ابن تيمية
المشاهدات: 122,514
فصـل في إثبات أهل السنة والجماعة لما أثبته المرسلون من تكليم اللّه
فصـل في إثبات أهل السنة والجماعة لما أثبته المرسلون من تكليم اللّه
وأهل السنة والجماعة المتبعون لإبراهيم وموسى ومحمد صلوات اللّه
وسلامه عليهم أجمعين يثبتون ما أثبتوه من تكليم اللّه، ومحبته،
ورحمته، وسائر ما له من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى.
وينزهونه عن مشابهة الأجساد التي لا حياة فيها، فإن اللّه قال:
{وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ
جَسَدًا ثُمَّ ... أكمل القراءة
فصــل في : {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى}
فصــل في قوله تعالى: {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي
يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا
يَحْيَى}
وقوله: {وَيَتَجَنَّبُهَا
الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ
فِيهَا وَلَا يَحْيَى} [الأعلى: 11 - 13]، وقد ذكر في
سورة الليل قوله: {فَأَنذَرْتُكُمْ
نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ
وَتَوَلَّى} [الليل: 14 - ... أكمل القراءة
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ }
قوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ}
[الغاشية: 1 - 5]، فيها قولان:
أحدهما: أن المعنى وجوه في الدنيا خاشعة، عاملة ناصبة، تصلى يوم
القيامة نارًا حامية،ويعنى بها عُبَّاد ... أكمل القراءة
فصـل في جمع اللّه بين إبراهيم وموسى في أمور
فصـل في جمع اللّه ـ سبحانه ـ بين إبراهيم وموسى ـ صلى اللّه عليهما ـ
في أمور
جمع اللّه سبحانه بين إبراهيم وموسى صلى اللّه عليهما وعلى سائر
المرسلين في أمور، مثل قوله: {إِنَّ
هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ
وَمُوسَى} [الأعلى: 18- 19].
وفي حديث أبي ذر الطويل، قلت "يارسول
اللّه، كم كتابًا أنزل اللّه؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب؛
ثلاثين ... أكمل القراءة
قَول شَيْخ الإسْلام ـ رَحمه الله: في قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ...
قَول شَيْخ الإسْلام ـ رَحمه الله: في قوله تعالى: {أَلَمْ
نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ}
قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ
عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ} [البلد: 8 - 10]، الهداية محلها القلب،
وهذه الأعضاء الثلاثة التي هى دائمة الحركة والكسب، إما للإنسان، وإما
عليه، بخلاف ما يتحرك من داخل فإنه لا يتعلق به ثواب ولا عقاب، وبخلاف
بقية الأعضاء ... أكمل القراءة
فصـل في قيام إبراهيم وموسى بأصل الدين
فصـل في قيام إبراهيم وموسى بأصل الدين
وإبراهيم وموسى قاما بأصل الدين، الذي هو الإقرار باللّه، وعبادته
وحده لا شريك له، ومخاصمة من كفر باللّه.
فأما إبراهيم فقال اللّه فيه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ
إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ ... أكمل القراءة
فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
إثبات صفات الكمال له طرق:
أحدها: ما نبهنا عليه من أن الفعل مستلزم للقدرة ولغيرها.
فمن النظار من يثبت أولا القدرة، ومنهم من يثبت أولا العلم، ومنهم من
يثبت أولا الإرادة، وهذه طرق كثير من أهل الكلام.
وهذه يستدل عليها بجنس الفعل، وهي طريقة من لا يميز بين مفعول
ومفعول، كجهم ابن صفوان ... أكمل القراءة
فَصْــل في تفسير قوله تعالى: {الْأَكْرَمُ}
فَصْــل في تفسير قوله تعالى: {الْأَكْرَمُ}
وقوله: {الْأَكْرَمُ}،
يقتضي اتصافه بالكرم في نفسه، وأنه الأكرم وأنه محسن إلى
عباده.
فهو مستحق للحمد لمحاسنه وإحسانه.
وقـوله: {ذُو الْجَلَالِ
وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27].
فيه ثـلاثـة أقـوال؛ قيل: أهْلٌ أن يُجَلَ وأَن يُكْرَم، كما
يقال: إنه ... أكمل القراءة
فصل في ذكر الله لخلق الإنسان تارة مجملا وتارة مفصلا
فَصْـــل في ذكر الله لخلق الإنسان تارة مجملًا، وتارة مفصلاً
وهو سبحانه تارة يذكر خلق الإنسان مجملًا، وتارة يذكره مفصلا،
كقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي
قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا
الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ... أكمل القراءة
فَصْـــل في بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما أنزل عليه بيان أصول الدين
فَصْـــل في بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما أنزل عليه بيان
أصول الدين
br><>
في بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما أنزل عليه بيان أصول
الدين وهي الأدلة العقلية الدالة على ثبوت الصانع وتوحيده، وصدق رسوله
صلى الله عليه وسلم، وعلى المعاد إمكانًا ووقوعًا.
وقد ذكرنا فيما تقدم هذا الأصل غير مرة، وأن الرسول صلى الله عليه
وسلم بين الأدلة العقلية والسمعية ... أكمل القراءة
فصـل في: {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
فصـل في: {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
وقوله:{بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ} [العلق: 1]، وقوله: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 4- 5]، يدل على إثبات أفعاله
وأقواله.
فالخلق فعلـه، والتعليم يتنـاول تعليم مـا أنزلـه، كما قـال:
{الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ
خَلَقَ ... أكمل القراءة
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ}
قوله تعالى في أول ما أنزل: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ} [العلق: 1]، وقوله: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}
[العلق: 3].
ذكر في الموضعـين بالإضافـة التي توجب التعريف، وأنه معـروف عند
المخاطبـين، إذ الرب تعالى معروف عند العبد بدون الاستدلال بكونه
خلق.
وأن ... أكمل القراءة