السلف وعابوه، وهو الكلام المشتبه المشتمل
على حق وباطل، فيه ما يوافق العقل والسمع، وفيه ما يخالف العقل
والسمع، فيأخذ هؤلاء جانب النفي المشتمل على نفي الحق والباطل، وهؤلاء
جانب الإثبات المشتمل على ... أكمل القراءة
فصل رد الإمام أحمد على اللفظية
فصل رد الإمام أحمد على اللفظية
فصــل:
ومن تأمل نصوص الإمام أحمد في هذا الباب، وجدها من أسد الكلام وأتم
البيان، ووجد كل طائفة منتسبة إلى السنة قد تمسكت منها بما تمسكت، ثم
قد يخفي عليها من السنة في موضع آخر ما ظهر لبعضها فتنكره.
ومنشأ النزاع بين أهل الأرض، والاضطراب العظيم الذي لا يكاد ينضبط
في هذا الباب، يعود إلى ... أكمل القراءة
فصل في الذين يقولون بأن حروف القرآن ليست من كلام الله
فصل في الذين يقولون بأن حروف القرآن ليست من كلام الله
فصــل:
ثم إن فروخ [اللفظية النافية]، الذين يقولون بأن حروف القرآن
ليست من كلام الله،تروي عن منازعيها أنهم يقولون: القرآن ليس هو إلا
الأصوات المسموعة من العبد، وإلا المداد المكتوب في الورق، وأن هذه
الأصوات وهذا المداد قديمان، وهذا القول ما قاله أحد ممن يقول: إن
القرآن ليس إلا الحروف ... أكمل القراءة
سئل عمن يقول كلام الناس قديم
سئل عمن يقول كلام الناس قديم
سئل شيخ الإسلام مفتى الأنام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية عن
قوم يقولون: كلام الناس وغيرهم قديم سواء كان صدقاً أو كذباً، فحشاً
أو غير فحش، نظماً أو نثراً ولا فرق بين كلام الله وكلامهم في القدم
إلا من جهة الثواب.
وقال قوم منهم بل أكثرهم: أصوات الحمير والكلاب كذلك، ولما قرئ
عليهم ما نقل ... أكمل القراءة
فصل وأما قول القائل: "أنتم تعتقدون أن موسى سمع كلام الله منه"
فصل وأما قول القائل: "أنتم تعتقدون أن موسى سمع كلام الله منه"
فصــل:
وأما قول القائل: أنتم تعتقدون أن موسى سمع كلام الله منه حقيقة من
غير واسطة، وتقولون: إن الذي تسمعونه كلام الله حقيقة، وتسمعونه من
وسائط بأصوات مختلفة، فما الفرق بين ذلك؟
فيقال له: بين هذا وهذا من الفرق أعظم مما بين القدم والفرق.
فإن كل عاقل يفرق بين سماع كلام النبي صلى الله ... أكمل القراءة
فصل في نزول القرآن
فصل في نزول القرآن
صلل في نزول القرآن:
ولفظ [النزول] حيث ذكر في كتاب الله تعالى فإن كثيراً من الناس
فسروا النزول في مواضع من القرآن بغير ما هو معناه المعروف؛ لاشتباه
المعنى في تلك المواضع، وصار ذلك حجة لمن فسر نزول القرآن بتفسير أهل
البدع.
فمن الجهمية من يقول: أنزل بمعنى خلق، كقوله تعالى:{ ... أكمل القراءة
فصل فيمن أدرك من درجات الكلام بعض الحق
فصل فيمن أدرك من درجات الكلام بعض الحق
فصــل:
وكل من هؤلاء أدرك من درجات الكلام وأنواعه بعض الحق.
وكذلك الأصل الثاني وهو تكلمنا بكلام الله فإن الكتاب والسنة
والإجماع دل على أن هذا الذي يقرؤه المسلمون هو كلام الله لا كلام
غيره، ولو قال أحد: إن حرفاً منه، أو معنى ليس هو من كلام الله، أو
أنه كلام غير الله وسمع ذلك منه النبي صلى ... أكمل القراءة