ابن تيمية
المشاهدات: 122,513
فَصْـــل في كون الرسول صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للعالمين
فَصْـــل في كون الرسول صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للعالمين
الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى هدى ورحمة
للعالمين.
فإنه كما أرسله بالعلم والهدى، والبراهين العقلية والسمعية، فإنه
أرسله بالإحسان إلى الناس، والرحمة لهم بلا عوض، وبالصبر على أذاهم
واحتماله.
فبعثه بالعلم، والكرم، والحلم، عليم هاد، كريم محسن، حليم
صفوح.
قال تعالى: ... أكمل القراءة
فَصْـــل في الذين بنوا أصل دينهم على طريقة الأعراض والاستدلال بها على حدوث الأجسام ...
فَصْـــل في الذين بنوا أصل دينهم على طريقة الأعراض والاستدلال بها
على حدوث الأجسام
وهؤلاء الذين بنوا أصل دينهم على طريقة الأعراض والاستدلال بها على
حدوث الأجسام اضطربوا كثيرًا،كما قد بسط في مواضع.
ولابد لكل منهم مع مخالفته للشرع المنزل من السماء إلى أن يخالف
أيضًا صريح العقل ويكابر، فيكون ممن لا يسمع ولا يعقل.
فإن القول له لوازم، فإذا كان باطلًا فقد يستلزم أمورًا ... أكمل القراءة
فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
فَصــل في إثبات صفات الكمال لله
إثبات صفات الكمال له طرق:
أحدها: ما نبهنا عليه من أن الفعل مستلزم للقدرة ولغيرها.
فمن النظار من يثبت أولا القدرة، ومنهم من يثبت أولا العلم، ومنهم من
يثبت أولا الإرادة، وهذه طرق كثير من أهل الكلام.
وهذه يستدل عليها بجنس الفعل، وهي طريقة من لا يميز بين مفعول
ومفعول، كجهم ابن صفوان ... أكمل القراءة
فَصْــل في تفسير قوله تعالى: {الْأَكْرَمُ}
فَصْــل في تفسير قوله تعالى: {الْأَكْرَمُ}
وقوله: {الْأَكْرَمُ}،
يقتضي اتصافه بالكرم في نفسه، وأنه الأكرم وأنه محسن إلى
عباده.
فهو مستحق للحمد لمحاسنه وإحسانه.
وقـوله: {ذُو الْجَلَالِ
وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27].
فيه ثـلاثـة أقـوال؛ قيل: أهْلٌ أن يُجَلَ وأَن يُكْرَم، كما
يقال: إنه ... أكمل القراءة
فصل في ذكر الله لخلق الإنسان تارة مجملا وتارة مفصلا
فَصْـــل في ذكر الله لخلق الإنسان تارة مجملًا، وتارة مفصلاً
وهو سبحانه تارة يذكر خلق الإنسان مجملًا، وتارة يذكره مفصلا،
كقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي
قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا
الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ... أكمل القراءة
فصـل في: {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
فصـل في: {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
وقوله:{بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ} [العلق: 1]، وقوله: {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 4- 5]، يدل على إثبات أفعاله
وأقواله.
فالخلق فعلـه، والتعليم يتنـاول تعليم مـا أنزلـه، كما قـال:
{الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ
خَلَقَ ... أكمل القراءة
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ}
قوله تعالى في أول ما أنزل: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ} [العلق: 1]، وقوله: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}
[العلق: 3].
ذكر في الموضعـين بالإضافـة التي توجب التعريف، وأنه معـروف عند
المخاطبـين، إذ الرب تعالى معروف عند العبد بدون الاستدلال بكونه
خلق.
وأن ... أكمل القراءة
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ ...
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ
يَعْلَمْ}
قوله: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 3 - 5].
سمى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم، بعد إخباره أنه خلق؛ ليتبين أنه
ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة، كما قال في موضع
آخر: {الَّذِي خَلَقَ ... أكمل القراءة
فصـــل في أول آية نزلت من القرآن
فصـــل في أول آية نزلت من القرآن
وكما أنه أول آية نزلت من القرآن تدل على ذلك، فأعظم آية في القرآن
تدل على ذلك، لكن مبسوطًا دلالة أتم من هذا.
وهي آية الكرسي، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لأبي بن كعب "يا أبا المنذر، أتدري أي
آية في كتاب الله معك أعظم؟" فقال: font
color=maroon>اللّهُ لاَ إِلَـهَ ... أكمل القراءة
فصـــل في أن السور القصار في آخر المصحف متناسبة
فصـــل في أن السور القصار في آخر المصحف متناسبة
السور القصار في أواخر المصحف متناسبة.
فسورة {اقرأ} هي أول ما نزل من القرآن؛ ولهذا افتتحت بالأمر
بالقراءة، وختمت بالأمر بالسجود، ووسطت بالصلاة التي أفضل أقوالها
وأولها بعد التحريم هو القراءة، وأفضل أفعالها وآخرها قبل التحليل هو
السجود؛ ولهذا لما أُمِرَ بأن يقرأ أنزل عليه بعدها المدثر، ... أكمل القراءة
فَصْــل في ما ينبغي أن يعرف
فَصْــل في ما ينبغي أن يعرف
ومما ينبغي أن يعرف؛ أنا لا نقول: إن الشيء لا يعرف إلا بإثبات جميع
لوازمه.
هذا لا يقوله عاقل، بل قد تعرف عامة الأشياء وكثيرمن لوازمها لا
تعرف، وقد يعلم المسلمون أن الرب على كل شيء قدير وأنه يفعل ما يشاء،
وهم لا يعرفون كثيرًا من لوازم القدرة والمشيئة. لكن أهل الاستقامة
كما لا يعرفون اللوازم ... أكمل القراءة
أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه
فصــل في أن أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه
ومن أعظم الأصول معرفة الإنسان بما نعت الله به نفسه من الصفات
الفعلية، كقوله في هذه السورة: {
الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق:
1- 2]، و [الخلق] مذكور في مواضع كثيرة، وكذلك غيره من
الأفعال.
وهو نوعان:
فعل متعد إلى مفعول به.
مثل [خلق]، فإنه ... أكمل القراءة