ابن تيمية
المشاهدات: 122,514
فَصْــل في ما ينبغي أن يعرف
فَصْــل في ما ينبغي أن يعرف
ومما ينبغي أن يعرف؛ أنا لا نقول: إن الشيء لا يعرف إلا بإثبات جميع
لوازمه.
هذا لا يقوله عاقل، بل قد تعرف عامة الأشياء وكثيرمن لوازمها لا
تعرف، وقد يعلم المسلمون أن الرب على كل شيء قدير وأنه يفعل ما يشاء،
وهم لا يعرفون كثيرًا من لوازم القدرة والمشيئة. لكن أهل الاستقامة
كما لا يعرفون اللوازم ... أكمل القراءة
أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه
فصــل في أن أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه
ومن أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه من الصفات
الفعلية، كقوله في هذه السورة: {
الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق:
1- 2]، و [الخلق] مذكور في مواضع كثيرة، وكذلك غيره من
الأفعال.
وهو نوعان:
فعل متعد إلى مفعول به.
مثل [خلق]، فإنه ... أكمل القراءة
تفسير {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب......}
فصـل في تفسير قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ
الْبَيِّنَةُ}
في قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ
مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة:
1].
فإن هذه السورة سورة جليلة القَدْر، وقد ورد فيها فضائل.
وقد ثبت في الصحيح أن اللّه أمر نبيه أن يقرأها على أبي بن
كعب.
ففي ... أكمل القراءة
فَصْــل في أن ما جاء به الرسول هو من علم الله
فَصْــل في أن ما جاء به الرسول هو من علم الله
وذلك أن ما جاء به الرسول هو من علم الله.
فما أخبر به عن الله، فالله أخبر به، وهو سبحانه يخبر بعلمه يمتنع أن
يخبر بنقيض علمه وما أمر به فهو من حكم الله.
والله عليم حكيم.
قال تعالى: {لَّـكِنِ اللّهُ
يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ
وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ ... أكمل القراءة
فصـل في تنازع العلماء في إثبات الأفعال اللازمة لله
فصـل في تنازع العلماء في إثبات الأفعال اللازمة لله كالاستواء
والمجيء
وأما الأفعال اللازمة كالاستواء والمجيء فالناس متنازعون في نفس
إثباتها؛ لأن هذه ليس فيها مفعول موجود يعلمونه حتي يستدلوا بثبوت
المخلوق على الخلق، وإنما عرفت بالخبر.
فالأصل فيها الخبر، لا العقل.
ولهذا كان الذين ينفون الصفات الخبرية ينفونها ممن يقول:
[الخلق غير المخلوق].
وممن ... أكمل القراءة
تفسير {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا ......}
فصـــل في تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}
وقوله: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ
الْبَيِّنَةُ} [البينة: 4].
قال طائفة من المفسرين: هو تفرقهم في محمد بعد أن كانوا مجتمعين
على الإيمان به.
ثم من هؤلاء من جعل تفرقهم إيمان بعضهم وكفر بعض.
قال البغوي: ثم ذكر من لم ... أكمل القراءة
يجب الرجوع في أصول الدين إلى الكتاب والسنة
فصـــل في أنه يجب الرجوع في أصول الدين إلى الكتاب والسنة
وهذا الذي ذكرته من أنه يجب الرجوع في أصول الدين إلى الكتاب والسنة،
كما بينته من أن الكتاب بَيّنَ الأدلة العقلية التي بها تعرف المطالب
الإلهية، وبَيَّن ما يدل على صدق الرسول في كل ما يقوله هو يظهر الحق
بأدلته السمعية والعقلية.
وبَيَّن أن لفظ [العقل والسمع] قد صار لفظًا مجملا.
فكل من ... أكمل القراءة
فَصْــل في تبيين الرسـول للأصول الموصلة إلى الحق
فَصْــل في تبيين الرسـول صلى الله عليه وسلم الأصول الموصلة إلى الحق
فالرسـول صلى الله عليه وسلم بين الأصول الموصلة إلى الحق أحسن بيان،
وبين الآيات الدالة على الخالق سبحانه وأسمائه الحسنى، وصفاته العليا،
ووحدانيته، على أحسن وجه، كما قد بسط في مواضع.
وأما أهل البدع من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم فهم لم يثبتوا الحق،
بل أصَّلوا أصولا تناقض الحق.
فلم يكفهم أنهم ... أكمل القراءة
فصــل في مجيء الخطاب بـ [مــا] في سورة الكافرون
فصــل في {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا
تَعْبُدُونَ} في مجيء الخطاب فيـها بـ [مــا]
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا
أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} جــاء الخطاب فيـها بـ [مــا]،
ولــم يجـــئ بـ [من]، فقيل: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} لم
يقل: [لا أعبد من تعبدون]؛ لأن [من] لمن يعلم، والأصنام لا
تعلم.
وهذا القول ضعيف جدًا، فإن معبود المشركين يدخل ... أكمل القراءة
فَصْـل في أن القرآن تنزيل من حكيم حميد
فَصْـل في أن القرآن تنزيل من حكيم حميد
إذا تبين هذا فنقول: القرآن تنزيل من حكيم حميد، وهو كتاب أحكمت
آياته ثم فصلت.
ولو أن رجلًا من بني آدم له علم، أو حكمة، أو خطبة، أو قصيدة، أو
مصنف، فهذب ألفاظ ذلك وأتي فيه بمثل هذا التغاير، لعلم أنه قصد في ذلك
حكمة، وأنه لم يخالف بين الألفاظ مع اتحاد المعنى سدي.
فكيف بكلام رب العالمين، ... أكمل القراءة
فصـل في تفسير:{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}
فصـل في تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ
لُّمَزَةٍ}
َقوله: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ
لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]، هو: الطَّعَّان
العيَّاب.
كما قال: {هَمَّازٍ مَّشَّاء
بِنَمِيمٍ} [القلم: 11]، وقال: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي
الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58]، وقال: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ ... أكمل القراءة
سُوَرة تَبَّت
سُوَرة تَبَّت
قال شيخ الإسلام قدسَ الله روحه:
سورة [تبت] نزلت في هذا وامرأته، وهما من أشرف بطنين في قريش، وهو
عم علي، وهي عمة معاوية، واللذان تداولا الخلافة في الأمة هذان
البطنان: بنو أمية، وبنو هاشم، وأما أبو بكر وعمر فمن قبيلتين أبعد
عنه صلى الله عليه وسلم واتفق في عهدهما ما لم يتفق بعدهما.
... أكمل القراءة