ابن تيمية
المشاهدات: 122,537
فصل في المعصية الثابتة
فصل في المعصية الثابتة
فصــل:
والمعصية الثانية قد تكون عقوبة الأولى، فتكون من سيئات الجزاء مع
أنها من سيئات العمل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم فى الحديث المتفق على صحته عن ابن
مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "عليكم بالصِدْق؛ إن الصدق يهدى إلى البِرِّ،
والبر يهدى إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق، ... أكمل القراءة
فصل في معنى السيئات التي يعملها الإنسان
فصل في معنى السيئات التي يعملها الإنسان
فصــل:
وإذا كانت السيئات التي يعملها الإنسان قد تكون من جزاء سيئات تقدمت
وهى مضرة جاز أن يقال: هي مما أصابه من السيئات وهى بذنوب
تقدمت.
وعلى كل تقدير، فالذنوب التي يعملها هي من نفسه، وإن كانت مقدرة
عليه؛ فإنه إذا كان الجزاء الذي هو مسبب عنها من نفسه، فعمله الذي هو
ذلك الجزاء من نفسه بطريق ... أكمل القراءة
فصل: ليس للقدرية أن يحتجوا بالآية: {من يعمل سوءاً يجز به}
فصل: ليس للقدرية أن يحتجوا بالآية: {من يعمل سوءاً يجز به}
فصــل:
وليس للقدرية أن يحتجوا بالآية لوجوه:
منها: أنهم يقولون: فعل العبد حسنة كان أو سيئة هو منه، لا من
الله، بل الله قد أعطى كل واحد من الاستطاعة ما يفعل به الحسنات
والسيئات، لكن هذا عندهم أحْدَث إرادة فَعَل بها الحسنات، وهذا أحدث
إرادة فعل بها السيئات، وليس واحد منها من إحداث الرب ... أكمل القراءة
فصل في أن الكفار جعلوا ما أصابهم من المصائب بسبب ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم!!
فصل في أن الكفار جعلوا ما أصابهم من المصائب بسبب ما جاء به النبي
صلى الله عليه وسلم!!
فصــل:
والمقصود أن قوله: {وَإِن
تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ الله وَإِن
تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ
مِّنْ عِندِ الله} [النساء:78] فإنهم جعلوا ما يصيبهم
من المصائب بسبب ما جاءهم به الرسول، وكانوا يقولون: النعمة التي
تصيبنا هي ... أكمل القراءة
فصل في أن الحسنات يضاعفها الله تبارك وتعالى
فصل في أن الحسنات يضاعفها الله تبارك وتعالى
فصــل:
الفرق الثالث: أن الحسنة يضاعفها الله وينميها، ويثيب على الهم بها،
والسيئة لا يضاعفها، ولا يؤاخذ على الهم بها. فيعطى صاحب الحسنة من
الحسنات فوق ما عمل، وصاحب السيئة لا يجزيه إلا بقدر عمله، قال
تعالى:{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ
فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ ... أكمل القراءة
فصل في ذكر كلام الجهمية
فصل في ذكر كلام الجهمية
فصــل:
وكان فيما ذكره إبطال لقول الجهمية المجبرة ونحوهم، ممن يقول: إن
الله قد يعذب العباد بلا ذنب، وأنه قد يأمر العباد بما لا ينفعهم، بل
بما يضرهم، فإن فعلوا ما أمرهم به حصل لهم الضرر، وإن لم يفعلوه
عاقبهم.
يقولون هذا ومثله، ويزعمون أن هذا لأنه يفعل ما يشاء.
والقرآن يرد على هؤلاء من ... أكمل القراءة
فصل في تأويل قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك}
فصل في تأويل قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك}
فصــل:
والمفسرون ذكروا فى قوله: {وَإِن
تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ
عِندِكَ}[[النساء:78] هذا وهذا.
فعن ابن عباس، والسدى، وغيرهما: أنهم يقولون هذا تشاؤماً
بدينه.
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: بسوء تدبيرك يعنى كما قاله
عبد الله بن أبى وغيره يوم أحد وهم ... أكمل القراءة
فصل في اضطراب الناس في مضاعفة الحسنات
فصل في اضطراب الناس في مضاعفة الحسنات
فصــل:
وهذا الموضع مما اضطرب فيه الناس، فاستدلت القدرية النفاة والمجبرة
على أنه إذا جاز أن يضل شخصاً، جاز أن يضل كل الناس.وإذا جاز أن
يعذب حيواناً بلا ذنب ولا عوض، جاز أن يعذب كل حي بلا ذنب ولا عوض،
وإذا جاز عليه ألا يعين واحداً ممن أمره على طاعة أمره، جاز ألا يعين
كل الخلق.
فلم يفرق ... أكمل القراءة
فصل في قول من قال: "لم فرق بين الحسنات والسيئات؟"
فصل في قول من قال: "لم فرق بين الحسنات والسيئات؟"
فَصـل:
فإن قيل: إذا كانت الطاعات والمعاصي مقدرة، والنعم والمصائب مقدرة،
فلم فرق بين الحسنات التي هي النعم، والسيئات التي هي المصائب؟ فجعل
هذه من الله، وهذه من نفس الإنسان؟
قيل: لفروق بينهما:
الفرق الأول: أن نعم الله وإحسانه إلى عباده يقع ابتداء بلا سبب
منهم أصلا، فهو ينعم بالعافية ... أكمل القراءة
فصل في أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من المصائب
فصل في أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من
المصائب
فصــل:
والمقصود أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس سبباً لشيء من
المصائب، ولا تكون طاعة الله ورسوله قط سبباً لمصيبة، بل طاعة الله
والرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا والآخرة، ولكن قد
تصيب المؤمنين بالله ورسوله مصائب بسبب ذنوبهم، لا بما أطاعوا فيه
الله والرسول، كما لحقهم يوم ... أكمل القراءة
فصل المقصود من الآية هو أن يشكر الإنسان ربه على هذه النعم
فصل المقصود من الآية هو أن يشكر الإنسان ربه على هذه النعم
فصــل:
والمقصود هنا الكلام على قوله: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله
وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} [
النساء: 79]، وأن هذا يقتضي أن العبد لا يزال شاكراً
مستغفراً.
وقد ذكر أن الشر لا يضاف إلى الله إلا على أحد الوجوه
الثلاثة.
وقد تضمنت الفاتحة للأقسام ... أكمل القراءة
فصل في أن الحسنات من فضل الله ومنه
فصل في أن الحسنات من فضل الله ومنه
فصــل:
فإذا تدبر العبد علم أن ما هو فيه من الحسنات من فضل الله، فشكر الله،
فزاده الله من فضله عملا صالحاً، ونعماً يفيضها عليه.
وإذا علم أن الشر لا يحصل له إلا من نفسه بذنوبه استغفر وتاب،فزال
عنه سبب الشر.
فيكون العبد دائماً شاكراً مستغفراً، فلا يزال الخير يتضاعف له،
والشر يندفع عنه، كما ... أكمل القراءة