ما هو حكم ارتداء البنطال للنساء المسلمات ؟
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الملبس والزينة والترفيه -
السؤال: ما هو حكم ارتداء البنطال للنساء المسلمات ؟
الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن من تشبه بقوم أنه منهم. والتشبه بالكافرات لا خير فيه. بل إن المرأة المؤمنة لها أصول تبني عليها أخلاقها وآدابها وسلوكها وتصرفاتها.
فليست هي بحاجة إلى تقليد غيرها في اللباس أو المأكل أو المشرب أو غير ذلك من الأمور التي يعتني بها كثير من الناس في تتبع أعداء الله من الكفار. بل إن جمال المرأة المسلمة في تمسكها بآداب الدين وافتخارها بهدي النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. فلذلك تلتزم المرأة المسلمة بما أمر الله أن تلتزم به. والسعادة كل السعادة في الأصالة المبنية على منهج الشرع. والطلاح كل الطلاح نسيان هذه الأصول الكريمة والمعادن الزاكية واللهث وراء الشعارات الزائفة والمظاهر التي لا خير فيها ولا جوهر فيها.
أختي المسلمة: لو أن شعرك هذا الذي تجمّلت به فحاكيت به الكفار عذبك الله عز وجل به كيف يكون حالك؟ وهذا اللباس الذي تلبسه المرأة تتشبه به الكفار والله ما رأتها امرأة فقلدتها في ذلك إلا حملت وزرها. ولو أن امرأة يوماً من الأيام قصت شعرها وأسدلته على سبيل التشبه بالكفار وإحياء سنة الكفار فرأتها عين ففتنت بذلك إلا كان عليها وزرها. ولو أن أمماً اقتدت بها لحملت أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم حتى تلقى بذلك ربها والعياذ بالله.
فالله الله في التشبه فلا خير إلا في التشبه بالصالحين والصالحات. ونحن لا ندعو إلى ترك نعم الله عز وجل. تمتعي باللباس ما أذن الله أن تتمتعي به. اللباس كثير ويمكن للمرأة أن تفصل كما شاءت بشرط ألا يكون في ذلك ما يخالف الشرع بأن يدعو إلى فتنة أو إحياء غريزة على سبيل لم يأذن الله عز وجل بالدعوة إليها. تمتعي باللباس بما شئت والبسي من الحلي ما أذن الله بلبسه لا حرج عليك. فالإسلام دين وسط بين الميوعة التي نزلت إلى الحضيض وبين الجفاء والتضييق والحرج. دين وسط دين قيم فلذلك تحافظ المرأة على جمالها وبهائها في لباسها ومنظرها فالله جميل ويحب الجمال. وليس المقصود من منعنا من هذا الشيء أن المرأة لا تلبس ما يطيب لها من اللباس مما لا تشبه فيه.
إنما المقصود أن تعرف المرأة أنها تتعبد الله بلباسها كما تتعبده بصلاتها وزكاتها. كما أنك مطالبة بالالتزام بالشرع في صلاتك وصيامك وزكاتك كذلك مطالبة بالتزام الشرع. أنت مطالبة بالتزام الشرع في جميع تصرفاتك وشؤونك. الإسلام يريدك عزيزة يريدك سامية لا ترضخين إلى الغرب ولا تكوني ذنباً للغير. عجب والله! يقولون رجعية إذا لم تلبسي هذا اللباس وتحجراً وضيق، ونسوا أنك ذنب للغير إذا لبستيه وأنك تابعة للغير إذا تجملتي به. فتجملي يا أمة الله بما أباح الله وأحل الله من الطيبات ولكن لا تتشبهي إلا بكرام ولا تتشبهي إلا بصالحات يأذن الله بالتشبه بهم. وأسأل الله العظيم أن ينوّر بصائرنا وبصائركن لما فيه رضوانه العظيم. والله تعالى أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن من تشبه بقوم أنه منهم. والتشبه بالكافرات لا خير فيه. بل إن المرأة المؤمنة لها أصول تبني عليها أخلاقها وآدابها وسلوكها وتصرفاتها.
فليست هي بحاجة إلى تقليد غيرها في اللباس أو المأكل أو المشرب أو غير ذلك من الأمور التي يعتني بها كثير من الناس في تتبع أعداء الله من الكفار. بل إن جمال المرأة المسلمة في تمسكها بآداب الدين وافتخارها بهدي النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. فلذلك تلتزم المرأة المسلمة بما أمر الله أن تلتزم به. والسعادة كل السعادة في الأصالة المبنية على منهج الشرع. والطلاح كل الطلاح نسيان هذه الأصول الكريمة والمعادن الزاكية واللهث وراء الشعارات الزائفة والمظاهر التي لا خير فيها ولا جوهر فيها.
أختي المسلمة: لو أن شعرك هذا الذي تجمّلت به فحاكيت به الكفار عذبك الله عز وجل به كيف يكون حالك؟ وهذا اللباس الذي تلبسه المرأة تتشبه به الكفار والله ما رأتها امرأة فقلدتها في ذلك إلا حملت وزرها. ولو أن امرأة يوماً من الأيام قصت شعرها وأسدلته على سبيل التشبه بالكفار وإحياء سنة الكفار فرأتها عين ففتنت بذلك إلا كان عليها وزرها. ولو أن أمماً اقتدت بها لحملت أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم حتى تلقى بذلك ربها والعياذ بالله.
فالله الله في التشبه فلا خير إلا في التشبه بالصالحين والصالحات. ونحن لا ندعو إلى ترك نعم الله عز وجل. تمتعي باللباس ما أذن الله أن تتمتعي به. اللباس كثير ويمكن للمرأة أن تفصل كما شاءت بشرط ألا يكون في ذلك ما يخالف الشرع بأن يدعو إلى فتنة أو إحياء غريزة على سبيل لم يأذن الله عز وجل بالدعوة إليها. تمتعي باللباس بما شئت والبسي من الحلي ما أذن الله بلبسه لا حرج عليك. فالإسلام دين وسط بين الميوعة التي نزلت إلى الحضيض وبين الجفاء والتضييق والحرج. دين وسط دين قيم فلذلك تحافظ المرأة على جمالها وبهائها في لباسها ومنظرها فالله جميل ويحب الجمال. وليس المقصود من منعنا من هذا الشيء أن المرأة لا تلبس ما يطيب لها من اللباس مما لا تشبه فيه.
إنما المقصود أن تعرف المرأة أنها تتعبد الله بلباسها كما تتعبده بصلاتها وزكاتها. كما أنك مطالبة بالالتزام بالشرع في صلاتك وصيامك وزكاتك كذلك مطالبة بالتزام الشرع. أنت مطالبة بالتزام الشرع في جميع تصرفاتك وشؤونك. الإسلام يريدك عزيزة يريدك سامية لا ترضخين إلى الغرب ولا تكوني ذنباً للغير. عجب والله! يقولون رجعية إذا لم تلبسي هذا اللباس وتحجراً وضيق، ونسوا أنك ذنب للغير إذا لبستيه وأنك تابعة للغير إذا تجملتي به. فتجملي يا أمة الله بما أباح الله وأحل الله من الطيبات ولكن لا تتشبهي إلا بكرام ولا تتشبهي إلا بصالحات يأذن الله بالتشبه بهم. وأسأل الله العظيم أن ينوّر بصائرنا وبصائركن لما فيه رضوانه العظيم. والله تعالى أعلم.