ابن تيمية
المشاهدات: 122,546
المقامان الموجبان: الأول والثاني
المقامان الموجبان: الأول والثاني
والآخران: في أن الحد يفيد العلم بالتصورات، وأن القياس أو البرهان
الموصوف يفيد العلم بالتصديقات.
المقام الأول:
في قولهم: إن التصور لا ينال إلا بالحد، والكلام عليه من وجوه:
الأول: لا ريب أن النافي عليه الدليل كالمثبت، والقضية سلبية أو
إيجابية إذا لم تكن بديهية لابد لها من دليل، ... أكمل القراءة
قياس التمثيل
قياس التمثيل
وأما قياس التمثيل، فهو انتقال الذهن من حكم معين إلى حكم معين،
لاشتراكهما في ذلك المعنى المشترك الكلي؛ لأن ذلك الحكم يلزم المشترك
الكلي. ثم العلم بذلك اللزوم لابد له من سبب؛ إذا لم يكن بينا كما
تقدم، فهو يتصور المعينين أولا، وهما الأصل والفرع ثم ينتقل إلى
لازمهما وهو المشترك، ثم إلى لازم اللازم ... أكمل القراءة
تنازع العلماء في مسمى القياس
تنازع العلماء في مسمى القياس
وقد تنازع الناس في مسمى القياس، فقالت طائفة من أهل الأصول: هو
حقيقة في قياس التمثيل مجاز في قياس الشمول كأبي حامد الغزالي وأبي
محمد المقدسي.
وقالت طائفة: بل هو بالعكس حقيقة في الشمول مجاز في التمثيل كابن
حزم وغيره. وقال جمهور العلماء: بل هو حقيقة فيهما، والقياس
العقلي يتناولهما ... أكمل القراءة
قياس الأولى
قياس الأولى
وأما [ قياس الأولى ] الذي كان يسلكه السلف إتباعا للقرآن، فيدل
على أنه يثبت له من صفات الكمال التي لا نقص فيها أكمل مما علموه
ثابتًا لغيره، مع التفاوت الذي لا يضبطه العقل، كما لا يضبط التفاوت
بين الخالق وبين المخلوق، بل إذا كان العقل يدرك من التفاضل الذي بين
مخلوق ومخلوق ما لا ينحصر قدره، وهو ... أكمل القراءة
العلوم ثلاثة
العلوم ثلاثة
ولهذا كانت العلوم ثلاثة: إما علم لا يتجرد عن المادة لا في الذهن
ولا في الخارج، وهو [الطبيعي] وموضوعه الجسم، وإما مجرد عن المادة
في الذهن لا في الخارج، وهو [الرياضي]: كالكلام في المقدار
والعدد.
وأما ما يتجرد عن المادة منها، وهو [الإلهي] وموضوعه الوجود
المطلق بلواحقه التي تلحقه من ... أكمل القراءة
القياس في اللغة
القياس في اللغة
والقياس في اللغة: تقدير الشيء بغيره، وهذا يتناول تقدير الشيء
المعين بنظيره المعين، وتقديره بالأمر الكلي المتناول له ولأمثاله،
فإن الكلى هو مثال في الذهن لجزئياته؛ ولهذا كان مطابقًا موافقًا
له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء ... أكمل القراءة
تكلم ابن سينا في أشياء من الإلهيات والنبوات
تكلم ابن سينا في أشياء من الإلهيات والنبوات
و[ابن سينا] تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد
والشرائع، لم يتكلم فيها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم، ولا بلغتها
علومهم، فإنه استفادها من المسلمين، وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة
المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعيلية. وكان هو وأهل بيته وأتباعهم
معروفين عند المسلمين بالإلحاد، وأحسن ما يظهرون ... أكمل القراءة
قياس الشمول
قياس الشمول
وقياس الشمول هو انتقال الذهن من المعين إلى المعنى العام المشترك
الكلي المتناول له ولغيره، والحكم عليه بما يلزم المشترك الكلي بأن
ينتقل من ذلك الكلي اللازم إلى الملزوم الأول، وهو المعين فهو انتقال
من خاص إلى عام، ثم انتقال من ذلك العام إلى الخاص، من جزئي إلى كلي،
ثم من ذلك الكلي إلى الجزئي الأول، ... أكمل القراءة
فصــل في قولهم: إنه لا يعلم شيء من التصديقات إلا بالقياس
فصــل في قولهم: إنه لا يعلم شيء من التصديقات إلا بالقياس
فصــل:
قولهم: إنه لا يعلم شيء من التصديقات إلا بالقياس الذي ذكروا صورته
ومادته، قضية سلبية، ليست معلومة بالبديهة، ولم يذكروا عليها دليلًا
أصلًا.
وصاروا مدعين ما لم يثبتوه قائلين بغير علم؛ إذ العلم بهذا السلب
متعذر على أصلهم، فمن أين لهم أنه لا يمكن أحدًا من بني آدم أن يعلم
شيئًا من ... أكمل القراءة
الفرق بين الآيات وبين القياس
الفرق بين الآيات وبين القياس
والفرق بين الآيات وبين القياس: أن [الآية] هي العلامة، وهي
الدليل الذي يستلزم عين المدلول، لا يكون مدلوله أمرًا كليًا مشتركًا
بين المطلوب وغيره، بل نفس العلم به يوجب العلـم بعين المدلول، كمـا
أن الشمس آية النهار، قال الله تعــالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا ... أكمل القراءة
قولهم: كل ما يدل على أن ما به الاشتراك علة للحكم ظني
قولهم: كل ما يدل على أن ما به الاشتراك علة للحكم ظني
وأما قولهم: كل ما يدل على أن ما به الاشتراك علة للحكم ،
فظني.
فيقال: لا نسلم؛ فإن هذه دعوى كلية ولم تقيموا عليها
دليلا.
ثم نقول: الذي يدل به على علية المشترك هو الذي يدل به على صدق
القضية الكبرى، وكل ما يدل به على صدق الكبرى في قياس الشمول يدل به
على علية المشترك في قياس التمثيل، ... أكمل القراءة
فصل في قولهم: إن قياس التمثيل لا يفيد إلا الظن
فصل في قولهم: إن قياس التمثيل لا يفيد إلا الظن
فصــل:
وقد احتجوا بما ذكروه من أن الاستقراء دون القياس الذي هو قياس
الشمول، وأن قياس التمثيل دون الاستقراء، فقالوا: إن قياس التمثيل
لا يفيد إلا الظن، وأن المحكوم عليه قد يكون جزئياً، بخلاف الاستقراء،
فإنه قد يفيد اليقين والمحكوم عليه لا يكون إلا كلياً، قالوا: وذلك
أن الاستقراء هو الحكم على ... أكمل القراءة