معنى: "كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به"
منذ 2006-12-01
السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
" (رواه الإمام أحمد في مسنده)، ما
معنى شرح هذا الحديث؟
الإجابة: أولاً: الحديث ضعيف هو مروي عن أبي بكر رضي الله عنه، وله روايتان:
الرواية الأولى: "القيامة في النار عقوبة له، لأن الله سبحانه وتعالى حرم الخبائث
والمكاسب المحرمة، وأمر بالأكل من الطيبات وما أباح الله سبحانه
وتعالى لعباده، لأن المحرم يغذي تغذية خبيثة، وأما الطيب فإنه يغذي
تغذية طيبة، وله آثار حميدة على جسم الإنسان وعلى تصرفاته وأخلاقه،
وأما الخبيث فإنه يغذي الجسم تغذية خبيثة، وينعكس ذلك على تصرفات
الشخص وأعماله، فإنها تكون خبيثة بتأثير طعامه الخبيث، فدل هذا على ما
للمطعم من أثر على الإنسان، وأنه يتأثر به خيراً إذا كان مطعماً
طيباً، ويتأثر به شرّاً إذا كان مطعماً خبيثاً، قد قال الله سبحانه
وتعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً} [سورة المؤمنون:
آية 51]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [سورة
البقرة: آية 172]، وقال تعالى: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً
طَيِّباً} [سورة البقرة: آية 168]، فأمر الناس عموماً بالأكل
من الحلال الطيب، وأمر المؤمنين خصوصاً بالأكل من طيبات ما رزقهم الله
عز وجل، وأن يشكروا الله على نعمته، هذا يدل على الاهتمام بالمطعم،
وأن الإنسان يهتم بما يغذي به جسمه ويتجنب الحرام، وقد صح في الحديث
أن أكل الحرام يمنع من قبول الدعاء، كما في حديث المسافر أشعث أغبر
يمد يديه إلى السماء يقول: "يا رب، يا رب" ومطعمه حرام، ومشربه حرام،
وملبسه حرام، وغذي في الحرام فأنى يستجاب لذلك؟! وهذا أمر مهم جدّاً.
" (رواه الإمام أحمد في مسنده)، والرواية
الثانية: " " (رواه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح)، والسحت هو
الحرام، ومعنى الحديث: أن كل جسم ولحم تغذى بالحرام فإنه يكون يوم
- التصنيف: